العدد 9 - السبت 14 سبتمبر 2002م الموافق 07 رجب 1423هـ

بدء الترشح للانتخابات والخطوات «خجولة» في بعض المحافظات

المحافظات - نبيلة سليمان وفاطمة الحجري، وعقيل ميرزا وندى الوادي وبتول السيد 

14 سبتمبر 2002

الهدوء السمة الغالبة على التقدم للترشيحات في اليوم الأول من فتح باب التسجيل للترشيح الذي سيستمر مفتوحا حتى مساء الجمعة العشرين من الشهر الجاري.

دوائر خلت من المترشحين... دوائر ازدحمت بهم... محافظات كان فيها الإقبال جيدا... ومحافظات ترك فيها التقدم إلى الأيام القليلة المقبلة، أما المترشحون، فيفضل البعض منهم اللحاق باللحظات الأخيرة حتى يكسب الأيام المتبقية من فتح الباب، ولكي يشكل نزوله إلى الساحة مفاجأة، فيما فضل البعض أن يلقي بثقله منذ اليوم الأول، وبين هذا وذاك هناك من تقدم للترشح، وترك «مفاجأة» البرنامج إلى وقت لاحق.

في أول يوم من أيام فتح باب الترشيح، تقدم إلى مركز المحافظة الشمالية في مدرسة الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة في البديع يوم أمس ثمانية مترشحين فقط، وكان نصيب الدائرة الرابعة مترشحين اثنين، والثالثة والخامسة والسادسة والسابعة والتاسعة مترشحا واحدا فقط لكل واحدة من هذه الدوائر.

الشمالية هادئة في أول يوم

وقد التقت «الوسط» رئيس اللجنة القاضي عبدالرحمن السيد محمد الذي أكد أن عملية التسجيل أنجزت بسلاسة ويسر. وعن تقييمه للعدد الذي تقدم للتسجيل قال: «هذا هو اليوم الأول للتسجيل، ولا تستطيع أن تقيّم الإقبال من اليوم الأول، فمازال هناك متسع من الوقت لتقدم آخرين»، وأضاف السيد بقوله: «إن الذين تقدموا والذين سيتقدمون للترشيح ليس بالضرورة يتم قبولهم، لأن هناك شروطا ومعايير ولن يقبل الا من تنطبق عليه تلك المعايير والشروط».

كما التقت «الوسط» الشيخ عبدالهادي عبدالكريم خمدن الذي رشح نفسه للدائرة الثامنة في المحافظة الشمالية والذي أكد أن جميع بنود برنامجه مصدرها الشريعة الإسلامية ومطالب الشعب، وعن سبب مشاركته يقول خمدن: «أنا أتحفظ مع الذين تحفظوا على الدستور والتشريعات التي صدرت اخيرا، ولكني أختلف معهم في مسألة الدخول وعدم الدخول فقط، وأرى أن الأفضلية في الدخول والمشاركة لأننا بالدخول قد نحقق بعضا مما نريد». وعما هو متداول في الآونة الأخيرة عن صلاحيات المجلس المعين وفيما إذا كان سيعرقل عمل المجلس النيابي، قال خمدن: «أنا لا أعتقد أن مجلس الشورى سيقف حجر عثرة أمام المجلس المنتخب في كل التشريعات التي سيطالب بها المجلس، هذا مع تحفظي على المجلس المعين».

كما التقت «الوسط» يوسف مكي البوسطة الذي رشح نفسه عن الدائرة الخامسة في المحافظة والذي اعتبر مشاركته واجبا وطنيا وان هذه المشاركة جاءت من أجل مصلحة الوطن وبناء مملكة البحرين.

وعن برنامجه الانتخابي الذي سيطرحه للجمهور قال مكي: «يتركز برنامجي الذي سأطرحه على أربع نقاط هي تأكيد بحرنة الوظائف وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، ورفع المستوى الصحي في المملكة، وتخصيص أراضٍ لإنشاء المنتزهات والحدائق العامة، وتوفير المسكن للمواطن بكلفة مناسبة وتغيير سن التقاعد».

كما أكد مكي ضرورة العمل - ومن خلال المجلس - على خفض مقاعد المجلس المعيّن وتغيير بعض بنود الدستور.

