أعلنت اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، عن انطلاق الحملة في نسختها الـ 18 يوم الإثنين المقبل (الثامن من شهر محرم، الموافق 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إذ سيكون هذا اليوم خاصّاً للنساء، واليوم التالي (الثلثاء) للرجال، وذلك بشعار «الحسين... رحمة».

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للحملة، فاضل النشيط، إنهم انتهوا من الاستعدادات الخاصة لإقامة الحملة في مركز النعيم الصحي، والتي تقيمها جمعية النعيم الخيرية برعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، وصحيفة «الوسط».

وذكر أنهم التقوا الوزيرة الصالح، لبحث المزيد من سبل التعاون في إقامة حملة التبرع بالدم، ورفع عدد المتبرعين هذا العام، إلا أنهم يواجهون صعوبة وتحدّياً في نقص الكادر الفني في بنك الدم المركزي، آملاً أن يتم تجاوز هذا التحدّي من خلال تكاتف وتعاون جميع العاملين في الحملة.

النشيط: نواجه تحدياً في نقص الكوادر الفنية بالبنك المركزي

حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم تنطلق الإثنين المقبل بشعار «الحسين... رحمة»

الوسط - علي الموسوي

أعلنت اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم، انطلاق الحملة في نسختها الـ 18 يوم الإثنين المقبل، الثامن من شهر محرم، (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، إذ سيكون هذا اليوم خاصّاً للنساء، واليوم التالي (الثلثاء) للرجال، وذلك بشعار «الحسين... رحمة».

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للحملة، فاضل النشيط، إنهم انتهوا من الاستعدادات الخاصة لإقامة الحملة في مركز النعيم الصحي، والتي تقيمها جمعية النعيم الخيرية برعاية وزيرة الصحة فائقة الصالح، وصحيفة «الوسط».

وذكر أنهم التقوا الوزيرة الصالح، لبحث المزيد من سبل التعاون في إقامة حملة التبرع بالدم، ورفع عدد المتبرعين هذا العام، إلا أنهم يواجهون صعوبة وتحدياً في نقص الكادر الفني في بنك الدم المركزي، آملاً أن يتم تجاوز هذا التحدي من خلال تكاتف وتعاون جميع العاملين في الحملة.

وأوضح النشيط أنهم يتعرضون لحرج شديد بسبب عدم قدرتهم على استيعاب العدد الكبير من المتبرعين، الذين يتوافدون إلى المركز، إلى جانب الذين يسجلون أسماءهم إلكترونيّاً، ويرغبون في التبرع بالدم.

وأشار إلى أن شراكتهم مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، مازالت مستمرة، معتبراً مرضى السكلر من الفئات المهمة المستهدفة في الحملة، وسيكون لهم حضور لافت في الحملة.

وأضاف «نرى أن جميع المرضى لهم حق في الحصول على كميات الدم التي يحتاجون إليها لإنقاذ حياتهم، ولكن مرضى السكلر لهم أهمية خاصة بالنسبة إلينا»، مؤكداً أن كميات الدم التي تحصدها الحملة كل عام تذهب إلى بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي، وهو الذي يتولى مهمة نقلها إلى المرضى الذين يحتاجون إلى الدم، دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى، ويكفي أن يكون المريض إنساناً.

وعن آلية التسجيل في الحملة هذا العام، أوضح النشيط أن التسجيل للنساء سيكون في الخيمة المخصصة لهن في مركز النعيم الصحي، أما الرجال فسيكون التسجيل متاحاً عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة، إلى جانب الحضور الشخصي في المركز.

وأكد أن «جميع الكوادر على أتم الاستعداد لخدمة جميع المتبرعين، وأصبحت لديهم خبرة كبيرة، ويقومون بعملهم بإتقان وحرفية، ونحن نولي جميع المتبرعين اهتماماً كبيراً، ونعتبرهم زبائن لدينا، يستحقون كل التقدير والاحترام».

وبيّن أن من بين الأمور المهمة التي يحرصون عليها، هي التقاط صورة تذكارية لكل متبرع، توثّق له يوماً مهمّاً في حياته، تبرع فيه بدمه لينقذ إنساناً آخر، كما يحصل على هدية تذكارية، تسلم إليه مع صورته.

وفي هذا السياق، قال النشيط إنهم طلبوا من وزيرة الصحة فائقة الصالح توثيق عمل حملات التبرع بالدم في البحرين، وخصوصاً حملة الإمام الحسين (ع)، لما لهذه الحملات من دور كبير وبارز في توفير احتياج البحرين من كميات الدم، على أن تكون هذه الحملات مسجلة رسميّاً لدى منظمة الصحة العالمية.

وفي حديثه عن الشعار الذي اختارته اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين للتبرع بالدم لهذا العام (2016)، أوضح أن الإمام الحسين (ع) يعد رحمة لكل إنسان، فتضحيته وعطاؤه وإيثاره وثورته، كل ذلك يعد رحمة للإنسان، وهذا اعتقاد واضح للجميع.

ورأى أن حملات التبرع بالدم التي تقام باسم الحسين مصداق حقيقي لمعنى أن الحسين رحمة، فالدم الذي يُتبرع به باسم الحسين، ويذهب إلى إنسان مريض ومحتاج، يعد رحمة للمتبرع والمريض في آن واحد.

ونوّه إلى أن هناك العديد من الأعمال الخيرية التي تقام باسم الإمام الحسين، وتكون رحمة للكثير من الناس.

وبسؤاله عن حضور الجاليات الأجنبية ومشاركتها في حملة الإمام الحسين (ع)، شدد على حرص اللجنة على أن تشارك كل أطياف المجتمع، سواءً من المواطنين أو المقيمين، «وكل إنسان يعيش على أرض البحرين نريد أن نراه في هذه الحملة».

وبيّن أن «الثقافات المختلفة وتمازجها وعطاءها واختلاطها مهم في الحياة، فالدين الإسلامي يحث على ذلك، والتبرع بالدم مفهوم قوي يعزز هذا المعنى».

وقال: «الكل يحتاج إلى هذا الدم، وبلا استثناء، وعندما نخاطب الجاليات وندعوها إلى الحضور، فإننا نريد إيصال رسالة سامية عن الإمام الحسين، وأنه كان داعياً إلى الانفتاح وإلى السلام، ولذلك كان من بين شهداء كربلاء من هم غير مسلمين، ومنهم الأسود والأبيض».

هذا، ودعا رئيس اللجنة العليا المنظمة لحملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، جميع البحرينيين والمقيمين، إلى المشاركة في الحملة هذا العام، والإسهام في إنقاذ حياة مئات المرضى الذين يحتاجون إلى دم يعيدهم إلى الحياة.

يذكر أن حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم تأسست في (15 إبريل/ نيسان 2000)، والذي وافق التاسع من محرم 1421هـ. إذ تقام الحملة منذ انطلاقتها وحتى الآن بتعاون بين جمعية النعيم الخيرية ووزارة الصحة، وبنك الدم المركزي، واستطاعت الحملة خلال 16 عاماً ضخ أكثر من 11 ألف كيس دم لبنك الدم المركزي.