العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ

تجار لـ 3 وزراء: حديثكم عن دعم مشاريعنا غير واقعي... والزياني: اتركوا عنكم «اللغو والمهاترات»

الوزراء الثلاثة خلال مشاركتهم في ندوة «بيئة الأعمال في البحرين» ببيت التجار أمس  - تصوير : عقيل الفردان
الوزراء الثلاثة خلال مشاركتهم في ندوة «بيئة الأعمال في البحرين» ببيت التجار أمس - تصوير : عقيل الفردان

لم تختتم ندوة «بيئة الأعمال في البحرين» التي أقيمت يوم أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في غرفة تجارة وصناعة البحرين، إلا بعد أن شهدت نقاشات حادة، وهجوماً من تجار بحرينيين على 3 وزراء كانوا حاضرين في الندوة، إذ اعتبر التجار أن حديث الوزراء عن دعم المشاريع البحرينية الخاصة، وتشجيع البحرينيين على الاستثمار، بأنه أمر غير واقعي، مستدلّين في حديثهم على جملة من القوانين والإجراءات والرسوم المفروضة على أصحاب الأعمال.

وفي تعقيبه المطوّل على مداخلات التجارة، دعا وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، التجار البحرينيين إلى أن يتركوا «اللغو والمهاترات»، مشدداً على أنهم لن يتوقفوا عن الانفتاح الاقتصادي من أجل تنمية الاقتصاد المحلي.


وزير «الصناعة» للتاجر علاوي: «بعزمك» على غداء واطــــــــــرح مشكلتك

تجار لـ 3 وزراء: حديثكم عن دعم مشاريعنا غير واقــــــــعي... والزياني: اتركوا عنكم «اللغو والمهاترات»

السنابس - علي الموسوي

لم تختتم ندوة «بيئة الأعمال في البحرين» التي أقيمت يوم أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) في غرفة تجارة وصناعة البحرين، إلا بعد أن شهدت نقاشات حادة، وهجوم من تجار بحرينيين على 3 وزراء كانوا حاضرين في الندوة، إذ اعتبر التجار أن حديث الوزراء عن دعم المشاريع البحرينية الخاصة، وتشجيع البحرينيين على الاستثمار، بأنه أمر غير واقعي، مستدلين في حديثهم على جملة من القوانين والإجراءات والرسوم المفروضة على أصحاب الأعمال.

الندوة التي استمرت لنحو 3 ساعات وربع الساعة، بدأت في جوٍ هادئ بمداخلات الوزراء الثلاثة، وهم: وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ووزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، إلى جانب الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي، إلا أن الهدوء تحوّل إلى تجاذبات ونقاشات حادة بين تجار والوزراء، قاد تلك النقاشات الساخنة رجل الأعمال نادر علاوي، الذي بدأ مداخلته بهدوء، وسرعان ما وقف ورفع يده طالباً السماح له بمواصلة مداخلته، بعد أن طلبت منه مديرة الندوة سيدة الأعمال أفنان الزياني الجلوس والاستماع إلى رد الوزراء عليه، فما كان من علاوي إلا أن رفع صوته لأكثر من مرة، وقال إن لديه تجارة بقيمة 200 ألف دينار، ولكنها مجمدة، منتقداً السعي لجذب الاستثمارات من خارج البحرين وتقديم التسهيلات لها، في ظل وجود العديد من الشركات البحرينية المتعثرة.

ولم يقف الهجوم على الوزراء والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، عند التاجر علاوي، بل امتدت إلى تجار آخرين، من بينهم سيدة الأعمال زهراء طاهري، التي عبّرت عن استيائها من تهميش الشركات البحرينية، وتفضيل الأجنبية، وخصوصاً في مجال تنظيم المؤتمرات والفعاليات. وتساءلت عن الدعم الذي يتحدث الوزراء عنه في الوقت الذي يتم اختيار شركات مقرها الهند أو بريطانيا، لتنظيم فعاليات ومؤتمرات في البحرين.