إقبال مشجع في المحرق

وفي المحرق بدأ المترشحون مساء أمس يتقدمون إلى المركز الانتخابي الخاص بمحافظاتهم، في هذه الأجواء الانتخابية عايشت «الوسط» الوضع في عدد من محافظات المملكة و منها المحرق التي اتخذت من مدرسة الهداية الخليفية مركزا يتقدم إليه المترشحون للدوائر الثماني في المنطقة والذين بلغ عددهم حتى يوم أمس 20 مترشحا.

بدا المترشحون مستعدين تماما لإجراءات الترشيح متقدمين ببياناتهم إلى اللجنة المكونة من القاضي خالد حجاجي وأمين السر خليفة الحوطي ومشرف المركز وليد الخاجة وموظفتين لتسجيل البيانات، وأمين الصندوق وهو موظف من وزارة العدل يتسلم الترشيحات.

وقد ذكر الخاجة أن المركز سيظل مفتوحا يوميا من الساعة الرابعة حتى الثامنة مساء ويستمر باب الترشيح مفتوحا حتى يوم الجمعة. وأضاف أنه يجب على كل مترشح أن يقدم بياناته الشخصية ورسوما تقدر بـ 200 دينار.

وأشار إلى أن عدد من تقدموا حتى الساعة الخامسة والنصف وصل إلى سبعة مترشحين من الدوائر الأولى والثانية والسابعة والثامنة. وأضاف أنه متى ما كانت البيانات الخاصة بالمترشح مستوفية للشروط فإنه يتسلم إيصالا رسميا من اللجنة يمكنه به التجهيز لحملته الانتخابية الدعائية كتثبيت الخيام وتعليق اللوحات الدعائية.

رئيس اللجنة القاضي خالد حجاجي ومدخّلة البيانات سوسن هاشم أكدا أن العملية تسير بسلاسة وانتظام، وأن جميع من تقدم من المترشحين السبعة كانوا قد استوفوا شروط الترشح. وتقول سوسن بالنسبة إلى المستوى التعليمي لهؤلاء فقد تفاوت بين الدبلوم والماجستير والبكالوريوس.

كما التقينا بعض المترشحين للتعرف على برامجهم الانتخابية ومنهم عادل الذوادي المترشح في الدائرة السابعة التي بلغ عدد المترشحين فيها حتى يوم أمس أربعة مترشحين. والذي ذكر أنه يعتبر البرنامج الانتخابي كعملية بناء اجتماعي جديد. و قال: «في رأيي، إن التفكير المنطقي يبدأ بثلاث مراحل، اولاها عملية الإعداد والتصميم للبرنامج والبحث عن مرتكزات أساسية يقوم عليها كعناصر تصميم. تليها عملية إزالة المعوقات من البناء الاجتماعي ثم مرحلة التنفيذ ومراقبته حيث يأتي دور البرلمان كمراقب للسلطات وذلك لا يتحقق إلا بمشاركة الأمة من خلال التأثير في الرأي العام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما أبرز المعوقات التي تجب إزالتها فهي الاستبداد والجهل والمرض والفقر والفساد».

أما الشيخ عبدالرحمن عبد السلام المترشح في الدائرة نفسها فقد قال انه سيركز على أمور كثيرة من خلال برنامجه الانتخابي منها السياسية والتي تتمثل في التركيز على قضية الوحدة الوطنية والخليجية. والتشريعية التي تهدف إلى مناقشة التشريعات التي سبق أن صدرت مثل قانوني البلديات والمحافظات اللذين يتميزان بنوع من الازدواج في بعض المهمات، كتنازع الاختصاصات، وكذلك التعجيل بقانون الأحوال الشخصية المنبثق عن أحكام الشريعة الإسلامية.

ومن الناحية الاجتماعية قال انه يجب التركيز على قضية البطالة والإسراع في إيجاد حل لها محاربة للفساد الأخلاقي وحفاظا على القيم، تركيزا على رعاية الشباب بإنشاء المؤسسات التي تشغل أوقات فراغهم فيما هو مفيد ونافع لهم ولوطنهم. ومنها أيضا قضية الأسرة ومشكلاتها كالتفكك والطلاق من أجل الحفاظ على كيانها. كما أشار إلى عدة قضايا مهمة اقتصادية أهمها التركيز على الشركات المساهمة العامة. بالإضافة إلى عدد من القضايا التعليمية و الثقافية والإعلامية والبيئية.

