اعلن الجيش الاوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا اليوم السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) سحب قواتهما من مدينة صغيرة في شرق البلاد، وذلك بموجب اتفاق لنزع الاسلحة تم توقيعه بين اطراف النزاع في سبتمبر/ ايلول الماضي.
وصرح فالنتين شيفشنكو احد المتحدثين باسم الجيش الاوكراني لوكالة فرانس برس ان "الجيش الاوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو سحبوا وحداتهم على مسافة بضعة كيلومترات من زولوتويي" في منطقة لوغانسك.
واضاف "بعض مراحل عملية انسحاب القوات والمعدات العسكرية بالقرب من مدينة زولوتويي انتهت. وقد عاين ممثلو منظمة الامن والتعاون الانسحاب".
كما اعلنت وكالة الانباء الرسمية الناطقة باسم الانفصاليين انسحاب مقاتلين من زولوتويي.
وصرح الزعيم الانفصالي ميخائيل فيليموننكو "لم يعد هناك اي جندي مسلح في المواقع السابقة، وذلك بموجب ما تمليه اتفاقات السلام الموقعة في مينسك"، كما نقلت عنه الوكالة.
وكانت كييف والانفصاليون الموالون لروسيا وقعوا في ايلول/سبتمبر في مينسك اتفاقا لنزع السلاح من ثلاث مناطق اساسية في شرق اوكرانيا يلحظ سحب الاسلحة الثقيلة وانسحاب المقاتلين من مدن ستانيتسا لوغانسكايا وزولوتويي وبتروفسكويي الصغيرة.
ويشمل تطبيق الاتفاق اقامة منطقة امنية بطول وعرض كيلومترين في هذه المناطق الثلاث.
الا ان مراسلا لوكالة فرانس برس في المكان افاد ان انسحاب القوات من بتروفسكويي في منطقة دونيتسك لم يتم بعد.
وقال مسؤول انفصالي كبير هو ادوارد باسورين امام صحافيين "الاوكرانيون لم يسحبوا قواتهم اذ يقولون انهم لم يتلقوا الاوامر بعد لكنهم يعدون الاجراءات لذلك".
كما لم يتم سحب القوات من المنطقة الاساسية الثالثة ستانيتسا لوغانسكايا في منطقة لوغانسك بسبب تبادل لاطلاق النار لم يوقع ضحايا، بحسب الانفصاليين.
وتنص اتفاقات مينسك من جهة اخرى على وقف فوري لاطلاق النار وسحب كل الاسلحة الثقيلة على بعد 15 كلم من خط الجبهة، وهما بندان يخل بهما دائما اطراف النزاع، بحسب منظمة الامن والتعاون.
ويشهد شرق اوكرانيا نزاعا اوقع اكثر من 9600 قتيل منذ اندلاعه في نيسان/ابريل 2014.