أعلن الجيش الاسرائيلي أن سفينة الناشطات التي تم اعتراضها وهي في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه، اقتيدت ليل الأربعاء الخميس (6 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إلى مرفأ أشدود بجنوب اسرائيل.
وكان على متن زورق زيتونة-اوليفا الذي انطلق من برشلونة في إسبانيا، حوالي 15 ناشطة من دول عدة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.
وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاث عمليات عسكرية اسرائيلية منذ 2008.
وكما كانت الناشطات يتوقعن، اعترض الجيش سفينتهن.
وأفادت البحرية الإسرائيلية أنها قامت بتفتيش الزورق وأن العملية "جرت بدون وقوع اي حادث".
وتم بعدها اقتياد الزورق إلى مرفأ أشدود و"نقل الأشخاص على متنه إلى السلطات المختصة"، وفق ما جاء في بيان الجيش.
واعتبرت حماس التي تسيطر على القطاع وتعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية" ان العملية التي نفذتها البحرية الاسرائيلية هي بمثابة "ارهاب دولة".
كذلك ندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات باعتراض السفينة، وقال في بيان "ندين بقوة الاعتداء الاسرائيلي على الاسطول الدولي الذي حاول كسر الحصار غير القانوني المفروض من اسرائيل على سكان قطاع غزة"، مطالبا بالافراج عن الناشطات.
وكانت اتفاقات اوسلو التي وقعت بين اسرائيل والفلسطينيين في 1993 تجيز لسكان غزة الابحار وخصوصا للصيد حتى عشرين ميلا من الساحل. لكن هذه المسافة تقلصت الى حد كبير.
والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في حزيران/يونيو 2006 على قطاع غزة اثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على القطاع.
وفي ايار/مايو 2010، قتل عشرة ناشطين اتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لسفن "اسطول الحرية" الست التي كانت تحاول كسر الحصار.
ومنذ ذلك الحين حاولت سفن لناشطين مناصرين للفلسطينيين كسر الحصار عن قطاع غزة إلا ان البحرية الاسرائيلية منعتها.
وفي حزيران/يونيو 2015 منعت البحرية الاسرائيلية اسطولا ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من كسر الحصار لكن بدون عنف.