وعن الدائرة الثانية التقينا أحد مترشحيها محمد عيسى الجودر الذي أكد أن من أهم ما سيؤكده هو ثوابت الوحدة الوطنية وحماية الأموال العامة وكذلك تفعيل دور المرأة ودعمها حسبما جاء في الدستور، وتعزيز الحريات والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد الشعب دعما للمسيرة الإصلاحية لعظمة الملك. إضافة إلى عدد من البرامج العملية التي أشار إليها، منها البطالة والفساد الإداري والمالي والأخلاقي ووضع الخطط التنموية لرفع مكانة المملكة اقتصاديا. وكذلك تعزيز العلاقات مع الدول الخليجية.

وبالنسبة إلى مدى تأييده دخول المرأة البرلمان قال: «أتمنى للمرأة أن يكون لها نصيب في المشاركة البرلمانية كي تساهم في العملية الإصلاحية في البحرين».

وعن تجربة المجالس البلدية ذكر أنه لم يكن الفشل فشل المرأة نفسها بل إن هناك الكثير من العوامل الثانوية التي أدت لذلك الإخفاق كالدعاية وعدم تقبل المجتمع مشاركة المرأة.

ومن الدائرة الأولى تحدثنا مع خليفة المنصور الذي وصف المرحلة الحالية بالمهمة جدا حيث انها ستدعم المشاركة الشعبية في صنع القرار بعد انقطاع طويل دام أكثر من ربع قرن. ويضيف أنه يتطلع بتفاؤل وأمل إلى أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونا بين السلطة والبرلمان يتم من خلاله تحقيق التطلعات الشعبية، وتنمية معيشية أفضل لجميع المواطنين، سواء من ناحية البطالة أو الإسكان أو التنمية وغيرها.

وقد أشار المنصور إلى عدة تحديات يجب أن يواجهها المواطن بالحوار بينه وبين السلطة والقوى السياسية من أجل بناء الثقة بينهما والتي تعد احدى المقدمات الضرورية لتقدم العملية الإصلاحية.

وعن القرار الملكي بالسماح للجمعيات السياسية بالمشاركة يقول انها تعد خطوة إيجابية وخصوصا أنها تمنح نوعا من الطمأنة للمواطنين بخلق المناخ الصحي الذي يساعد في دفع العملية الإصلاحية إلى الأمام.

أما بالنسبة إلى قراري المقاطعة والمشاركة فيرى أن هذا الاختلاف يجب أن يحترم حيث ان كل مواطن ينشد الإصلاح من زاوية معينة ولكن الجميع ينشد الإصلاح. ولكن في الوقت نفسه يجب ألا تتحول المقاطعة إلى القطيعة التي قد تجرنا إلى مناخ سياسي يشهد المزيد من التأزم والتراجعات.

أما عن أهم محاور البرنامج الانتخابي لمترشح الدائرة السابعة عثمان شريف فمنها - كما ذكر - التصدي لمظاهر الفساد الإداري والانحراف المالي وتحسين مستوى معيشة ودخل المواطن وتنظيم سوق العمل بما يؤدي إلى حل مشكلة البطالة وتأكيد مبدأ كفالة الحريات العامة والخاصة بما يتفق وأحكام الشريعة والدستور والقوانين وغيرها.

وعن مشاركة الجمعيات السياسية في الانتخابات علق شريف قائلا ان بادرة الملك قد جاءت في وقتها ويتمنى هو شخصيا أن تتقبل الجمعيات المقاطعة المشاركة حتى لو كانت لديها بعض التحفظات على الأمور التشريعية ذاكرا أنه من خلال العضوية في البرلمان بالامكان إجراء التعديلات المناسبة عليها.

الجنوبية تسير بهدوء

المحافظة الجنوبية - كعادتها منذ الانتخابات البلدية - لا تشهد اندفاعات غير محسوبة، فقد كان الإقبال على الترشيح منظما وهادئا نوعا ما. تناسب فيه عدد المترشحين مع الدوائر الست التي تشملها المنطقة. لكن بغياب نسائي واضح في الترشح.

