انطلقت جمعية المرسم الحسيني مساء أمس الأول (الأحد)، بألوانها ولوحاتها ورِيَشها، واضعة هدفها لموسم عاشوراء هذا العام، وهو احتضان المواهب الفنية المختلفة، سواءً في الرسم أو التصوير أو النحت، وغيرها من الفنون، فيما أعلنت الجمعية عن إطلاق مسابقة لأفضل صورة عن النظافة تحت عنوان «النظافة من الإيمان»، تستمر حتى ليلة السابع من شهر محرم الحرام. وتستعد الجمعية لإشعال شموع السلام في ليلة العاشر من الشهر.

وفيما يُتوقع ازدياد عدد الفنانين والموهوبين المشاركين في فعاليات جمعية المرسم الحسيني للفنون، أكّد رئيس الجمعية عبدالنبي الحمر، أنهم على أتم الاستعداد لاستقبال جميع الفنانين وأصحاب المواهب والطاقات الشبابية في المجال الفني.

وأكملت جمعية المرسم الحسيني 15 عاماً منذ أن بدأت خطواتها على طريق التعبير عن عاشوراء البحرين بالريشة والألوان، فيما فتحت صفحة عام جديد مع انطلاق موسم عاشوراء، بعد أن دوّنت في سجلها عدداً كبيراً من الأنشطة والفعاليات التي أقامتها في موسم عاشوراء، إلى جانب مشاركتها المسلمين وغير المسلمين المناسبات الدينية المختلفة مثل أعياد الميلاد المجيد، ومساندتها لجاليات الدول التي تتعرّض لكوارث طبيعية.

هذا، وأكّد الحمر أنهم وجّهوا دعوات لجميع الفنانين والفنانات لحضور فعاليات المرسم خلال الأيام العشرة الأوائل من محرم، لافتاً إلى أنهم أطلقوا مسابقة هذا العام بالتعاون مع مجلس أمانة العاصمة وشركة مدينة الخليج للنظافة، وذلك بعنوان «النظافة من الإيمان»، تتيح المشاركة بصورةٍ تعكس الحفاظ على النظافة في موسم عاشوراء. وذكر أن مجلس أمانة العاصمة وشركة مدينة الخليج رصدتا جوائز قيّمة لمن سيفوز بأجمل صورة فوتوغرافية عن النظافة. وتبدأ الجمعية في استلام الصور الفوتوغرافية للمشاركة في المسابقة اعتباراً من مساء اليوم (الثلثاء)، مبيناً أن المسابقة مفتوحة للجنسين، وللبحرينيين والأجانب، فيما سيكون مقر جمعية المرسم الحسيني للفنون في المنامة مركزاً لاستقبال الصور، إذ سيتم عرضها حتى يوم السابع من محرم، حيث ستوزع الجوائز على الفائزين. وقد عرضت الجمعية شروط المسابقة على موقعها على الانستغرام.

وفي حديثه عن فعاليات الجمعية خلال موسم عاشوراء، أفاد بأنهم حصلوا على تأكيدات من فنانين خليجيين للمشاركة في فعاليات الجمعية، منوّهاً إلى أنهم احتضنوا خلال الأعوام الماضية فنانين خليجيين، كان لهم دور واضح في إضفاء جمالية للوحات والأعمال الفنية. وأشار إلى إنهم بدأوا الاستعداد لإشعال شموع السلام في ليلة العاشر من محرم، متطلعاً إلى إشعال 10 آلاف شمعة. وأضاف «نحن ننظر إلى الشموع باعتبارها رمزاً للسلام والإصلاح في المجتمع، ونأمل أن يشاركنا الجميع، من البحرينيين والمقيمين، ومن جميع الطوائف، فالحسين (ع) حامل شعلة السلام في المجتمع، ولم يستشهد من أجل طائفة أو مجتمع خاص، بل من أجل الإصلاح في جميع المجتمعات». وأردف قائلاً: «منذ 14 عاماً ونحن نشعل الشموع حباً في السلام والإنسانية، ونشر قيم التسامح والمحبة، ولذلك كانت لنا وقفات مع جاليات أجنبية مختلفة تعرضت دولهم لكوارث وزلازل تسببت في وقوع خسائر بشرية ومادية».

وخلُص الحمر إلى أنهم في جمعية المرسم الحسيني للفنون، يسعون إلى تشجيع جميع من يمتلكون مواهب فنية في الرسم والتصوير والنحت، وحثّهم على استثمارها وتنميتها، حيث خصّصت الجمعية ركناً خاصاً للأطفال لممارسة الرسم والتلوين، من الساعة السادسة والنصف حتى الثامنة والنصف مساء، حيث رصدت الجمعية جوائز خاصة لمن يرسم عن موضوع النظافة أيضاً، معتبراً موسم عاشوراء فرصةً لتعزيز هذه المواهب ودعمها.