هرع سكان هايتي الذين يعيشون في مناطق ساحلية معرضة للخطر إلى الملاجئ في الوقت الذي أطبق فيه الإعصار ماثيو وهو أقوى عاصفة كاريبية منذ تسع سنوات على شبه الجزيرة الواقعة في الجنوب الغربي متسببا في هبوب عواصف ورياح وسقوط أمطار على البلدات الساحلية.
وقال المركز القومي الأمريكي للأعاصير إن من المقرر أن يجتاح ماثيو وهو إعصار من الفئة الرابعة ويثير رياحا تبلغ سرعتها 230 كيلومترا في الساعة الطرف الغربي من هايتي اليوم الثلثاء (4 أكتوبر / تشرين الأول 2016).
وأصدر المركز تحذيرا في الساعة 0600 بتوقيت جرينتش اليوم الثلثاء من أن "أمطارا ورياحا وعواصف تشكل تهديدا للحياة" بدأت في الانتشار فوق أجزاء من البلاد.
وقال رئيس بلدية ليه أنجليس إن مقدمات الإعصار وصلت بالفعل إلى المنطقة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين مغرقة عشرات من المنازل في البلدة عندما ارتفع منسوب مياه المحيط. وفي بلدة ليه كيس على الساحل الجنوبي كادت الرياح تقتلع الأشجار وانقطع التيار الكهربائي.
ومن المتوقع أن تثير العاصفة رياحا بقوة الإعصار وأمطارا يبلغ ارتفاعها ثلاثة أقدام عبر تلال جرداء معرضة لفيضانات وانهيارات طينية مما يشكل تهديدا لقرى بالإضافة إلى مناطق عشوائية في العاصمة بورت او برنس .
ومن المتوقع أن يجتاح ماثيو كوبا وحتى جزر البهاما اليوم الثلاثاء ومن المحتمل أن يصل إلى فلوريدا بحلول الخميس كإعصار ضخم رغم أنه سيكون أضعف مما هو عليه الآن.وأعلن ريك سكوت حاكم ولاية فلوريدا حالة الطوارئ في الولاية يوم الاثنين وخصص موارد لعمليات الإجلاء والإيواء كما وضع الحرس الوطني في حالة تأهب.