عقد أبناء كولومبيا العزم على ما يبدو على تأييد اتفاق للسلام مع المتمردين الماركسيين في استفتاء أمس الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) هو الخطوة الأخيرة على طريق إقرار اتفاق ينهي 52 عاماً من الحرب، ويدعو مقاتلي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) للعودة للاندماج في المجتمع وتشكيل حزب سياسي.
ويطلب الاستفتاء من الناخبين تسجيل رفضهم أو قبولهم لاتفاق السلام الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي بين الرئيس خوان مانويل سانتوس وقائد المتمردين المعروف باسم تيموشينكو.
وقال سانتوس بعد الإدلاء بصوته «علينا إنهاء الحرب المستمرة منذ 52 عاماً وفتح الطريق أمام السلام. سلام سيقودنا إلى مستقبل أفضل... السلام هو الطريق لنضمن لأبنائنا وأحفادنا بلداً أفضل».
ووافقت (فارك) التي انخفضت أعداد مقاتليها إلى نحو سبعة آلاف في الأعوام الأخيرة بسبب هجوم عسكري دعمته الولايات المتحدة، على تسليم أسلحتها والمنافسة على السلطة في صناديق الاقتراع بدلاً من استخدام الرصاص.
وبعد مفاوضات على مدى أربع سنوات في هافانا لاقى الاتفاق النهائي إشادة في مختلف أنحاء العالم. وتظهر استطلاعات رأي حديثة أن نحو ثلثي الناخبين سيؤيدون الاتفاق في الاستفتاء على الأرجح.
وقاد الرئيس السابق الذي لايزال يتمتع بنفوذ ألفارو أوريبي معسكر الرافضين للاتفاق وقال إن المتمردين يجب أن يدفعوا ثمن جرائمهم في السجون وألا يحصلوا على مقاعد برلمانية على الإطلاق. لكن أغلب الكولومبيين وبينهم بعض من يرون الاتفاق متساهلاً مع فارك يبدون مقتنعين بأن سلاماً منقوصاً أفضل من الحرب.
ووفقاً للاتفاق فيتسنى لفارك -التي بدأت كحركة ثورية للمزارعين في العام 1964- المنافسة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 2018 كما ضمنت عشرة مقاعد بالتعيين في الكونغرس حتى العام 2026.
وعلى رغم أن هذا العدد من المقاعد لا يكفي للتأثير في القرارات التشريعية فإن البعض لايزالون غاضبين من الاتفاق.
وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الرابعة من مساء أمس بالتوقيت المحلي لكولومبيا.
العدد 5140 - الأحد 02 أكتوبر 2016م الموافق 01 محرم 1438هـ