في أقل من شهر عثرت شرطة مدينة الدار البيضاء على ثاني جثة لامرأة مقطعة الأوصال.
فقد توافدت مطلع هذا الأسبوع الكثير من العائلات البيضاوية ـ نسبة إلى مدينة الدار البيضاء ـ على مركز الطب الشرعي في محاولة منها للتعرف على جثة قتيلة حارة «درب السلطان»، وهي عبارة عن أطراف سفلى وعليا دون الرأس والعنق.
وبحسب مصالح الأمن في المدينة فإنه استعصت حتى كتابة هذه السطور معرفة هوية القتيلة في ظل غياب «الرأس». على رغم أن الجثة تشير إلى كونها امرأة في سن متوسطة، وتشير أولى تفاصيل التحقيق إلى كون القتيلة لم تتعرض إلى العنف و التعذيب قبل الإجهاز عليها، وإنْ عمد الجاني أو الجناة إلى تقطيعها بآلة حادة بعد التأكد من موتها.
وأوضحت مصالح الطب الشرعي أن ما سيسهل التوصل إلى الطريقة التي قتلت بها «قتيلة درب السلطان» هو الرأس والعنق، العضوان اللذان لم يعثر عليهما بعد.
وتعود أولى خيوط القضية إلى البلاغ الذي توصلت به مصالح الدار البيضاء من مصلحة التنظيف بالمدينة التي وجد أحد مستخدميها نصف الجثة أمام باب معمل لتصنيع القنب.
وكان سكان المدينة قد صدموا قبل أيام باختفاء الفتاة «ليلى» التي لم يتجاوز عمرها 17 ربيعا، ليعثر فيما بعد عليها داخل أكياس بلاستيكية مقطعة لعدة أطراف بضواحي المدينة، وحتى حدود الساعة لم يتم التوصل إلى معرفة هوية الجاني أو الجناة
العدد 9 - السبت 14 سبتمبر 2002م الموافق 07 رجب 1423هـ