أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الأول الإثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الأميركية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (دعش)» في سرت، المعقل السابق للمتشددين في ليبيا، طالت أكثر مما كان متوقعاً على إثر دخولها شهرها الثالث.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس انه عندما بدأت الولايات المتحدة غاراتها على التنظيم في سرت في (الاول من أغسطس/ آب) دعما لقوات حكومة الوفاق الوطني كانت تعتقد أن هذا التدخل سيكون «لأسابيع وليس لأشهر».
وبفضل عملية «البنيان المرصوص» التي شنتها القوات الحكومية ضد التنظيم في سرت في (12 مايو/ أيار) لاستعادة المدينة الساحلية من قبضة المتشددين بعدما سيطروا عليها في (يونيو/ حزيران 2015)، تمكنت هذه القوات من استعادة غالبية أنحاء سرت باستثناء حي واحد لايزال المتشددون يتحصنون فيه.
وبحسب القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (افريكوم) فقد شنت الطائرات الأميركية يوم الاحد لوحده 20 غارة.
واكد الكابتن ديفيس ان وتيرة الغارات تقررها حكومة الوفاق الوطني. وقال: «نحن الآن في الجزء الاخير من المدينة، الجزء الأكثر كثافة. من الصعب جدّاً تطهير هذه المواقع من القناصة بأي وسيلة أخرى غير الغارات الجوية».
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة شنت أكثر من 200 غارة في سرت، مشيراً إلى أن القسم الأكبر من هذه الغارات نفذتها طائرات تابعة إلى السفينة الهجومية البرمائية «يو اس اس واسب» التي تجوب المتوسط.
العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