انضمت الهند التي تحتل المرتبة الثالثة في العالم لجهة كمية غازات الدفيئة التي تنتجها رسميا إلى اتفاقية باريس بشأن معالجة التغير الحراري اليوم الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مما يدفع الاتفاقية الدولية خطوة باتجاه تفعيلها.
وقالت الأمم المتحدة في بيان اليوم الأحد "أودعت الهند وثيقة المصادقة على اتفاق باريس لدى الأمم المتحدة".
وتهدف الاتفاقية التي وافقت عليها 200 دولة في ديسمبر كانون الأول الماضي في باريس إلى خفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري في العالم عبر تخفيض استخدام الوقود الأحفوري للحد من الاحتباس الحراري إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين مقارنة بالفترة التي سبقت الثورة الصناعية.
وتحتاج الاتفاقية إلى المصادقة عليها من دول تنتج 55 في المئة على الأقل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
ويتوقع أن يستكمل الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل عملية المصادقة المشتركة بين دوله مما سيشكل حدثا رئيسيا ويجعل الدول المصادقة على الاتفاق تتخطى مستوى 55 في المئة ويضع الاتفاقية حيز التنفيذ قبيل المحادثات المناخية في نوفمبر/ تشرين الثاني في المغرب.
وتلقت اتفاق باريس دعما في الشهر الماضي بعد أن أودعت كل من الولايات المتحدة والصين وهما أكبر منتجين للانبعاثات في العالم موافقتهما لدى الأمم المتحدة.
ودعت الهند إلى المزيد من العمل على الاتفاقية قبيل إعلان المصادقة عليها يوم الأحد. وقالت وزارة البيئة في نيودلهي إن اتفاق باريس وضع "إطارا فضفاضا" لكن الأنظمة والإرشادات المفصلة ضرورية ليصبح الاتفاق قابلا للتنفيذ.
كما انتقدت الوزارة الدول المتطورة قائلة إن شعوبها "تعيش حياة باذخة تتسبب بانبعاثات كربون عالية".
وقالت الوزارة "ستشدد الهند في المغرب على مطالبة الدول المتطورة بخارطة طريق ملموسة".