أعلن مسئولون في الحكومة الإيرانية اليوم الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أن المستثمرين الذين يبنون فنادق في إيران سيستفيدون من إعفاء ضريبي كامل لمدة خمس سنوات على الأقل، إذ تأمل طهران بتدفق السياح بعد رفع العقوبات الدولية.
وقال نائب وزير الاقتصاد الإيراني في طهران خلال منتدى لممثلي قطاع الفنادق من 18 دولة معظمها أوروبية، إن "كل الأنشطة المتعلقة بالقطاع (...) السياحي ستستفيد من إعفاء ضريبي بنسبة مئة في المئة لمدة تراوح بين خمسة و13 عاما بحسب المنطقة".
وأشار إلى أنه منذ رفع العقوبات الدولية في يناير/ كانون الثاني الماضي في أعقاب إبرام اتفاق في شأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى صيف العام 2015 "شهدت إيران تدفقا تاريخيا وغير مسبوق للاستثمارات الأجنبية".
وأضاف خزاعي "لقد قدمنا ضمانات لتسعة مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، ومعظمها من الدول الأوروبية".
من جهته، أكد نائب الرئيس الإيراني اسحق جهانغيري أن المستثمرين الأجانب "سيحظون بدعم الحكومة" ولن يكون هناك "تمييز" بينهم وبين المستثمرين الإيرانيين.
وتتطلع إيران إلى بناء 300 فندق جديد خلال السنوات الخمس المقبلة لتطوير القطاع السياحي الذي سيخلق 140 ألف فرصة عمل.
وقد بدأ العمل على 170 مشروع فندق بتصنيف أربع وخمس نجوم، بحسب وزير الإسكان والنقل الإيراني عباس اخوندي.
وأضاف أن القطاع السياحي شكل في العام 2015 7,6 في المئة من من الناتج المحلي الإجمالي "الذي نأمل في رفعه إلى 9 في المئة في العام 2016".
وارتفع عدد السياح في إيران من 2,2 مليون إلى 5,2 مليون في العام 2015، والهدف هو استقبال 20 مليون سائح بحلول العام 2025.
وقال ممثل مجموعة "أكور هوتيلز" الفرنسية في إيران كريستوف لاندي إن المجموعة "تعمل بنشاط على عشرة إلى 15 مشروعا" في المدن الكبرى.
و"أكور هوتيلز" كان أول شركة أجنبية تفتح فندقين في إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2015، هما "ايبيس" ونوفوتيل" في مطار طهران الدولي.
بدوره، اعتبر مدير مجموعة "رودا للفنادق والمنتجعات" ومقرها دبي، عماد إلياس أن إيران "منجم ذهب، جوهرة يجب اكتشافها".