أخيراً وبعد عناء، نجح فريق الحد حامل اللقب في تحقيق انتصاره الأول بدوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم وكان على الرفاع الجريح أمس بهدف دون مقابل جاء في وقت قاتل عبر النيجيري العائد دايو عند الدقيقة 88، أي قبل دقيقتين من النهاية، ليصل الفريق للنقطة الخامسة، بينما بقي الرفاع على نقطتين ولم يحقق أي فوز إلى الآن وتراجع للمركز الأخير! بل ولم يظهر بصورة مقنعة، بينما في اللقاء الأول يوم أمس خرج فريقا المالكية والحالة بتعادل خاسر بلا أهداف، بعد أن عجز الفريقان عن هز الشباك.

وبذلك أصبح الترتيب العام في الدوري بعد مباراتي أمس: المنامة والأهلي 7 نقاط من 3 مباريات (الصدارة منامية بفارق الأهداف)، الحد 5 نقاط من 4، المحرق 4 نقاط من مباراتين، النجمة والرفاع الشرقي 4 نقاط من 3، الحالة 3 من 4، البحرين والمالكية نقطتان من 3، والرفاع نقطتان من 4 مباريات.

الرفاع والحد

بعد أول 10 دقائق، استبشرنا بمشاهدة مباراة مميزة من الفريقين وخصوصاً في ظل حاجتهما للفوز، لكن ذلك لم يحصل، إذ أثرت الضغوطات عليهما، وبالتالي لم نشاهد المستوى المأمول منهما.

وبدأ الحد اللقاء بفرصة خطيرة من أوتشي لكن الحارس حمد الدوسري أبعد الكرة (5)، ورد الرفاعي سعد العامر بكرة أخرى خطيرة اعتلت العارضة، وبعدها هبط المستوى كثيراً، وظل الرفاع مستحوذاً على الكرة بشكل أكبر ولكن دون وجود توجه هجومي صريح بسبب عدم تجانس لاعبي خط الوسط، إذ شاهدنا بعض التغييرات عن المباريات السابقة بإشراك حمد حسوني بعمق الوسط وعبدالله الزايد في اليمين، ولكن الفريق كانت له محاولتان، الأولى حينما لعب محمد دعيج كرة عرضية سددها العامر بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس عباس أحمد، ثم سدد عبدالله الزايد كرة جاورت القائم الأيمن، بينما الحد كان متراجعاً للخلف للدفاع عن مرماه ولم يتم تمويل أوتشي كثيراً في الأمام.

وفي الشوط الثاني تحسن أداء الحد كثيراً وبدأ الفريق بالتحرك للأمام وخصوصاً بعد نشاط دايو وفتاي على فترات وأوروك أيضاً، مع قيام محمد الداود وعيسى مصبح بالواجبات الدفاعية، وكذلك صناعة اللعب كانت تحتاج للمزيد من التركيز بالقرب من منطقة جزاء الرفاع، وشهد الشوط بعض المحاولات القليلة ومنها الكرة الانفرادية الساقطة التي لعبها البرازيلي سيلو، لكن مدافع الحد راشد الحوطي أنقذ الموقف (52)، ولعب الحداويان دايو وأوتشي كرتين رأسيتين اعتلتا المرمى، وقبل النهاية بدقيقتين مرر أوروك كرة في اليسار لأوتشي ومر من المدافع إزمات ولعبها عرضية لدايو الخالي من الرقابة سددها مباشرةً في المرمى الخالي لتنتهي المباراة حداوية بهدف نظيف. أدار المباراة بشكل ناجح الحكم رامي الكعبي.

المالكية والحالة

لم يستثمر فريق المالكية الفرص العديدة التي سنحت له في الشوط الأول وتحديداً في أول نصف ساعة، وبالتالي سمح للحالة بالتماسك أكثر والعودة من جديد، وفي النهاية خرج الفريقان بتعادل «خاسر» لم يسمح لهما بالتقدم كثيراً للأمام.

المباراة كانت مفتوحة في بدايتها، وكاد الحالة يُبكر بالتسجيل لكن الكرة التي وصلت ليوسف زويد لم يتعامل معها كما يجب ووصل للحارس عبدالكريم فردان، بعدها حصل المالكية على العديد من الفرص بعد الضغط المتواصل على دفاع الحالة وخصوصاً ثنائي العمق حبيب نصيف ومحمد أحمد؛ بسبب عدم وجود مساندة كافية من لاعبي الوسط باستثناء ممادو، ولعب حسين حسن كرة لرضا السيدعيسى (رضاوي) سددها ليد الحارس الحالاوي إبراهيم لطف الله، ومرر أحمد يوسف كرة لحسين حسن في اليمين وهو مواجه المرمى تماماً وسددها أرضية قوية تألق الحارس لطف الله في إبعادها أيضاً (14)، وسدد نفس اللاعب كرة من داخل المنطقة وصلت للحارس كذلك والذي واصل تألقه في احتضان كرة سددها علي السيدعيسى (علاوي) بعد 20 دقيقة، ولعب علاوي كرة عرضية من اليسار تطاول لها أحمد يوسف وغمزها برأسه مرت بجوار القائم الأيمن، وفي ربع الساعة الأخير بدأ الحالة يتحرك هجومياً بعض الشيء وشاهدنا له كرة واحدة سددها شاكيروف اتجهت للخارج. وهبط المستوى كثيراً في الشوط الثاني وقلت الفرص على المرميين، وبدأ الحالة يستحوذ قليلاً على الكرة لكنه عانى من البطء في التحضير ولم يتم تفعيل جاسم عياش وعلي منير كثيراً في الطرفين، وهو ما أراح الدفاع الملكاوي بقيادة جاسم محمد، وطُرد الحاولاي حمد عياش بقرار صحيح لحصوله على البطاقة الثانية (77)، وكاد المالكية يستثمر ذلك سريعاً لكن كرة السوري إسراء حموية ارتدت من القائم الأيمن للبديل خالد إبراهيم سددها فوق المرمى (80)، وبعد 3 دقائق تساوت الكفتان لطرد مدافع المالكية جي جي لحصوله على البطاقة الثانية، ولم نشاهد أي فرص خطيرة في الدقائق الأخيرة وانتهت المباراة سلبية. أدار اللقاء بنجاح الحكم علي حسن السماهيجي.