اختتمت مؤخرا على مسرح نادي المالكية المسرحية الأجتماعية الهادفة بعنون " الهايتة " بتنظيم من لجنتي المسرح ولجنة الاجتماعية بنادي المالكة بعد عرض استمر لمدة اربعة ليالي خصصت للنساء والرجال.
المسرحية من اخراج السيد حسن علوي و تأليف الكاتب إبراهيم عبدالعال، حيث تطرقت المسرحية " الهايتة " للعنوان الابرز وهو معاناة الأب في المجتمع والعمل على توفير جميع وسائل راحة لأفراد مجتمعه من دون الالتفاتة لتضحياته من اجل لقمة العيش ومطالبته بعدة امور كمالية يتحمل مصاريفها عبر دفع راتبه عليها والاقتراض من الافراد من المجتمع فوق تحمله لمصاريف وديون والاقساط المتنوعة وانعكاف الاسرة على مطالبات ترفيهية مستمرة رغم ضعف الحال وتحمل المصاريف وعدم شعور افراده بالضغط الموجود او مصدر الاموال لاسيما اموال الديون والتسليف من الافراد
كما تطرقت لسلوكيات المجتمع الخاطئة ومعاناة المجتمع المحلي من غلاء اسعار و ازالة الدعم عن عدة امور وتأثيرها على الفرد بالأضافة لسلوكيات التي تمارس في رحلات السفر بأسلوب كوميدي هادف، كم تطرقت في احد فصولها عرض سلبيات المجلس والدواويين التي تبرز سلبيات المجتمع وتتناقل الفتنة والاشاعات بصورة كبيرة وعملت على معالجة هذه الظاهرة السلبية عبر حث المجتمع على التوحد والعمل يدا بيد لتطوير المجتمع ومعالجة سلبياتها بدل النخر فيه وتوسيع رقعة الانشقاق.
وصرح سيد حسن علوي " ان المسرحية الهايتة هي استمرار للعمل الكوميدي الإجتماعي الهادف الذي يعني به مسرح المالكية والذي يلامس معاناة واقع الحياة الاجتماعية بقالب كوميدي، وتأتي هذه المسرحية بعد سلسلة مسرحيات امتدت لأكثر من 10 سنوات كمسرحية سنوات الصياع، الديرة والكاس، حشرة مع الناس عيد ، و مع افلام محلية كفيلمي " حب في بومباي " بجزئيه الاول والثاني، ويعتمد المسرح الملجاوية على بساطة المسرح والديكور والملابس الذي يجسد الواقع للحقيقي لحياة الفرد البحريني.
وعبر رئيس اللجنة الاجتماعية بنادي المالكية السيد علي سيد باقر أن المسرحية تتطرق في فصولها الخمسة قضايا اجتماعية وثقافية وتربوية ممزوجة بمواقف فكاهية ، كما اوجه رسالة طلب للمسؤليين والمهتمين بالفن بالدعم والتشجيع المادي والمعنوي لهؤلاء الشباب للإندفاع بشكل اقوى للإمام وتقديم اعمال فنية اخرى .
ووجه كاتب المسرحية ابراهيم عبدالعال لضرورة دعم الفئة الشابة في المجتمع والاخذ بافكارهم و طموحهم وصقلها في المجتمع، حيث اننا عبارة عن موارد بشرية مليئة بالنشاط والقوة وننتظر الفرصة لتعبير عن ابداعاتنا في ظل احتكار الاخرين بأغلب الامور وعصب المجتمع .
ما نوه ابراهيم عبدالعال الى اننا كمرضى سكلر نحمل طاقات كبيرة نفيد بها المجتمع ونعالجه وهذه المسرحية احد الانتاجات التي وضعناها في المجتمع، طالباً من بعض اطياف المجتمع تغيير صورته تجاه مرضى السكلر ووصفهم بالفاظ غير عادلة و صورة غير حقيقة ابرزها عدم منفعتهم للمجتمع.
وشهدت المسرحية حضور فعال من اطياف المجتمع يتقدمهم رئيس النادي جاسم عبدالعال و رئيس جمعية السكلر زكريا الكاظم والمخرج محمد الصفار مع مجلس ادارة نادي المالكية ومؤسسات القرية و اهالي المنطقة الغربية والوطن.