(كلمة بمناسبة اليوم الدولي لنبذ العنف الموافق 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
في اليوم الدولي لنبذ العنف من كل عام، نجدّد التزامنا بقضية السلام، وهي قضية تجسدها حياة المهاتما غاندي الذي وُلد في مثل هذا اليوم منذ 147 عاماً.
إننا نعلم أن ثقافة نبذ العنف تبدأ باحترام الآخرين، ولكنها لا تنتهي عند هذه النقطة. فمن أجل تعزيز السلام، لابد لنا من احترام الطبيعة. ويسرني في اليوم الدولي لنبذ العنف من هذا العام أن أركّز الاهتمام على الاستدامة والبيئة.
فغاندي، في كل ما فعله، إنما وفى بالتزامنا تجاه جميع الكائنات الحية، وذكّرنا بأن «الأرض تزوِّدنا بما يكفي لتلبية احتياجات الكلّ، ولكن ليس لإرضاء جشع الكلّ». كما أن غاندي تحدّانا «لنكون التغيير الذي نود أن نراه في العالم».
واليوم، يتجلّى هذا الالتزام بطريقة بالغة الأهمية. فالهند تودع صك تصديقها على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ. وهل من طريقة أفضل لإحياء ذكرى المهاتما غاندي والإرث الذي خلّفه للناس والكوكب؟
وأود أن أهنئ الهند تهنئةً حارةً على ما تتحلى به من روح قيادية في القضايا المتعلقة بالمناخ، وعلى بنائها على الزخم القوي الذي نراه ينطلق من جميع أنحاء العالم لتكفل سريان الاتفاق بأسرع وقت ممكن هذا العام. ويشكّل تصديق الهند على الاتفاق خطوة مهمة تقرّب العالم من تحقيق ذلك الهدف.
وإنني أحثّ جميع البلدان على إنهاء العمليات المحلية للتصديق، وكذلك على بذل الجهود في إطار جميع الأنشطة الرامية إلى تحقيق التقدم من خلال نبذ العنف. فهذا أمر أساسي لبناء عالم أكثر أماناً وصحةً وسلاما.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5139 - السبت 01 أكتوبر 2016م الموافق 29 ذي الحجة 1437هـ
الرسالة هي القلق و الشجب و الأستنكار فقط لا غير