وقيّم رئيس لجنة الإشراف على سلامة الانتخابات في المنطقة الجنوبية القاضي سلمان فليفل الإقبال على الترشح بأنه «ممتاز وسار بشكل طبيعي ومنظم».

وبعد إقفال باب الترشح وصل عدد المترشحين إلى 13 مترشحا موزعين على الدوائر الست، غاب عنهم العنصر النسائي. كان أول المتقدمين إلى الترشح هو سعد مبارك علي النعيمي المترشح عن الدائرة الثانية، بينما كان آخر المتقدمين محمد فيحان الدوسري المترشح الوحيد عن الدائرة السادسة الواقعة في حوار.

أما عن سير عملية الترشح فيتقدم المترشحون بطلبات الترشح بملء الاستمارات الخاصة بذلك. ويقوم أعضاء اللجنة الستة بمساعدة المترشح على استيفاء الإجراءات. ويقوم المترشح بملء استمارة طلب الترشح والتي تحدد بياناته فيها الكترونيا، ثم يحدد اسم المترشح في الدائرة ورقمه السكاني وتوصيف الوظيفة والمؤهل الدراسي والخبرات السابقة وعنوان البريد الالكتروني إن وجد، ويضيف صورة من البطاقة السكانية وصورة شخصية ويودع مبلغا وقدره 200 دينار بحريني لدى وزارة العدل غير قابل للاسترجاع. ثم يوقع الاستمارة أمام قاضي اللجنة الذي يتأكد من المرفقات وسلامة البيانات ويعطي المترشح إيصالا بتسلم الاستمارة ثم تختم بالختم الرسمي للجنة.

بعد ذلك يصدر قرار اللجنة بالموافقة أو الرفض على الطلب خلال 3 أيام من تاريخ اليوم.

ويقول فليفل إن غالبيتهم بلّغوا بالموافقة التي بعدها يتم تزويد المترشح بأسماء الناخبين في دائرته الانتخابية وينتهي عند الثامنة تقديم الطلبات وبعد ذلك يتم عرض الكشوف بعد قفل باب الترشح، وتتم دراسة الطلبات مع اللجنة التنفيذية المختصة. وبعد قفل باب الترشح يتم عرض أسماء المترشحين الذين تمت الموافقة عليهم خلال 3 أيام.

ويضيف فليفل: «إن معظم المترشحين كانوا قد أعلنوا من قبل ترشيح أنفسهم، فلا توجد مفاجآت في أسماء المترشحين حتى الآن».

وقفات مع بعض المترشحين

كان هناك سعد مبارك علي النعيمي مترشح الدائرة الثانية، مؤهله جامعي (بكالوريوس) الوظيفة أعمال حرة، وعطية علي عيد الرميحي مترشح الدائرة الثانية، مؤهله جامعي (بكالوريوس) ووظيفته سكرتير أول بوزارة الخارجية ، والشيخ جاسم أحمد عبدالكريم السعيدي مترشح الدائرة الأولى مؤهله دبلوم ويعمل مرشدا دينيا، ورشيد سلطان سليم العنزي مؤهله ثانوية عامة ويعمل وكيل ضابط.

وأجرينا لقاءات مع بعض المترشحين للتعرف على برامجهم الانتخابية وانتماءاتهم السياسية وانطباعاتهم عن الترشيح.

فيقول عبدالله إبراهيم سند الفضالة، المترشح عن الدائرة الخامسة ان برنامجه يعتمد على دعم الوحدة الوطنية والمساواة بين طبقات الشعب المختلفة وهو مترشح مستقل.

عبدالله يوسف أحمد مطر مترشح الدائرة الثانية ينافسه في الدائرة خمسة. وينص برنامجه على دعم الإصلاحات التي نص عليها ميثاق العمل الوطني، ومنها مباشرة الحقوق السياسية وهدفه خدمة الوطن والمواطن، وسيقوم بالإعداد لدراسة وبحث كل ما يرقى به المواطن. معتمدا على منهج النظر في متطلبات المواطنين في أمور التعليم ودراسة التشريعات الخاصة واقتراح الأمور الملائمة والوسائل الدستورية.

المترشح المستقل محمد ابراهيم محمد الكعبي مترشح الدائرة الخامسة يقول ان برنامجه الانتخابي يخص المواطن بدرجة أولى وما يهم الفرد البسيط وفرص العمل والحياة الكريمة وإيجاد المسكن وهو أكثر ما يفكر فيه.

