بحث وزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ونظرائه وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول في اجتماع تشاوري عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضرورة بذل الولايات المتحدة المزيد من الجهود لإعادة عملية السلام إلى مسارها.

وجرى خلال الاجتماع الذي عقده الجانبان أمس على هامش أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك استعراض علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية والوضع في منطقة الخليج حيث تم بحث موضوع العراق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

ورحب الوزراء بما جاء في خطاب الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص التزام الإدارة الأميركية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما شارك الشيخ محمد بن مبارك في الاجتماع الذي عقدته لجنة المبادرة العربية للسلام على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تم بحث عملية السلام في الشرق الأوسط والمبادرة العربية للسلام وتنسيق الموقف العربي بشأن المبادرة.

ومن جانب آخر، كرر وزير الخارجية ترحيب البحرين بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي بوش الخميس الماضي، في الجزئية الخاصة بالتزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ووصف وزير الخارجية دور الولايات المتحدة بـ «المهم والضروري» في تهدئة الأوضاع المتوترة التي تشهدها أراضي السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن مشاركتها (الولايات المتحدة) بشكل مباشر في عملية السلام - وبصورة فاعلة - يمكن أن يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتوصل إلى السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط.

كما رحب وزير الخارجية بما تضمنه خطاب الرئيس بوش فيما يتعلق بالعراق، الذي فتح الباب أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن للقيام بدورها في معالجة مشكلة عودة المفتشين الدوليين إلى العراق، معربا عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى نزع فتيل الأزمة، وإيجاد مخرج يجنب المنطقة أية تداعيات يسفر عنها تصعيد الموقف.

ودعا وزير الخارجية العراق إلى التعاون مع الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لتجنيب شعبه مزيدا من المعاناة، ودخول المنطقة الحيوية من العالم في مرحلة جديدة من التوتر والخطر.

كما عقد وزير الخارجية اجتماعا ثنائيا في مقر الأمم المتحدة مع نظيره التايلندي سور اكيرت ساتير اتاي، واستعرض الوزيران العلاقات القائمة بين البلدين وسبل تطويرها وخصوصا في المجال الاقتصادي والتجاري، وعبّر وزير الخارجية التايلندي عن مدى سعادته للتطور الكبير الذي تشهده العلاقة بين البلدين في هذا الشأن وخصوصا قرار تايلند بفتح سفارة لها في مملكة البحرين.

واجتمع الشيخ محمد بن مبارك بنطيره السنغافوري جايا كومار وتبادل معه وجهات النظر في عدد من القضايا الاقليمية والدولية ومجالات التعاون بين البلدين، وخصوصا في العلاقات الاقتصادية والتجارية التي ستسهم في تعزيز علاقة مملكة البحرين مع سنغافورة كعضو غير دائم في مجلس الأمن