وقالت: «لا أشعر بوجود الدعم الذي تتحدثون عنه، فهل يعقل أن تدخل شركتان مقرهما الهند وبريطانيا في مناقصة لتنظيم فعالية في البحرين، أين الدعم والمساندة للمستثمر البحريني».

وتحدث رئيس جمعية العقاريين البحرينية، ناصر الأهلي، عن غياب خطة واضحة للنهوض بالقطاع العقاري في البحرين، وهو الأمر الذي أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بأنهم يولون اهتماماً كبيراً به، وعقدوا لقاءات مع مطورين عقاريين للتباحث معهم حول آلية تطوير القطاع.

أما رجل الأعمال أحمد بن هندي، فشكا تزايد مشكلة التجار المتعثرين، والتي جاءت نتيجة قوانين أو زيادة رسوم أو إساءة استخدام قوانين عن طريق اللجوء إلى القضاء، وإصدار قرارات بمنع السفر.

وعبّر رجل الأعمال نبيل أجور عن تأييده فكرة الانفتاح في الاستثمار، وفتح المجال أمام المستثمرين الأجانب للاستثمار في البحرين، وهو أمر سيؤدي إلى نمو الاقتصاد في البحرين.

ونبّه أجور إلى مشكلة متكررة في السوق المحلية، وهي أن «هناك شركات تفتح في البحرين من أجل الدخول في مناقصات، وبعد ذلك تغادر البحرين»، مطالباً بمراقبة مثل هذه الشركات، والتأكد من وجود نشاط للشركات التي تدخل في المناقصات.

أما رجل الأعمال هشام مطر، فتحدث عن مشكلات عدة يعاني منها أصحاب الأعمال في البحرين، منها مشكلة عدم وجود أماكن خاصة لسكن العمال، وغياب الشراكة والتشاور، إلى جانب فرض المزيد من الرسوم.

وفي تعقيبه المطوّل على مداخلات التجارة، دعا وزير الصناعة والتجارة والسياحة، زايد الزياني، التجار البحرينيين إلى أن يتركوا «اللغو والمهاترات»، مشدداً على أنه لن يتوقفوا عن الانفتاح الاقتصادي من أجل تنمية الاقتصاد المحلي.

وفي طيات تعقيبه أبدى الوزير استعداده لدعوة رجل الأعمال نادر علاوي على وجبة غداء، حتى يتحدث الأخير عن مشكلاته التي تواجهه في تجارته، وقال ملاطفاً الحضور: «بعزم نادر بروحه... أما إذا عزمتكم كلكم بفلس».

وقال الزياني: «نحن لن نستغني عن أحد، ومستعدون للاجتماع بالتجار والاستماع لمشكلاتهم... نحن جئنا هنا بإرادتنا وجئنا لنسمع ولا نختبئ عن أحد، جئنا تلبية لدعوتكم ولننظر لمشكلاتكم، وإلا فلدينا الكثير من الأعمال، وأشخاص كثيرون يريدون رؤيتنا، وشخصياً سأسافر الليلة (مساء أمس)، ولكنني حضرت لأستمع إليكم».

وأكد أن «كل الأرقام التي ذكرناها عن الاقتصاد البحريني ليست من الخيال، وتعطي دلالة واضحة على أننا نتقدم وننمو، سواءً من زيادة عمالة واستثمار، وهي في أوقات حرجة، ويكفي في العام 2011 نما اقتصادنا نصف في المئة، في حين أن دولاً أخرى لم ينم اقتصادها».

وشدد على عدم التراجع عن سياسة الانفتاح في الاقتصاد، وقال مخاطباً علاوي: «هذا الكلام سمعته شخصياً في احتفال مرور 75 عاماً على تأسيس الغرفة، وفي هذه الغرفة... أنا سأساعدك على نمو اقتصادك، ولكن لا تحصر نفسك في سوق المنامة، وترى القطار يتقدم عنك، وبعد ذلك تشكو تعثر تجارتك».

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية وصل إلى نحو 22 مليار دينار، معبراً عن فخره بأن «جميع العاملين معي بحرينيين».

