العدد 9 - السبت 14 سبتمبر 2002م الموافق 07 رجب 1423هـ

زيادة عدد المدارس التي تطبق مشروعي الدعم التربوي والتصميم والتقانة

أوضحت رئيسة التعليم الابتدائي للبنات نيلة الكبيسي أن تحسين التحصيل الدراسي ورفع الكفاءة الإنتاجية للمعلمين هما أبرز ما يتم التركيز عليه في برنامج عمل الإدارة في بداية كل عام دراسي .

وأشارت إلى أن لجنة المتابعة تقوم بتحديد احتياجات كل مدرسة بعد ذلك يتم وضع برنامج عمل تتعاون اللجنة مع إدارة المدرسة في تنفيذه من أجل أن يصب ذلك كله في تحسين العملية التعليمية ككل، سواء من ناحية تفعيل الإشراف الاجتماعي أو الإداري أو تفعيل مراكز مصادر التعلم في بعض المدارس.

وقالت: «أما عن الجهات المتعاونة معنا في ذلك فهي كثيرة، منها إدارة الخدمات الطلابية ومركز التقنيات التربوية وقسم التوجيه التربوي وغيرها من الجهات المعنية بتحسين وضع المدارس. إضافة إلى ذلك هناك أيضا لجنة تحسين التحصيل لكل مدرسة من المدرسات رفعا لكفاءتهن حيث تتم متابعتهن ميدانيا وفنيا بالتعاون مع إدارة المدرسة التي تبدي - في الغالب - تجاوبها من أجل تطوير التعليم فيها».

وذكرت الكبيسي ان من أهم أهداف برنامج العمل الذي يتم وضعه سنويا لجميع المدارس هو تحسين مستوى التحصيل الدراسي. ثم بينت أهم الأسباب المؤدية إلى تدني المستوى كعدم تعاون بعض أولياء الأمور مع المدرسة وهذه الفئة هي التي غالبا ما ينقصها الوعي بأهمية التحصيل العلمي الذي يتلقاه أولادهم، وارتفاع الكثافة الطلابية في بعض المدارس. وكذلك ضعف أداء بعض المدرسات ولتحاشي ذلك يتم إدخالهن ضمن دورات تدريبية وورش عمل داخل وخارج البحرين.

إضافة إلى سبب آخر هو عدم استخدام وسائل تعليمية متطورة وهو ما تسعى الوزارة حاليا لتلافيه عن طريق إدخال التكنولوجيا في التعليم.

ولذلك تم إدخال التقانة الحديثة كالحاسوب في التعليم الأساسي مواكبة للتطورات العلمية والتقنية واستجابة للتجديدات التربوية وهو ما يسمى بمشروع الدعم التربوي.

ويلاقي هذا المشروع - كما تقول الكبيسي - إقبالا كبيرا في جميع المدارس التي تم تطبيقه فيها وقد بلغ عددها العام الماضي ثماني مدارس، في حين انه تمت إضافة 20 مدرسة أخرى في العام الجاري، مما يعني ان عدد المدارس التي تطبق مشروع التعليم عن طريق الحاسب يبلغ حاليا 28 مدرسة.

ووصفت الكبيسي تجربة العام الماضي بأنها كانت «جيدة» وذلك لاعتبار الحاسب وسيلة تعليمية يتشوق الطالب للتعليم من خلالها، وهي في الوقت ذاته وسيلة تعالج ضعف التحصيل الدراسي عند بعض الطلبة وخصوصا في المواد الأساسية التي يتدنى فيها مستوى التحصيل كاللغة العربية والرياضيات وهما المادتان اللتان يطبق فيهما المشروع وذلك في الفصول من الثالث إلى السادس الابتدائي.

أما بالنسبة إلى المشروع الآخر لإدارة المناهج وهي الجهة القائمة عليه بالتعاون مع إدارة التعليم الابتدائي فهو «التصميم والتقانة» والذي يهدف أساسا إلى تنمية خيال الطفل من خلال إدخال مهارة التطبيق العملي في بعض المواد.

وقالت الكبيسي: «هناك استمرارية في تطبيق المشروع الذي طبق إلى الآن على 100 مدرسة للبنين والبنات».

ومن جانبها، قالت اختصاصية المناهج ومنسقة التوجيه التربوي أمينة الفريخ ان أهداف المشروع هي التركيز على مجالات التصميم والإنتاج والتخطيط والتقييم والمعرفة والفهم كي يكون التلميذ قادرا على اكتساب معارف وخبرات ينميها من خلال دراسته بعض المواد كالعلوم والرياضيات وكذلك من خلال مشاهداته في البيئة المحيطة به.

ومن هذه الأهداف أيضا: اكتساب الطالب القدرة على اتباع أسلوب حل المشكلات في المواقف التعليمية المختلفة، واكتساب مهارات التعبير بوضوح عن أفكاره من خلال المناقشة والقدرة على استخدام الأدوات اللازمة لتطوير المهارات اليدوية.

وأشارت الفريخ إلى زيادة عدد المدارس التي تطبق هذا المشروع، فقد كانت في البداية أربع مدارس، ثم تمت إضافة 24 مدرسة في العام 1999 - 2000، و20 مدرسة أخرى في العام 2000 - 2001، و36 في العام 2001 - 2002 و40 مدرسة للعام المقبل 2002 - 2003 بما فيها المدارس الابتدائية الإعدادية، أي أن العدد الإجمالي هو 100 مدرسة.

وعن مدى تفاعل الطلبة مع هذا المشروع أوضحت الفريخ أنه من خلال توزيع الاستبانات على المعلمين ومديري المدارس وما تعده إدارة المناهج من لقاءات ودورات وورش عمل تبين أن للمشروع نتائج جيدة تسهم في تحقيق التوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية في المناهج الدراسية، كما اتضح من ذلك أيضا ان الطالب يميل لهذه المادة أكثر من المواد الأخرى

العدد 9 - السبت 14 سبتمبر 2002م الموافق 07 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً