أعلنت المملكة العربية السعودية أمس الاثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) عدم تأييد تشكيل لجنة تحقيق دولية في اليمن.
وقال وزير الثقافة والإعلام: عادل الطريفي في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز: «إن المجلس جدد ترحيب السعودية بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية تقريرها المبدئي بتاريخ 15 أغسطس/ آب المتوافق مع المعايير الدولية وعدم تأييد المملكة لدعوة المفوض السامي لإنشاء لجنة تحقيق دولية والتأكيد على أن عمل اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق يعد من أهم ضمانات عدم الإفلات من العقاب والمحاسبة».
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي رفضت الدعوة إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية في اليمن، ورحبت دول المجلس، يوم الخميس الماضي، بتقديم لجنة التحقيق الوطنية اليمنية تقريرها الأول «المتلائم مع المعايير الدولية»، الذي كان «على مستوى عالٍ من الجدية»، بعدما «رصد 9816 حالة انتهاك لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني في حق اليمنيين»، على يد ميليشيات «الحوثي-صالح».
وأبرز مجلس الوزراء السعودي في بيانه «الدور المهم الذي تقوم به المملكة في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثية منها ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مساعدات للمنكوبين في مجالات الأمن الغذائي والإيواء والصحة والمياه والإصحاح البيئي والتغذية والتعليم والحماية والتعافي المبكر والخدمات اللوجستية».
كما عبر مجلس الوزراء عن استنكاره البالغ لاعتداء الميليشيات الحوثية على سفينة مدنية تابعة للإمارات قرب ميناء عدن اليمنية بينما كانت تقوم برحلة عادية لنقل المساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم في الإمارات ووصف ذلك بالعمل الإرهابي ويعرض الملاحة الدولية في باب المندب للخطر ويتنافى مع قوانين الملاحة الدولية ويتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية التي تبذل لإرسال المساعدات الإغاثية إلى اليمن من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني.
ميدانياً، أحرزت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، أمس (الاثنين)، تقدماً نحو مواقع الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بمحافظة مأرب، (173 كيلومتراً شمال شرق العاصمة صنعاء).
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تقدمت باتجاه منطقة حبابه وتمكنت من السيطرة على الخط الرابط بين منطقتي صرواح وخولان (غرب مأرب)».
وأضاف، أن رجال الجيش والمقاومة اقتربوا من قطع خط إمداد «الميليشيات» في منطقتي المخدرة وهيلان.
وأشار إلى أن «مدفعية الجيش الوطني دكت بقايا المواقع التي تتمركز فيها الميليشيات الانقلابية في أطراف صرواح بين صنعاء ومأرب».
وتعد مديرية صرواح، آخر معاقل الحوثيين وقوات صالح في محافظة مأرب النفطية، فيما تسيطر قوات الجيش والمقاومة الشعبية على معظم مناطق المحافظة.
العدد 5141 - الإثنين 03 أكتوبر 2016م الموافق 02 محرم 1438هـ