العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ

صنقور: لا بد من تسخير الموارد والقوانين لخلق المزيد من رائدات الأعمال في البحرين

المتحدثون في فعالية «رائدات الأعمال بين الموارد والقانون»   - أحمد آل حبدر
المتحدثون في فعالية «رائدات الأعمال بين الموارد والقانون» - أحمد آل حبدر

ضاحية السيف - المحرر الاقتصادي 

05 أكتوبر 2016

أكدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة فينوس الدولية، هدى صنقور، على ضرورة تسخير الموارد والقوانين لخلق المزيد من رائدات الأعمال في البحرين، وخصوصا أن العديد من السيدات يرغبن من الانخراط في هذا المجال، إلا أن الظروف تحول من دون السماح لهن بذلك.

جاء ذلك على هامش فعالية «رائدات الأعمال بين الموارد والقانون»، التي نظمتها مؤسسة فينوس الدولية بالتعاون مع السفارة الأميركية في البحرين، وذلك في فندق «رامي جراند»، مساء الثلثاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).

وعلى هامش الفعالية، ذكرت صنقور أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات توعوية مساهمة من المؤسسة في المجتمع بشأن أهمية دور رواد الأعمال، مؤكدة على أهمية دور رائدات الأعمال النابعة من أهمية دور المرأة في المجتمع، على وجه الخصوص، باعتبار أن تثقيف المرأة يعني خلق مورد للأسرة ومن ثم تثقيف المجتمع.

وأشارت إلى أن الفعالية تتناول الموارد المطلوب توافرها للمرأة لتصبح رائدة عمل، وخصوصا في ظل وجود الكثير من النساء اللواتي يرغبن أن يصبحن رائدات أعمال، ولكنهن يرون أن الظروف أو القوانين غير مواتية لذلك، ولذلك فإن الفعالية بمشاركة عدد من المعنيين بالقانون ورائدات الأعمال ومجلس التنمية الاقتصادية وممثلين عن المصارف.

وقالت: «رائدات الأعمال الموجودات حاليا، لا يفين بالغرض لتكوين مجتمع أسري اقتصادي كبير، ولكن هناك حاجة لتسخير القوانين والموارد لخلق اقتصاد أفضل».

وأضافت «نواجه مشكلة عدم توافر المعلومات اللازمة عن حجم رائدات الأعمال في البحرين، وحتى السجلات التجارية لا تثبت ذلك، وأتصور أن رائدات الأعمال هن عصب الاقتصاد في البحرين، وخصوصا أن عدد النساء يفوق عدد الرجال في البحرين، ونحن سعداء أن هناك طاقات شبابية كبيرة، ويجب أن نستغلها ونستفيد منها، لخلق مجتمع اقتصادي مهم لرائدات الأعمال».

وأشارت إلى فكرة التنسيق مع السفارة الأميركية في تنظيم هذه الفعاليات، انبثقت على إثر مشاركتها في برنامج مدعوم من قبل السفارة الأميركية في الولايات المتحدة، إذ تبين لها من خلال البرنامج الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة للأجيال المستقبلية، وقالت: «بعد مشاركتي في البرنامج، التقيت بالسفارة وأكدت على ضرورة أن تقدم الدعم للأجيال المستقبلية في البحرين في إطار مشابه لما يحدث في الولايات المتحدة، والواقع أن ردة فعل السفارة كانت إيجابية تماما».

وختمت صنقور حديثها بالقول «الاقتصاد لا يمر بفترة عصيبة فقط، وإنما في أسوأ فتراته، ولذلك فإن التفكير الاقتصادي اليوم يجب ألا يقتصر على اليوم وإنما بناء أجيال مستقبلية، فنحن بحاجة لإنشاء الخط الثاني والثالث من الجيل الاقتصادي لتخطي الأزمة الموجودة، والمحافظة على الموجود وخلق جيل اقتصادي جديد ذو تفكير نزيه وإيجابي».

ومن جانبها، قالت القائم بأعمال السفارة الأميركية في البحرين ايمي كوترونا: «في الولايات المتحدة الأميركية، ريادة الأعمال أكبر بكثير من مجرد نقطة نقاش في الشأن الاقتصادي، وإنما إيمان بمضمونها».

