أودع تلميذ فرنسي في الـ15 من العمر السجن مساء أمس الجمعة (30 سبتمبر / أيلول 2016) في فرنسا بعد توجيه التهمة إليه للاشتباه بتخطيطه لتنفيذ اعتداء متطرف، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
ووجهت إلى الفتى تهمة تشكيل عصابة إجرامية على ارتباط بمخطط إرهابي، بحسب المصدر. وكان الفتى على تواصل عبر خدمة تلغرام للرسائل السريعة مع رشيد قاسم، وهو جهادي فرنسي يشتبه بأنه يجند متطوعين ويوجههم من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بين العراق وسوريا.
واوقف الفتى، وهو تلميذ في الصف الرابع تكميلي وغير معروف لدى أجهزة الاستخبارات، صباح الأربعاء في منزل والديه في دومون، في إقليم فال دواز بشمال وسط فرنسا، ووضع قيد التوقيف الاحترازي لـ48 ساعة في مكاتب المديرية العامة للأمن الداخلي في بلدة لوفالوا بيريه شمال غرب باريس، قبل مثوله أمام القضاء صباح أمس الجمعة.
وقال مصدر قريب من التحقيق انه "تم الاشتباه بانه سينتقل إلى التنفيذ"، مشيرا إلى أنه أثناء توقيفه الاحترازي "أكد أنه تخلى عن مخططه".
وأضاف المصدر أن الفتى كان "ينشط كثيرا على (خدمة) تلغرام حيث يحيي شبكتين تبثان الدعاية الجهادية".
كما كان على علاقة عبر خدمة الرسائل المشفرة هذه مع فتى أوقف في 14 أيلول/سبتمبر في الدائرة العشرين من باريس، وكان هو أيضا على اتصال مع قاسم ويشتبه بأنه كان يعتزم تنفيذ هجوم.
وجرى خلال الأسابيع الأخيرة توقيف حوالي عشرة فتيان للاشتباه بتخطيطهم لتنفيذ اعتداءات تحت تأثير رشيد قاسم.
ويشتبه بأن قاسم ألهم بصورة مباشرة إلى حد ما عملية قتل شرطي ورفيقته في 13 حزيران/يونيو في مانيانفيل في إقليم إيفلين، وعملية ذبح كاهن داخل كنيسته في سانت إتيان دو روفري في إقليم سين ماريتيم (شمال) في 26 تموز/يوليو. كما يعتقد أنه وجه مجموعة النساء اللواتي اعتقلن في مطلع أيلول/سبتمبر بتهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة بواسطة قوارير غاز في وسط باريس.
وتأتي هذه التوقيفات في وقت حذر رئيس الوزراء مانويل فالس بأن الخطر الإرهابي"في أقصى مستواه" في فرنسا التي ضربتها منذ 2015 سلسلة من الاعداءات أوقعت 238 قتيلا.