نمتاز في مملكة البحرين بوجود الكثير من الاتحادات الرياضية والتي تعنى بمختلف الألعاب الفردية والجماعية لما تمتلكه البحرين من مواهب كثيرة في مختلف الرياضات.
هذه الاتحادات تسعى بجد من أجل تشريف مملكة البحرين وتحقيق أفضل الإنجازات الخارجية، غير أن بعضها لا يحظى بالرعاية والاهتمام الكافي وخصوصا اتحادات الألعاب الفردية التي تعتبر الأكثر إنجازا.
ونستطيع أن نطلق على هذه الاتحادات بأنها الاتحادات المنسية، قياسا لقلة الاهتمام بها إعلاميا، وكذلك من قبل المسئولين مقارنة مع اتحادات الألعاب الجماعية.
الاتحادات المنسية هذه تحقق إنجازات فريدة على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي وحتى العالمي، بعد فوز البطلة فاطمة عبدالرزاق بذهبية دفع الجلة في بطولة الألعاب البارالمبية في البرازيل والتي حظيت باستقبال ملكي نظير إنجازها.
اتحاد السباحة مثال حي على الاتحادات التي تحقق سنويا الكثير من الميداليات التي تتصدر بها الواجهة الخليجية في مختلف الفئات العمرية ولكنها تتنظر التكريم عام بعد آخر.
من حسن حظنا أننا في هذه البلاد الصغيرة نزخر بمواهب متعددة تستطيع ان تقارع على مختلف المستويات وما تحتاجه فقط التقدير والدعم والاهتمام للبروز والتألق أكثر.
هناك اتحادات فردية قادرة على إيصال البحرين إلى مصاف الدول العالمية، وهناك أبطال على المستوى الفردي باتوا يقارعون على المستوى العالمي، وعلينا جميعا اعلاميين ومسئولين أن نعطي هذه الاتحادات حقها من الاهتمام والأضواء.
في الولايات المتحدة الأميركية متصدرة أولمبياد ريو دي جانيريو الأخيرة، كان للسباحة سبق الصدارة من خلال البطل الأولمبي والعالمي مايكل فيلبس الذي أبهر العالم وحقق من الميداليات في بطولة واحدة ما فاق جميع ميداليات الدول العربية.
الاهتمام بالألعاب الفردية قد يكون أقصر الطرق لبلوغ العالمية، وتوسيع قاعدة الممارسين لهذه الألعاب في الأندية شرط أساسي لتطوير المنتخبات غير أن الواقع في أنديتنا وضعف الميزانيات لا يترك أي مجال للتوسع في الألعاب الفردية.
الألعاب الفردية بحاجة أيضا إلى توافر الرعاية الكافية من الشركات الكبيرة التي يجب أن تسهم في دعم مثل هؤلاء الأبطال ودعم هذه الاتحادات التي تكون إنجازاتها وتأثيرها أكثر من ظهورها الإعلامي.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 5141 - الإثنين 03 أكتوبر 2016م الموافق 02 محرم 1438هـ