قالت النرويج اليوم الإثنين (3 أكتوبر / تشرين الأول 2016) إنها تشعر " بخيبة الأمل " إزاء رفض الناخبين الكولومبيين اتفاق سلام بين الحكومة وحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) ، الذي من شأنه إنهاء صراع استمر 52 عاماً رسمياً.
وتوسطت النرويج بجانب كوبا في المباحثات التي استمرت أربعة أعوام بين الحكومة وحركة فارك .
و فاز معارضو اتفاق السلام بهامش ضئيل بلغ 2ر50 مقابل 8ر49 في الاستفتاء الذي أجرى أمس الأحد.
وكان قد تم توقيع الاتفاق مطلع الأسبوع الماضي ، ولكن الرئيس خوان مانويل سانتوس جعل موافقته النهائية على الاتفاق مشروطة بنتيجة الاستفتاء .
وقال وزير الخارجية النرويجي بورج برانداه إن بلاده سوف تستمر في دعم جهود السلام ، وإن الدبلوماسيين النرويجيين في طريقهم لكوبا ، موقع إجراء مباحثات السلام .
وقال برانداه لتلفزيون " ان ار كيه " النرويجي " أشعر بخيبة أمل شديدة..الكثير على المحك".
وتعهد سانتوس وزعيم فارك رودريجو لوندونو باستمرار العمل من أجل السلام ، على الرغم من نتيجة الاستفتاء .
وقال سانتوس في بوجوتا ، وبجانبه الفريق الحكومي الذي توصل للاتفاق الذي تم رفضه في الاستفتاء " لن استسلم . سوف أقاتل من أجل السلام حتى أخر يوم في ولايتي ".
وقال لوندونو إن فارك مازالت ملتزمة بالسلام وباستخدام الكلمات وليس الأسلحة لبناء مستقبل كولومبيا.
وأضاف في هافانا بكوبا ، أمام فريقه التفاوضي " إلى الشعب الكولومبي الذي يحلم بالسلام، اعتمدوا علينا. السلام سينتصر".