محمد شاهين البوعينين أهم أفكاره رفع مستوى المعيشة للمواطنين والإسراع في وضع مسودة قانون الأحوال الشخصية. وهو مترشح مستقل، بنى برنامجه الانتخابي على أساس الملاحظات التي استشفها من ملاحظته الشخصية.

حسن صالح السبيعي المنتمي إلى جمعية الوسط العربي الإسلامي الديمقراطي مترشح الدائرة الأولى يقول ان أهم أفكاره تتمثل في البرنامج التعليمي والصحي والمجالات العامة ومحاولة القضاء على الاختلاط بين الجنسين في الجامعات والتيسير على طالبي الزواج من الشباب وتوفير السكن والمجمعات السكنية الملائمة للسكان بخطة عملية مدروسة.

الوسطى لم تشهد ازدحاما

في مدرسة مدينة عيسى الإعدادية الثانوية للبنات سجل ستة مترشحين من تسع دوائر انتخابية في المحافظة الوسطى أسماءهم مترشحين.

وسارت إجراءات التسجيل التي أشرف عليها القاضي أسامة عبد الجواد في اليوم الأول: «بيسر وسهولة» كما وصفها المشرفون، إذ لم تشهد القاعة التي خصصت لاستقبال المترشحين في أقدم مدرسة في مدينة عيسى أي تزاحم طوال ساعات التسجيل المسائية.

وتوقع المشرفون على تسجيل المترشحين من الدوائر التسع أن يتصاعد عدد المتقدمين للترشيح في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد اتضاح الصورة وحجم المنافسة في كل دائرة.

وقال القاضي عبد الجواد في حديث خاص إلى «الوسط» إن الأيام الثلاثة الأخيرة ستشهد الإقبال الأكبر من قبل المترشحين، وتوقع أن يرتفع العدد تصاعديا بمضي الفترة المخصصة للتسجيل.

وبحسب عبدالجواد، فإن المحافظة الوسطى لم تتقدم فيها أية امرأة للترشيح، وعزا ذلك إلى التخوف من تكرار تجربة الفشل بعد انتخابات المجلس البلدي في مايو/أيار الماضي. وقال: «إن المترشحات اللواتي سيخضن التجربة، سيخضنها بدافع المشاركة لا الفوز».

على صعيد متصل، كشفت مديرة مدرسة مدينة عيسى الإعدادية الثانوية للبنات أحلام بوجيري عن خلو الدائرة الأولى والثانية والخامسة والسادسة في المحافظة الوسطى من أي مترشحين خلال اليوم الأول، فيما تقدم مترشح واحد فقط في كل من الدائرة الثالثة والسابعة والثامنة والتاسعة ومترشحان في الدائرة الرابعة.

وتقدم كل من الشيخ علي محمد مطر وعبداللطيف أحمد الشيخ وصلاح علي محمد وجهاد حسن بوكمال وعيسى جاسم عيسى وخليفة الظهراني للترشح في الدوائر المختلفة، فيما أجل مترشح آخر التسجيل ليوم غد بعد أن يستوفي الأوراق المطلوبة.

وقال المشرف على التسجيل محمد راشد المناعي ان المنافسة ستزداد سخونة خلال الأيام المقبلة على اعتبار أن المحافظة الوسطى تضم فئات متباينة واعداد غفيرة من الناخبين، وقال ان عدد المترشحين سيرتفع بعد إعلان أسماء المترشحين الذين وصفهم بأنهم على قدر المسئولية والمنافسة والتمثيل الشعبي. موضحا أن غالبيتهم يستندون إلى قواعد شعبية ويستطيعون المشاركة في اتخاذ القرار بفاعلية.

وقال المترشح عيسى جاسم عيسى الذي تقدم للترشح في الدائرة الرابعة انه ليس شرطا أن يفوز الأصلح أو الأكثر جدارة، بل أن الناخبين سيوصلون المترشح الأكثر شعبية.

وعن دافعه للترشح يقول: «نحن نحمل أمانة إلى جيل الغد، ولابد أن نكون صادقين في إيصالها، خصوصا بعد أن توقف العمل النيابي في البحرين مدة تزيد على 25 سنة».

