حذر منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية من أن الأزمة التي يواجهها شعب اليمن وسط الصراع الدائر هي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، وفق ما قال الموقع الالكتروني للإذاعة الأمم المتحدة اليوم الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وقد أصدر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين تحذيره هذا من ميناء الحديدة، حيث دعا إلى إصلاح الهياكل الأساسية الحيوية للتعامل مع شحنات الغذاء والوقود والدواء التي تمس الحاجة إليها.
ويشير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أوتشا، إلى أنه حتى قبل اندلاع القتال قبل عام ونصف بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمتمردين المدعومين من الحوثي، كان اليمن يستورد جميع احتياجاته اليومية تقريبا، معظمها عبر ميناء الحديدة.
وقال يانس لاركيه المتحدث باسم المكتب " من الملحّ بشكل خاص بالنسبة للميناء إعادة تأهيل وإصلاح خمس رافعات تضررت في غارة جوية في آب أغسطس 2015 ... مما يجعل من الصعب جدا تفريغ الشحنات لتوزيعها في أنحاء البلاد."
وهناك أكثر من 12 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة المنقذة للحياة وفقا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية. ويعاني 1.5 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني 375 ألفا آخرون من المرض على نحو أسوأ بكثير.
وتشير أحدث إحصائيات الأمم المتحدة إلى أنه منذ مارس 2015 أودت أعمال العنف في اليمن بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص وأدت إلى إصابة سبعة آلاف آخرين.