أيد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بالإجماع، تعيين رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو غوتيريس أميناً عاماً للأمم المتحدة، وفق دبلوماسيين.
وتبنى أعضاء المجلس الخمسة عشر خلال اجتماع مغلق، ترشيح غوتيريس رسمياً للمنصب، في قرار سيرفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق دبلوماسيين حضروا الجلسة.
ودوت القاعة بالتصفيق بعد تبني الترشيح الذي يوصي بتولي غوتيريس هذا المنصب لمدة 5 أعوام، ابتداءً من الاول من يناير/ كانون الثاني، بحسب ما صرح دبلوماسيون حضروا الجلسة لوكالة «فرانس برس».
وعلى إثر التصويت في نيويورك، تعهد غوتيريس في تصريح أدلى به في لشبونة بأن يخدم «الأكثر ضعفاً» عند توليه المنصب.
وأضاف في كلمة في وزارة الخارجية في لشبونة «تكفي كلمتان لوصف ما أشعر به في الوقت الحالي: الامتنان والتواضع».
وأوضح «التواضع في مواجهة المشاكل الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، والتواضع الضروري لخدمة من هم أكثر ضعفاً». وأضاف «لقد تأثرت لرؤية مجلس الأمن قادراً على اتخاذ قرار بإجماع ووحدة، وأن يقرر بهذه السرعة».
وأعرب عن امله في أن يمثل ذلك «لحظة رمزية يعزز فيها مجلس الأمن الدولي قدرته على التصرف بشكل موحد وبإجماع، ويخلق الظروف لاتخاذ قرار في الوقت المناسب بشأن المشاكل» المتعددة.
وسيصبح السياسي الاشتراكي غوتيريس (67 عاما) أول رئيس وزراء سابق يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة. وتولى رئاسة الوزراء من 1995 حتى 2002.
ويتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضوا) على قرار تعيين غوتيريس خلفا لبان كي مون.
ويأتي التصويت بالإجماع على ترشيح غوتيريس غداة تصويت غير رسمي أمس الأول (الأربعاء) دعم خلاله 13 من أعضاء المجلس الـ 15 ترشيحه، ولم تعترض عليه أي من الدول التي تمتلك حق النقض (الفيتو).
وأشاد بان كي مون من روما بغوتيريس ووصفه بأنه «خيار رائع». وقال: إن «معرفته الواسعة بالشئون العالمية وفكره الحي سيجعل منه الشخص المناسب لقيادة الأمم المتحدة في فترة حساسة».
العدد 5144 - الخميس 06 أكتوبر 2016م الموافق 05 محرم 1438هـ