وطالب عيسى الجمعيات الإسلامية العازمة على دعم المترشحين بأن لا تنفق المال على الحملات الدعائية على حساب المال المخصص لمساعدة الأسر المحتاجة، في الوقت الذي أكد ضرورة دعم أكثر من مرشح في وقت واحد.

واعتبر المرأة مدخلا أساسيا للفوز في الانتخابات، وتوقع أن تصل المرأة إلى المقاعد النيابية مستفيدة من التجربة الماضية وخصوصا ما إذا تقدمت أسماء ذات ثقل ووزن في العمل السياسي الوطني، موضحا أن فشل المرأة في انتخابات المجلس البلدي يرجع إلى عدم كفاءة عدد من المترشحات.

مترشح الدائرة التاسعة خليفة الظهراني قال ان للمواطن حقوقا كثيرة وعليه واجبات تقابلها يقع في أعلى هرمها خلق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

وأضاف الظهراني: «نحن نريد برلمانا قويا وفاعلا يعبر عن الشعب، لذا نأمل من كل الفئات المشاركة في دعم الانتخابات سواء مترشحين أو ناخبين من أجل غد أفضل».

كان يوما هادئا ذلك الذي شهده مركز التسجيل في المحافظة الوسطى، وتبقى الأيام القلية المقبلة كفيلة بتحديد حجم المنافسة التي ستشهدها الدوائر التسع.

العاصمة... النسبة مرتفعة

أكد رئيس لجنة الإشراف على سلامة الانتخاب في لجنة محافظة العاصمة - المنعقدة بمدرسة خولة الثانوية للبنات - المستشار محمود نصار ان نسبة الذين تقدموا للترشح في اليوم الأول لانعقاد اللجنة تعد نسبة مرتفعة، إذ تقدم سبعة مرشحين من الدوائر الثمانية منهم خمسة مرشحين في النصف ساعة الأولى من انعقاد اللجنة وهم يوسف الهرمي (الدائرة السابعة)، حسن بوخماس (الدائرة الخامسة)، بدر عبدالملك (الدائرة الأولى)، فائزة الزياني (الدائرة الأولى) حمد العباسي (الدائرة الأولى). ثم تقدم كل من سعدي عبدالله (الدائرة الأولى) وإبراهيم الدوسري.

وأشار نصار إلى أن المترشحين قاموا بتقديم أوراقهم للقبول، وان اللجنة ستقوم بقبول المرشحين الذين تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها في القانون بعد التأكد من صحة المستندات.

وأوضح انه عند تقدم المرشح للجنة يمنح استمارة ترشيح يقوم بملئها، على أن يقدم بطاقته السكانية وصورة منها، ويطلب من مواليد 1972 إرفاق شهادة الميلاد للتأكد من بلوغهم الثلاثين عاما عند موعد انعقاد الانتخابات.

وأشار إلى أن اللجنة تقوم بإعطاء المرشحين أسماء وأرقام البطاقات السكانية للناخبين في المجمعات التي تتبع محافظة العاصمة، والذين بلغ عددهم - وفقا لإحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء 5076 ناخبا وناخبة، ليتسنى الاتصال بهم.

وقال: «إن حق المشاركة في مباشرة الحقوق السياسية يعد معيارا أساسيا وحقيقيا لقياس مدى ديمقراطية نظام الحكم، حيث يعبر هذا الحق عن الواجهة الحقيقية لذلك النظام».

ومن جهة أخرى أكدت المترشحة فائزة الزياني سرعة إنجاز الإجراءات، وقالت «ليس بغريب أن أكون المرأة الوحيدة المتقدمة للترشح في الدائرة الأولى، ومشاركتي في الترشيح تنبع من حبي لوطني ورغبتي في تحمل المسئولية والواجب وإيصال المرأة إلى صنع القرار».

وقال حمد العباسي المرشح في نفس الدائرة: «لم تعطنا اللجنة عناوين الناخبين، اكتفت بالأسماء وأرقام البطاقات السكانية، لم يعد لدينا سوى 38 يوما على موعد بدء الانتخابات وهذه الفترة لا تكفي للاتصال بالناخبين»

العدد 9 - السبت 14 سبتمبر 2002م الموافق 07 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً