حقق طلب قوي من دول منطقة اليورو والمستهلكين المحليين ارتفاعا فاق التوقعات في الطلبيات الصناعية الألمانية في أغسطس آب مما يشير إلى أن المصانع ستساهم في نمو أكبر اقتصاد في أوروبا خلال الأشهر المقبلة.
وتوفر البيانات التي نشرتها وزارة الاقتصاد اليوم الخميس (6 أكتوبر / تشرين الأول 2016) والتي جاءت قوية على نحو غير متوقع قدرا من الارتياح بعدما أثارت دفعة من البيانات الضعيفة في يوليو تموز المخاوف من أن الاقتصاد الألماني قد يتجه لتباطؤ حاد في النصف الثاني.
وقال توماس جيتزيل المحلل لدي بنك في.بي "أخيرا (جاءت) أنباء طيبة من الطلبيات الصناعية" مضيفا أن استمرار الطلب القوي من دول منطقة اليورو يشير إلى تعاف أوسع في الكتلة.
وأظهرت البيانات أن عقود السلع الألمانية الصنع ارتفعت واحدا بالمئة في أغسطس آب. وهذه أعلى قراءة منذ مارس آذار وتفوق كثيرا توقعات السوق في استطلاع أجرته رويترز بزيادة بنسبة 0.2 بالمئة فقط.
وارتفع الطلب المحلي 2.6 بالمئة بينما انخفضت الطلبيات الخارجية 0.2 بالمئة.
في المقابل ارتفع الطلب من دول منطقة اليورو 4.1 بالمئة ليعوض تقريبا انخفاضا بنسبة 2.8 بالمئة في العقود من خارج كتلة العملة الموحدة.
وجرى تعديل بيانات يوليو تموز بالرفع بشكل طفيف إلى زيادة بمقدار 0.3 بالمئة من زيادة بواقع 0.2 بالمئة أعلن عنها من قبل.
وقالت وزارة الاقتصاد "الطلبيات الصناعية ظلت ضعيفة منذ بداية العام لكنها ارتفعت مؤخرا بشكل طفيف" مضيفة أن مسح معهد إيفو لمعنويات المستثمرين ومسح مؤسسة ماركيت لمديري المشتريات أشارا إلى تحسن.
وأضافت الوزارة "بوجه عام تشير البيانات الأخيرة إلى اتجاه صعودي خفيف في القطاع الصناعي لبقية العام."