وافقت أفغانستان على مساعدة الاتحاد الأوروبي في الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان الذين ليس لهم الحق في البقاء، عبر إصدار وثائق السفر والسماح برحلات مخصصة للعودة إلى المطارات الأفغانية، وذلك وفقا لتفاصيل اتفاق نشرت أمس الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وكان الاتفاق الذي أطلق عليه اسم: "الطريق المشترك نحو قضايا الهجرة،" قد تم ابرامه يوم الأحد بين الجانبين، قبيل بدء انعقاد مؤتمر المانحين الدولي لدعم افغانستان في بروكسل أمس الثلثاء.
وكان الاتحاد الأوروبي قد بذل قصارى جهده لكى يصر على أن مساعداته لأفغانستان ليست مرتبطة بتعاونها بشان أزمة الهجرة - وهي القضية التي حظيت باهتمام دول التكتل الـ 28 ، بعد وصول أكثر من مليون شخص إلى أوروبا العام الماضي.
وبموجب الاتفاق، تقدم كابول وثيقة سفر صالحة في غضون أربعة أسابيع لأي مواطن أفغاني يتم ترحيله إلى بلاده. وإذا لم يحدث ذلك، يمكن للاتحاد الأوروبي إصدار وثيقة سفر أوروبية قياسية لذلك الشخص.
وكانت عمليات الترحيل من الاتحاد الاوروبي في الماضي تواجه تعثرا بسبب عدم وجود جوازات السفر مع المهاجرين أو رفض السلطات في بلدانهم الاعتراف بوثائق سفرهم.
وكانت منظمة "برو أزيل" المعنية بالدفاع عن حقوق اللاجئين قد وجهت انتقادات شديدة للاتفاق الجديد بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الأفغانية بشأن ترحيل اللاجئين الأفغان إلى بلادهم.
وعلق جونتر بوركهارت، المدير التنفيذي للمنظمة، اليوم الثلاثاء على الاتفاق الذي أعلن عنه أمس قائلا: "عمليات الترحيل إلى أفغانستان غير مسؤولة".
ورأى بوركهارت أن "السرعة الهائلة التي يضرب بها الاتحاد الأوروبي بحقوق الإنسان عرض الحائط مفزعة" وأن "المواقف اليمينية الشعبوية تحدد وبشكل متزايد السياسة الواقعية".
وحسب وثيقة مصنفة على أنها سرية للاتحاد الأوروبي تعود لشهر آذار/مارس الماضي فإن عدد الأفغان المقيمين في الاتحاد الأوروبي يبلغ نحو 80 ألف أفغاني يمكن إعادتهم لوطنهم في المستقبل القريب.