وأشارت إلى أن إدارة المشروعات الصغيرة في الولايات المتحدة، هي الإدارة المكلفة في حكومة الرئيس بدعم أصحاب المشروعات من خلال توفير إمكانية الوصول إلى الموارد والمعلومات، وأن هذا الدعم يشمل سيدات الأعمال اللواتي يدرن الآن أكثر من ربع الشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة، وهي مجموعة من الشركات التي توظف أكثر من 7,8 ملايين أميركي.

وقالت: «إن مديرة إدارة المشروعات الصغيرة حاليا، واسمها ماريا كونتريراس سويت، تدرك أن النضال من أجل بدء عمل تجاري يبدأ وينتهي في الحصول على رأس المال. ومن بين العديد من إنجازاتها، أسست كونتريراس بنك مجتمع في لوس أنجليس يمول رواد الأعمال».

وأضافت «بفضل إدارة كونتريراس سويت، حصدت الإدارة ما مجموعه 3.8 مليارات دولار، لتمويل رؤوس أموال مشروعات رائدات الأعمال، وقد أثبتت هذه المرأة أنها قادرة على فتح آفاق جديدة لصالح اقتصاد بلادها، وما يمكن للحكومة أن تقدمه على هذا الصعيد».

وأشادت كوترونا بالعديد من المؤسسات البحرينية الداعمة لرائدات الأعمال، وخصوصا المجلس الأعلى للمرأة، وجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجمعية سيدات الأعمال البحرينية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وتمكين، والعديد من المؤسسات الأخرى، ومن بينها مؤسسات تعمل بالتنسيق مع السفارة الأميركية.

أما رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبدالحسن الديري، فتطرق إلى بعض الإحصاءات المتعلقة برائدات الأعمال في البحرين والمنطقة، مشيرا إلى أن البحرينيات يتصدرن ساعات العمل بين العاملات في الدول العربية، بعد كل من تونس والإمارات، إذ يعملن لأكثر من 40 ساعة في الأسبوع.

كما أشار إلى أن إسهامات رائدات الأعمال البحرينيات في التجارة المحلية يأتي بعد الإماراتيات، بنسبة 39 في المئة في مجال الاستيراد والتصدير، مؤكدا أن الأرقام تشير إلى أن رائدات الأعمال البحرينيات لديهن دور بارز في الاقتصاد والمجتمع البحريني.

وتحدثت مؤسسة شركة «أوباي أند هيل» للعلاقات العامة، وفاء العبيدات، عن التحديات التي واجهتها أثناء تأسيس شركتها في البحرين، بعد أن بدأت عملها في شقة بالمملكة المتحدة أثناء إكمال دراستها الجامعية، مشيرة إلى أن أبرز التحديات الي تواجه رواد الأعمال الشباب في البحرين لتأسيس أعمالهم، هي التمويل والشروط الصعبة، على حد تعبيرها.

أما نائب السفير الأميركي فأكدت على دور ريادة الأعمال في الابتكار وازدهار الاقتصاد، مؤكدة أن هذا الأمر ليس سياسة اقتصادية، وإنما هو ما تؤمن به الولايات المتحدة الأميركية.

فيما تطرقت ممثلة الزعبي وشركاؤهم محامون ومستشارون قانونيون، إلى التحديات التي تحد من انخراط رائدات الأعمال في النشاط الاقتصادي، والتي أكدت في الوقت نفسه أن هذه التحديات لم تحل دون أن تكون هناك رائدات أعمال عربيات ضمن أكثر 100 رائدة عمل تأثيرا.

وأشادت بدور قرينة عاهل البلاد الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة والمجلس الأعلى للمرأة في دعم المرأة البحرينية، منوهة في الوقت نفسه بالتشريعات البحرينية التي تدعم رواد الأعمال لممارسة دورهم في سوق العمل.

كما تطرق المسئول في مجلس التنمية الاقتصادية جون كيلمارتن، إلى الدور الذي يقدمه مجلس التنمية بالتعاون مع تمكين ووزارة الصناعة والتجارة والمؤسسات الرسمية الأخرى في دعم رواد الأعمال، داعيا رائدات الأعمال للاستفادة من البرامج التي تقدمها الحكومة في هذا الإطار.

العدد 5143 - الأربعاء 05 أكتوبر 2016م الموافق 04 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً