بدأ الجيشان الفيليبيني والأميركي اليوم الثلثاء (4 أكتوبر / تشرين الأول 2016) مناوراتهما السنوية المشتركة وسط توتر نتج بفعل الشتائم التي أطلقها الرئيس رودريغو دوتيرتي مؤخرا ضد واشنطن، وتهديداته بإعادة توجيه علاقاته الدبلوماسية باتجاه بكين.
ومنذ توليه منصبه في نهاية حزيران/يونيو، ضاعف الرئيس الفيليبيني المعروف بكلامه الفظ ولغته البديئة، الانتقادات ضد واشنطن، القوة الاستعمارية السابقة التي أبرمت مع مانيلا معاهدة دفاع مشترك في حال الحرب.
وتعرض الرئيس الشعبوي لانتقادات من منظمات حقوقية وبعض العواصم الغربية، بينها واشنطن، بسبب حربه المثيرة للجدل على الجريمة والمخدرات والتي خلفت أكثر من 3700 قتيل منذ تسلمه الرئاسة.
ومؤخرا، أعلن دوتيرتي أن هذه المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة ستكون الأولى والأخيرة في عهده، مهددا بإنهاء اتفاقية الدفاع المشترك التي وقعها سلفه بينينيو أكينو.
وتنص تلك المعاهدة على زيادة عديد القوات الأميركية في الأرخبيل لمواجهة التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي.
وقال دوتيرتي الأحد، "عليكم التفكير مليا الان لانني قد اطلب منكم مغادرة الفيليبين".
وأضاف "أنا لا أحب الأميركيين (..) انهم يوبخونني علنا. ولذلك اقول +تبا لكم .. انكم اغبياء+"، مشيرا مرة أخرى إلى رغبته بتغيير الوجهة الدبلوماسية للفيليبين باتجاه بكين وموسكو.
والأسبوع الماضي، أعلن دوتيرتي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) خططت لاغتياله، وذلك بعد أسبوعين من وصفه باراك أوباما بـ"ابن العاهرة" حين أعرب عن نيته مناقشة موضوع حقوق الإنسان.
ورغم ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الخميس إن الحلف بين الولايات المتحدة والفيليبين "فولاذي".
ولا شيء يدل حاليا على أن تصريحات دوتيرتي قد أثرت على السياسة المشتركة لكلا البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفيليبينية أرسينيو أندولونغ لوكالة فرانس برس إن "العلاقة (مع الجيش الأميركي) لم تتغير".
ويشارك في المناورات التي تستمر حتى 12 تشرين الأول/أكتوبر، ألفي جندي من البلدين. وتشمل مناطق التدريبات المياه القريبة من مناطق بحر الصين الجنوبي في قلب النزاع مع بكين.