وأردف قائلاً «الشعارات الوطنية ليست هنا، نحن كلنا وطنيون... اتركوا عنكم اللغو والمهاترات، واجعلوا أيديكم تعمل مع بعض، لا أن تضرب بعضها»، مؤكداً بأن القرارات المتعلقة بالاقتصاد يتخذها مجلس الوزراء، وليست قرارات خاصة به.

ورداً على المطالبات المتكررة من التجار بأن يتم التشاور معهم بشأن القرارات المتعلقة بالوضع الاقتصادي، قال الزياني: «ليس كل قرار نتخذه نشاور العلي والبنعلي... وإلا لن نمضي في عملنا».

العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 2:44 م

      ٢٠٣٠

      كله من مكنزي

    • زائر 14 | 8:41 ص

      تجار اللقمه صعبه اذا انتم مابتدعمون الفقير محد بيدعمكم. وبتخيسون والتجار الاجانب دخلوا وسلعهم ارخص من سلعكم وخدمتهم تكاد تكون افضل وهدفهم اضعافكم وافقاركم. الدلال والتبذير الي عاشوه عيالكم ودعوه. وشدوا الاحزمه على البطون

    • زائر 12 | 5:53 ص

      على التجار البحرينيين الاستثمار في الامارات و قطر
      كل من خرج من البحرين نجح

    • زائر 11 | 3:36 ص

      التنمية لمن ؟
      ترك الاقتصاد ينمو بأي شكل وبأي نسبة نمو من دون الالتفات الى ان اولوية التنمية الاقتصادية يجب ان تذهب للمواطن هو أمر مرفوض،
      الوزير بس يبغي تنمية وانفتاح ، كلمات كبيرة اللي يقولها يحتاج ينطقها في سياقها الصحيح.
      كل دول العالم لما تقوم بفتح اقتصادها للآخرين تقوم بالعملية من اجل ان يكونون مواطنيها هم المستفيد الاول ، وعندما ما يكون مواطنيها هم المستفيد الاول يقومون باجراءات حماية واذا ما قدروا يخلون اجراءات حمائية يحطون عراقيل للأجانب حق يضمنون ان مواطنين بلدهم ليهم الاولوية.

    • زائر 7 | 2:18 ص

      حال البلد من سيئ الى أسوء والمسؤلين في سبات عميق

    • زائر 6 | 1:31 ص

      حجم الأستثمارات الأجنبية 22 مليار دينار........ممكن نعرف من سعادة الوزير هل هذه المليارات للبحرين او لغير البحرين ...اما انها اموال لمستثمر تكون وديعة في البحرين و في اي وقت يكمن ان تنتقل الى بلد اجنبي اخر بعد جني الأرباح هنا

    • زائر 5 | 1:29 ص

      اسمع ويش يقول الوزير / واجعلوا أيديكم تعمل مع بعض، لا أن تضرب بعضها»، الظاهر ما عرف الوزير التجار يشكون من ويش .اسمع يشكون من منه / تزايد مشكلة التجار المتعثرين، والتي جاءت نتيجة قوانين أو زيادة رسوم أو إساءة استخدام قوانين عن طريق اللجوء إلى القضاء، وإصدار قرارات بمنع السفر.

    • زائر 4 | 1:04 ص

      كماء تدين تدان فضلو الشركات الأجنبية على الشركات البحرينية أنتون بعد يالتجار فضلتون العامل والموظف الأجنبي على البحريني خبزاًً خبزتة اكلة

    • زائر 13 زائر 4 | 6:24 ص

      جبت الكلام في الصميم ونص الجبهه خوك
      كلامك هو الواقع

    • زائر 3 | 12:38 ص

      دعم القطاع الخاص...أللي ماينتج أي وظائف للمواطنين...فقط يوفر وظائف للأجانب....

    • زائر 1 | 11:23 م

      والله انصح التجار البحرينيين ان لايضيعوا اموالهم اذا كان مستوى الوزراء تحت الصفر .

اقرأ ايضاً