نفذ أطباء المستشفيات الحكومية السودانية أمس الخميس (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) إضراباً عن العمل على المستوى الوطني للمطالبة بتحسين أوضاع المستشفيات، وتحسين رواتبهم، وحمايتهم من قوات الأمن، وفق اللجنة المركزية للأطباء ومراسل لوكالة «فرانس برس».
وأعلنت اللجنة المركزية للأطباء أن الأطباء في المستشفيات الحكومية يتعاملون فقط مع الحالات الطارئة منذ أن بدأوا إضراباً عن العمل صباح أمس. وقالت اللجنة في بيان «بعد مضي خمس ساعات على بداية الإضراب نلاحظ تنفيذه في كل البلاد بنسبة مئة في المئة».
وشاهد أحد صحافيي «فرانس برس» في عدد من المستشفيات في العاصمة الخرطوم وفي ولايتي غرب وشمال دارفور وفي الجزيرة وسنار أطباء يضعون بطاقات كتب عليها «طبيب مضرب، فقط للحالات الطارئة».
وحمل بعض الأطباء في مستشفيات بالعاصمة لافتات كتب عليها «إضرابنا من أجل مرضانا» و»نريد أن نعمل في أمان».
ودخل الأطباء في الإضراب أمس؛ بسبب تردي الخدمات في المستشفيات إضافة لتعرض الأطباء إلى اعتداءات من قوات الأمن ومرافقي المرضى.
وقالت الطبيبة في مستشفى بجنوب العاصمة الخرطوم، وفاء علي لـ «فرانس برس»: «نحن نشكو من عدم وجود التجهيزات الكافية. المستشفيات غير مجهزة بل أحياناً غرفة الطوارئ غير نظيفة». وأشار الطبيب أسامة أحمد إلى أن الأطباء يعانون من ضغوطات خلال السنوات الاخيرة. وقال: «نحن نشكو من فترة طويلة من بيئة العمل في المستشفيات. نريد أن نعمل ونحن في أمان، إضافة إلى أن المرضى يعانون بسبب نقص التجهيزات الكافية مما يضعنا تحت ضغط».
واشتكى مرضى في عدد من المستشفيات من أن الاطباء رفضوا الكشف عليهم بأقسام الطوارئ.
وقالت حنان بابكر التي كانت تنتظر في مستشفى حكومي بمنطقة فقيرة جنوب الخرطوم وهي تحمل ابنها ذي الثلاث سنوات «ابني يعاني من الحمى منذ أمس ورفض الأطباء الكشف عليه. ليس لدي خيار آخر علي أن اذهب به الى مستشفى خاص وهذا مكلف جداً».
وتناقلت وسائل إعلام محلية في الأسابيع الماضية أنباءً عن تعرض أطباء للاعتداء من رجال شرطة ومرافقي مرضى. وادى انهيار النظام الصحي في البلاد إلى زيادة عدد المستشفيات الخاصة إلى 1400 في كل البلاد.
العدد 5144 - الخميس 06 أكتوبر 2016م الموافق 05 محرم 1438هـ