قالت وزارة الاقتصاد اليوم الاثنين (3 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إن شركات ألمانية وقعت عددا من الاتفاقيات التجارية مع شركاء إيرانيين في إطار زيارة مدتها يومين لوزير الاقتصاد زيجمار جابرييل لطهران تهدف إلى إعادة بناء العلاقات التجارية.
وتوجه جابرييل إلى إيران في زيارة تستغرق يومين برفقة عدد من التنفيذيين الحريصين على إعادة بناء العلاقات التجارية مع الجمهورية الإسلامية بعدما توصلت الأخيرة إلى اتفاق تاريخي مع قوى عالمية بشأن برنامجها النووي المثير للخلاف.
لكن العقوبات الأمريكية المتبقية والمخاوف السياسية ما زالت إلى الآن تعرقل الازدهار المأمول في الأنشطة التجارية.
وقالت الوزارة إن عددا من الشركات الألمانية الصغيرة والمتوسطة الحجم والتي تشكل العمود الفقري للاقتصاد وقعت اتفاقيات مع شركاء إيرانيين من بينهم مجموعة إس.إم.إس التي تعمل في مجال بناء مصانع الصلب.
وقالت إنه بالإضافة إلى ذلك وقعت شركة ميتسوبيشي ألمانيا عقدا لتحديث مصنع يعمل بالغاز في حين تريد كيلر إتش.سي.دبليو القائمة على إنشاء المصنع بناء مصنع للطوب في إيران. كما اتفق بنكا البلدين المركزيين على التعاون الفني.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل بشأن حجم الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وكان نائب وزير الاقتصاد الإيراني محمد خزاعي قال في وقت سابق إن عشر اتفاقيات اقتصادية سيجري توقيعها على هامش زيارة جابرييل. أضاف "آمل أن يمهد هذا الطريق بين البلدين."
وظلت ألمانيا التي تربطها بإيران اتفاقيات تجارية وثقافية تعود إلى القرن التاسع عشر شريكا تجاريا أساسيا لطهران لعقود قبل أن تفسح العقوبات المجال أمام الصين ودول أخرى لأخذ مكانتها.
ويزور جابرييل طهران للمرة الثانية منذ أن توصلت الجمهورية الإسلامية لاتفاق في يوليو تموز العام الماضي أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران بشأن برنامجها النووي مقابل فرض قيود على الأنشطة النووية.
وستكون عملاق الصناعة سيمنس الألمانية ودايملر المتخصصة في إنتاج السيارات من بين الشركات الألمانية الأولى التي تستفيد من فرص في إيران لكنهما تتقدمان بحذر وبعد مراجعات قانونية.
ويبدو القطاع المصرفي الألماني ممانعا للتعهد بتمويل صفقات تجارية خوفا من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية التي أبقتها الولايات المتحدة على إيران بسبب ما تقول واشنطن إنه غسل أموال ودعم للإرهاب وانتهاكات لحقوق الإنسان من جانب طهران.
وقال جابرييل في وقت سابق إن بلاده تريد مساعدة إيران على المضي قدما في إصلاحاتها ووعد بتذكير الولايات المتحدة بالتزامها بتخفيف العقوبات المفروضة على إيران.
أضاف أن إيران شريك ائتمان جدير بالثقة كان يلتزم باتفاقاته.
وقال مايكل توكوس رئيس غرفة التجارة الألمانية الإيرانية التي تتخذ من هامبورج مقرا إن الصادرات إلى إيران قفزت 15 بالمئة في النصف الأول من العام إلى 1.13 مليار يورو ومن الممكن أن تصل إلى أربعة مليارات يورو في السنة بالكامل.