قتل عشرة أشخاص وأصيب نحو 25 آخرين بتفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا أمس الاثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) سوقاً شعبية وموكب عزاء للإمام الحسين في بغداد وتبناهما تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وأوضحت مصادر أمنية أن التفجيرين وقعا بفارق زمني محدود، واستهدف الأول سوقاً شعبية غرب العاصمة فيما وقع الآخر قرب موكب لعزاء الإمام الحسين في المشتل شرق بغداد.
وقال عقيد في الشرطة العراقية لم يشأ كشف هويته إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في سوق شعبية في منطقة حي العامل (غرب بغداد) ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح».
وأضاف أن «انتحارياً استهدف موكب عزاء للإمام الحسين في حي المشتل (جنوب شرق بغداد)» ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة تسعة آخرين.
وانتشرت في بغداد العديد من سرادق العزاء والمواكب لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي.
وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عن الهجومين في بيان نشر على الإنترنت.
وتعرض التنظيم الذي استولى على مساحات واسعة في العراق منتصف العام 2014 لخسائر كبيرة في معظم المناطق التي سيطر عليها، باسثناء مدينة الموصل أكبر معاقله ومدن صغيرة غرب البلاد.
من جانبه، صرح ضابط عراقي أمس (الاثنين) بأن القوات العراقية أسقطت طائرة مسيرة تعود لتنظيم «داعش» كانت تجري عملية استطلاع فوق مواقع للقوات العراقية جنوبي الموصل (400 كلم شمال بغداد).
وقال آمر اللواء 92 في الجيش العراقي، العقيد عباس مسلم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوة من الجيش العراقي في اللواء 92 التابع للفرقة 15 تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تعود لتنظيم داعش بين ناحية القيارة ومفرق الحضر جنوب الموصل بعد رصدها من قبل شعبة الرصد. وتم فتح النار عليها وإسقاطها».
وأضاف أنه «تم العثور على ذاكرة داخلية للطائرة استخدمت في تصوير مواقع عسكرية عراقية».
وفي تطور آخر، أكدت الخارجية العراقية رفضها تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش، واعتبرت هذه التصريحات «تدخلاً سافراً في الشأن العراقي».
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد جمال في بيان نشر الليلة الماضية على موقع الوزارة، إن بلاده «تعبر عن رفضها للتصريحات المتكررة الصادرة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص معركة تحرير الموصل، والتي مثّلت تدخّلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي وتجاوزا لمبادئ العلاقات الثنائية وحسن الجوار».
وأضاف: «نذكّر بأن معركة تحرير الموصل ستكون ختام الانتصارات التي يسجّلها أبناء شعبنا الأبطال بكل مكوناته وبدماء تضحياتهم في الجيش والشرطة والقوات الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة ومقاتلي العشائر».
وأشار إلى أن «تصريحات ومواقف القيادة التركية تمثل مصدر إزعاج وتعكير للعلاقات المرجوّة بين البلدين، كونها أهملت كافة المواقف والدعوات الدولية الداعية إلى سحب القوات التركية المتسلّلة قرب مدينة بعشيقة واحترام السيادة العراقية».
وطالب حكومة أنقرة بـ «إثبات حسن النوايا والواقعية في محاربة الإرهاب، من خلال دعم جهود الحكومة العراقية في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش».
وأكد أن «معركة تحرير الموصل ستكون بأيادي العراقيين وحدهم دون الحاجة إلى الانجرار لأي شكل من أشكال الأقلمة لهذه المعركة...».
وكان أردوغان قال إن قوات بلاده ستشارك في معركة استعادة الموصل العراقية، وحذّر من مشاركة الحشد الشعبي والمسلحين الأكراد.
العدد 5141 - الإثنين 03 أكتوبر 2016م الموافق 02 محرم 1438هـ