أصدرت شركة "جنرال إلكتريك"، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز GE، وبالتعاون مع "ومضة"، منصة البرامج والشبكات التي تهدف إلى تسريع منظومات ريادة الأعمال في المنطقة، تقريراً هو الأول من نوعه بعنوان "الشركات الناشئة بمجال التقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- تمهيد الطريق لمواجهة التحديات البيئية"، وذلك خلال فعاليات معرض "تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة 2016" (ويتيكس) الذي يستضيفه حالياً "مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض"، الذي تشارك فيه "جنرال إلكتريك" كراعٍ بلاتيني.
ويعد هذا التقرير جزءاً من برنامج "الصانعون في الشرق الأوسط" MEMakers، المبادرة المشتركة الأوسع نطاقاً بين "جنرال إلكتريك" و"ومضة"، والذي يتضمن منصة رقمية تركز على المشاريع الصناعية الناشئة وبرامج التوجيه والبحوث الأصلية. وكشف التقرير أن منظومة الشركات الناشئة بمجال التقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال دون مستوى التطور المطلوب، عدا عن مواجهتها عقبات جوهرية تحول دون توسيع أعمالها.
فبينما يبزغ نجم الشركات الناشئة بمجال التقنيات النظيفة وتقدم حلولاً مبتكرة في السوق، في المقابل يشعر رواد الأعمال أن نمو القطاع لا يتم استثماره على النحو المنشود، وذلك بفعل الافتقار إلى الوعي الكافي بهذه التقنيات بين المستهلكين، وصعوبة الوصول إلى الأسواق، وضآلة الموارد الاستثمارية المخصصة لذلك، وقلة الاستشاريين المتخصصين بمجال التقنيات النظيفة، وكذلك ضعف الموارد المخصصة لتمويل عمليات البحث والتطوير. كما يشير التقرير إلى أن توسيع منظومة ريادة الأعمال في مجال التقنيات النظيفة يشكل ضرورة استراتيجية للمنطقة التي هي بأمس الحاجة إلى حلول مبتكرة لمعالجة التحديات البيئية التي تواجهها.
وفي إطار تعليقها على الموضوع، قالت الرئيس التنفيذي للابتكار في "جنرال إلكتريك" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ،رانيا رستم: "من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 114%، بالتوازي مع انخفاض حصة الفرد من المياه إلى النصف بحلول عام 2050. ويمكن للشركات الناشئة بمجال التقنيات النظيفة أن تلعـب دوراً فعّالاً في مواجهة هذه التحديات. ونتطلع من خلال شراكتنا مع ’ومضة‘ إلى التشجيع على بناء منظومة محلية للابتكار وريادة الأعمال. ويعتبر تقريرنا المشترك مثالاً مهماً لإيضاح سبل مساهمة القطاع الخاص في دعم ريادة الأعمال المحلية، ولا سيما في مجال التقنيات النظيفة".
وأضافت رستم: "نبذل قصارى جهدنا للتعريف عن التقنيات النظيفة على نحو أوسع في السوق، وإتاحة فرص التواصل والتوجيه التي من شأنها مساعدة رواد الأعمال على الارتقاء بشركاتهم إلى مستوى جديد يساعدهم على النمو. وتلعب مراكز الابتكار الإقليمية التابعة لشركة ’جنرال إلكتريك‘، إلى جانب التقنيات الصناعية الرقمية، دوراً محورياً في دعم هـذه المشاريع، مما يسلط الضوء في الوقت ذاته على التزامنا الراسخ بتعزيز التنمية المستدامة على المدى الطويل".
من جهته، قال حبيب حداد، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لـ "ومضة": "تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مكاناً مناسباً للشركات الناشئة في مجال التقنيات النظيفة، وذلك نظراً للتحديات البيئية التي تواجه هذه المنطقة وتزايد الدعم الإقليمي لريادة الأعمال. وبالرغم من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها هذه الشركات لإحداث تغيير إيجابي في المنطقة، إلا أنها لا تحصل على المستوى الكاف من الدعم المنشود. وفي حال عدم استثمار هذه الإمكانات، ستفوت المنطقة فرصاً كبيرة لتطوير حلول بيئية مبتكرة. ومن خلال شراكتنا مع ’جنرال إلكتريك‘ ضمن مبادرة "الصانعون في الشرق الأوسط" MEMakers، نأمل أن نحدث تغييراً ملموساً في مشهد التقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وقدمت "جنرال إلكتريك" دعمها لمنظومة ريادة الأعمال عبر سلسلة من المبادرات بما فيها مبادرة MEMakers (www.wamda.com/Memakers)، والتي تشكل منصة إلكترونية لتحفيز الحوار حول ريادة الأعمال. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، توسعت شبكة هذه المبادرة لتشمل أكثر من 200 شركة ناشئة مع توقعات بازدياد هذا العدد لاحقاً.
وتتوفر نسخ من تقرير "الشركات الناشئة بمجال التقنيات النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تمهيد الطريق لمواجهة التحديات البيئية" ضمن جناح "جنرال إلكتريك" رقم PSP1 في "قاعة زعبيل" بمعرض "ويتيكس". وتسلط الشركة الضوء خلال مشاركتها في المعرض على مواضيع الكفاءة، والمرونة التشغيلية، وحماية البيئة. كما تعرض تقنياتها الصناعية الرقمية التي من شأنها تحقيق نمو نوعي في الإنتاجية والكفاءة. ومن المتوقع أن تسهم رقمنة مزيج الطاقة مع منصة Predix السحابية الصناعية من "جنرال إلكتريك" بتحسين الأداء عبر قاعدة العملاء بنسبة تصل إلى 20%. كما سيقدم كبار مسؤولي الشركة دراسات تقنية خلال مؤتمرات المعرض.
يشار إلى أن "جنرال إلكتريك" تتمتع بخبرة واسعة تزيد على 120 عاماً في قطاع الطاقة، وأكثر من 80 عاماً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتوفر الشركة حلولاً متكاملة لمحطات الطاقة، كما تعد محفظتها من تقنيات الطاقة الأكثر شموليةً في المنطقة والعالم.