إعترف الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بالهزيمة في الاستفتاء الذي نظم أمس الأحد (2 أكتوبر / تشرين الأول 2016) والذي عبر الكولومبيون خلاله عن رفضهم لاتفاق السلام الذي وقعته الحكومة الكولومبية مع حركة القوات المسلحة الثورية (فارك).
وقال سانتوس في خطاب ملتفز "لن أستسلم وسأواصل السعي الى السلام"، في وقت أظهر فرز 99،95 بالمئة من الأصوات أن 50،21 بالمئة من الناخبين صوتوا بـ"لا" رفضا لاتفاق السلام، بينما صوت 49،78 بالمئة منهم بـ"نعم" على هذا الاتفاق الذي تفاوضت الحكومة الكولومبية بشأنه مع حركة فارك على مدى اربع سنوات في كوبا.
وأضاف الرئيس الكولومبي "لقد استدعيتكم لكي تقرروا ما إذا كنتم ستدعمون ام لا ما قد اتفقنا عليه من اجل انهاء النزاع مع فارك، والغالبية (...) قالت لا".
وأشار إلى ان "الوقف النهائي لاطلاق النار والاعمال الحربية من الجانبين سيبقى قائما وساريا" كما كان معمولا به منذ دخوله حيز التنفيذ في 29 اب/اغسطس.
وأردف سانتوس "غدا (الاثنين) سأستدعي جميع القوى السياسية، خصوصا تلك التي اختارت الـ"لا"، من اجل الاستماع اليها وفتح آفاق للحوار واتخاذ قرار بالطريق الذي سنتبعه".
وأوضح "اعطيت تعليمات الى رئيس الفريق الحكومي التفاوضي (اومبرتو دولا كال) والمفوض السامي للسلام (سيرجيو جاراميلو) لكي يتوجها الى هافانا لاطلاع مفاوضي فارك على نتائج هذا الحوار السياسي".
ورفض الكولومبيون الاحد اتفاق السلام مع "فارك" الذي يهدف الى وضع حد لنزاع مستمر منذ 52 عاما، من خلال تصويتهم بـ"لا" في الاستفتاء.
ودعي اكثر من 34،9 ملايين ناخب الى الرد بـ"نعم" او "لا" على سؤال "هل تؤيد الاتفاق النهائي لوقف النزاع واقامة سلام ثابت ودائم؟"، وهو عنوان وثيقة مؤلفة من 297 صفحة تشكل خلاصة محادثات متنقلة في كوبا.