(كلمة بمناسبة اليوم العالمي للموئل الموافق 3 أكتوبر/ تشرين الأول العام 2016 )
ستجتمع الحكومات وشركاؤها، في وقت لاحق من هذا الشهر، في كيتو، إكوادور، في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة (الموئل الثالث). ومؤتمر الموئل، الذي يعقد كل عشرين سنة، مناسبةٌ يراد بها التفكير في حالة المستوطنات البشرية، وفي المظهر الذي نرغب أن تتخذه البلدات والمدن في المستقبل.
ويكتسي مؤتمر الموئل الثالث طابعاً خاصاً، إذ يعقد والعالم يشرع في هذا العام في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التاريخية. وهي خطة تمثل مخططاً جامعاً متكاملاً شاملاً للجميع، يروم تحقيق السلام والرخاء والكرامة وإتاحة الفرص لجميع الناس على كوكبٍ ينعم بالصحة. وسيتوقف تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة السبعة عشرة إلى حدٍ كبير، على مدى قدرتنا على جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
وهذه الغاية هي ما تطمح إلى تحقيقه الخطة الحضرية الجديدة التي ستعتمدها الحكومات في كيتو. وهذه الخطة وثيقة عملية المنحى ستحدد المعايير العالمية للتنمية الحضرية المستدامة، وستساعدنا على إعادة النظر في كيفية التخطيط للمدن وإدارتها والعيش فيها. وقد كانت صياغة هذه الخطة نتاج عملية شاملة وتشاركية فيما بين الحكومات وجميع العناصر الفاعلة في المجال الحضري.
ويعيش أكثر من نصف سكان العالم فعلاً في المناطق الحضرية. ويعيش نحو ربع هؤلاء السكان الحضريين في أحياء فقيرة أو في مستوطنات عشوائية. وينجم عن التوسع غير المخطط للبلدات والمدن تزايد في أعداد من يعيش من الفقراء والفئات الضعيفة في ظروف هشة، دون حيز ملائم للمعيشة ودون إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية. وهم في معظم الأحوال يعيشون في عزلةٍ عن فرص العمل اللائق ويتعرضون لعمليات الإخلاء القسري والتشرد. لذا، يأتي توفير سبل الحصول على السكن اللائق للجميع على رأس أولويات الخطة الحضرية الجديدة.
وفي هذا اليوم العالمي للموئل، أحثّ الحكومات الوطنية والمحلية والجهات القيّمة على تخطيط المدن والمجتمعات المحلية في كل مكان، على جعل الإسكان «في صميم» اهتماماتها باستمرار. ذلك أن ضمان الكرامة وتوفير الفرص للجميع أمر يتوقف على إمكانية حصول الناس على السكن اللائق بتكلفة ميسورة. وأتطلّع إلى نجاح مؤتمر الموئل الثالث الذي سيساعدنا على المضي قدماً بخطة التنمية المستدامة لصالح البشرية جمعاء.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5141 - الإثنين 03 أكتوبر 2016م الموافق 02 محرم 1438هـ
الكرامة لا تختزل في مسكن او بيت او شقّة او منزل صغيرا او كبيرا بل لا تختزل في وظيفة وغيرها من الأمور.
الكرامة هي تلك الهبة التي فضل الله بها بني البشر على باقي خلقه لما يستحقّه بني الانسان من تكريم ليبقى محترما في اهله وقريته ومدينته ووطنه وعالمه.
الكرامة في حصول المواطن على التمثيل المناسب له في وطنه لكي يشارك في صنع مستقبل بلده لا أن يصبح صفرا ينتظر من يتكرّم عليه بحقوقه
ما قيمة المسكن الذي لا حرمة له ويتمّ مداهمته في أي وقت بلا ضوابط وبلا ادنى مستويات الاحترام ولا اريد ان ازيد لأن شعب البحرين يعرفون ان المنزل والمسكن والبيت بلا ادنى مستويات الحرمة والكرامة (اهل المسكن)
لسنا معك فالكرامة ربما بعضها بتوفير السكن و لكن لو توفر السكن و كان تحت طائلة المداهمات بينة لحظة و أخرى فلن تهنأ فيه و تنتفي صفة الكرامة فيه.
الكرامة تأتي من خلال عدة أمور منها الاحترام و المشارةة في القرار و عدم فرض الرأي و العدالة و المساواة و عدم التهجم على شعائر و رموز الآخرين و القيم الانسانية الحقة و عدم تجيير القوانين لظلم الآخرين و التلاعب بمصائرهم لأجل حطام هذه الدنيا الزائلة