أعلن معتقل سوري سابق في غوانتانامو مقيم في الاورغواي منذ 2014، أمس الجمعة (30 سبتمبر / أيلول 2016) انه سيواصل اضرابا شاملا عن الطعام ويمتنع عن تناول السوائل أيضا، للمطالبة بالالتحاق بعائلته المقيمة في بلد عربي.
وبدأ السوري جهاد دياب (45 عاما) قبل سبعة اسابيع اضرابا عن الطعام تسبب بدخوله في غيبوبة لفترة قصيرة في منتصف ايلول/سبتمبر، لكنها لم تمنعه من استئناف حركته الاحتجاجية على الفور.
وهو يطالب بمغادرة الاورغواي التي استقبلته في اطار اتفاق مع الولايات المتحدة، للالتحاق بعائلته المقيمة في بلد مسلم.
واكد الجمعة في مؤتمر صحافي "اذا مت، فسيكون ذلك بسبب الادارة الاميركية وحكومة الاورغواي".
وكان جهاد دياب المحكوم عليه بالاقامة الجبرية، غادر سرا البلاد قبل بضعة اسابيع، وعبر الحدود مع البرازيل، مفلتا من اجراءات التفتيش والمراقبة، قبل أن يتم تحديد مكان وجوده اواخر تموز/يوليو في فنزويلا، حيث اعتقل واعيد الى النقطة التي انطلق منها في 30 آب/اغسطس.
واكد الجمعة ان كراكاس عرضت عليه البقاء في البلاد واستقدام عائلته، لكنه لم يحدد اسباب رفضه.
واعلن جهاد دياب الذي بدا مرهقا، انه سيشدد ابتداء من الاثنين اضرابه عن الطعام، عبر التوقف عن تناول أي سوائل. وقد نقل مرتين حتى الان الى المستشفى منذ بدأ اضرابه عن الطعام.
وقال "اريد ان اعيش، اتألم كثيرا. لكن ... لم يجدوا حلا لوضعي".
وتؤكد حكومة الاورغواي انها تجري مفاوضات مع عدد كبير من البلدان العربية لايجاد مكان اقامة جديد لهذا المعتقل السابق الذي نقل من غوانتانامو إلى الاورغواي اواخر 2014 مع خمسة سجناء آخرين، بموجب اتفاق بين البلدين في اطار رغبة الرئيس الاميركي باراك اوباما في اقفال هذا السجن.