بقدم سورية ورأس كونغولية، حسم «ذيب» المحرق «كلاسيكو» كرة القدم البحرينية لصالحه حينما أسقط النسر الأصفر الأهلاوي وهزمه بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس على استاد البحرين الوطني في ختام الجولة الرابعة لدوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وأتى هذا الفوز على رغم أنَّ الأهلي تقدم عبر عبدالله جناحي (8)، لكنَّ الردَّ المحرقاوي أتى عبر السوري محمود المواس (29) وهو أول هدف في مرمى الأهلي، والثاني كان من الكونغولي دوريس سالمو (67).

وبذلك أصبح الترتيب العام في الدوري كالآتي: المنامة 10 نقاط، المحرق والأهلي والنجمة 7 نقاط، الحد 5 نقاط، الرفاع الشرقي 4، الحالة 3، المالكية والبحرين وأخيراً الرفاع بنقطتين، و8 فرق لعبت 4 مباريات، ماعدا المحرق والمالكية لعبا 3.

شوط التعادل

دخل الأهلي المباراة بشكل أفضل من خصمه، إذ شاهدنا توجهاً هجوميّاً مبكراً للفريق الأصفر بحكم السيطرة على وسط الملعب بفضل الزيادة العددية في العمق بوجود ثلاثة لاعبين، هم أسامة مغانمي، وإبراهيم أحمد حبيب، وضياء سلمان مقابل اثنين من المحرق هما سابا وعبدالوهاب علي، في ظل اللعب بمهاجمين صريحين محرقاويين هما إسماعيل عبداللطيف وسالمو.

وأحرز الأهلي هدفاً عند الدقيقة الثامنة حينما لعب إبراهيم حبيب كرة عرضية من اليمين خرج لها الحارس سيد محمد جعفر بشكل خاطئ وشكلت خطورة بالقرب من المرمى الأحمر قبل أن يسددها عبدالله جناحي داخل الشباك، وبعد ربع الساعة الأولى بدأ المحرق يتحرك بعض الشيء لكنه لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس أحمد مشيمع في ظل عدم تقدم سابا وعبدالوهاب، ونقص التمويل لثنائي الهجوم وكذلك محمود المواس وعبدالله عبدو في الطرفين، والدفاع الأهلاوي كان متماسكاً، لكن خطأً واحداً كان كفيلاً بعودة المحرق إلى المباراة حينما مر سالمو من الدفاع في اليمين ولعب كرة عرضية تخطت الجميع وتسلمها المواس وسددها أرضية قوية مرت على يسار الحارس (29)، وعدا ذلك لم نشاهد فرصاً على المرميين وظل الهدوء سائداً في ربع الساعة الأخير لينتهي الشوط بالتعادل بهدف لكلا الفريقين.

انتصار محرقاوي

ومع بداية الشوط الثاني أدخل مدرب المحرق لاعبه جمال عبدالرحمن في عمق الوسط وأخرج عبدالله عبدو، وظلت الجهة اليسرى في الوسط فارغة غالباً، على رغم أن عبداللطيف كان يعود أحياناً ويتبادل الجهة مع المواس، فيما تحرك مدرب الأهلي عند الدقيقة 55، حينما جازف بإخراج لاعبين من الوسط هما إبراهيم حبيب وضياء سلمان وأدخل جاسم الشيخ في العمق ومهدي طرادة باليسار وحوَّل علي العصفور ليكون خلف المهاجم جناحي الذي كاد أن يباغت المحرقاويين حينما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن (56)، وامتلك الأهلي الكرة أكثر واعتمد المحرق على التحول السريع للهجوم.

ومن إحدى طلعاته الهجومية لعب محمد البناء كرة عرضية مُحكمة من اليمين وصلت إلى سالمو الخالي من الرقابة وضعها رأسية مركزة في الزاوية اليسرى للمرمى الأهلاوي (67)، وبعدها بدقيقتين أعاد المواس كرة لمنطقة الخطر الأهلاوية وسددها المتقدم إبراهيم المشخص وردها الحارس مشيمع، ولم يبقَ لمدرب الأهلي سوى إخراج علي العصفور وإدخال المهاجم الجديد التوغولي كومي الذي تواجد بجوار جناحي، لكنهما ظلا تحت الرقابة الشديدة من المشخص وحسين بابا وفي ظل نقص التمويل من الوسط، ولم نشاهد سوى فرصتين خطيرتين للأهلي وهما عبارة عن كرة رأسية من المدافع المتقدم سيد مهدي باقر وصلت إلى يد الحارس سيد جعفر (87)، والثانية كرة ثابتة في الوقت بدل الضائع سددها مغانمي من مسافة بعيدة اعتلت العارض بقليل وانتهت المباراة محرقاوية بهدفين لهدف.