حضت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) الكوريين الشماليين على ترك بلادهم والانشقاق، غداة عبور جندي كوري شمالي الخميس مشيا المنطقة المنزوعة السلاح التي تعد من المواقع الاكثر تحصينا في العالم وتشكل الحدود مع الجنوب.
ودعت رئيسة كوريا الجنوبية في رسالة نادرة ومباشرة، الجنود والمدنيين الكوريين الشماليين للانتقال إلى "حضن الحرية" في الجنوب.
واضافت في كلمة لمناسبة يوم القوات المسلحة "اننا ندرك جيدا الحقائق المرعبة التي تواجهونها"، مشددة على ان "القيم العالمية كالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان والرفاه هي حقوق ثمينة ينبغي أن تتمتعوا بها أيضا".
وأردفت "سنبقي الطريق مفتوحا من اجلكم لتجدوا الأمل وتعيشوا حياة جديدة. أرجوكم تعالوا الى حضن الحرية في الجنوب متى شئتم".
تأتي هذه الدعوة بعد شهر على انشقاق نائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا، في واقعة نادرة الحدوث تشكل ضربة موجعة لنظام كوريا الشمالية.
وقالت بارك غوين-هاي ان اعداد الكوريين الشماليين الذين يفرون جراء الجوع والقهر تزداد "بشكل كبير".
وأوضحت "لقد تواصلت الانشقاقات، حتى من قبل النخب الكورية الشمالية التي كانت تؤيد النظام".
واجتاز جندي كوري شمالي الخميس مشيا المنطقة المنزوعة السلاح التي تشكل الحدود مع كوريا الجنوبية، منشقا بذلك عن جيش بلده، وفق ما اعلنت رئاسة اركان الجيوش الكورية الجنوبية.
من النادر جدا ان يجازف جنود في اجتياز المنطقة المنزوعة السلاح التي تعتبر آخر الحدود من الحرب الباردة، ويتولى حراستها الاف الجنود على الجانبين.
ويهرب مئات من الكوريين الشماليين سنويا من بلادهم. ويقوم القسم الاكبر منهم بذلك من خلال اجتياز الحدود التي تكثر فيها المنافذ مع الصين، قبل الوصول الى كوريا الجنوبية عبر جنوب شرق آسيا.