أصبح التصريح الذي أدلى به المدرب العراقي عدنان حمد الأسبوع الماضي وتسلمته كل وسائل الإعلام في العالم أجمع عبر وكالات الأنباء، أصبح حديث الساعة كونه أكد تسلمه قراراً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يفيد بفرض تعويض قدره مليون يورو (420 ألف دينار بحريني تقريباً) يجب أن يدفعها له الاتحاد البحريني لكرة القدم إثر إقالته تعسفياً بحد قوله أثناء إقامة خليجي 22 في العاصمة السعودية (الرياض) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.
الصحافة البحرينية نشرت الخبر الذي وصلها عبر وكالات الأنباء العالمية، وصحيفتان تحديداً من بينهما «الوسط» قد استطلعت رأي الأمين العام لاتحاد الكرة حسن إسماعيل في هذا الأمر، وثم تفاجأنا ببيان صادر عن الاتحاد أمس (الجمعة) في يوم الإجازة الرسمي لاتحاد الكرة يتضمن بين طياته مطالبة وسائل الإعلام توخي الدقة في تناول القضية!.
أمر غريب للغاية ما ذكره الاتحاد في بيانه ومطالبته للإعلام بتوخي الدقة في تناول القضية، ونحن من هذا الباب نطالب الاتحاد أيضاً بكشف الأمر (غير الدقيق) الذي تم نشره، وكذلك الإساءة التي يدعيها الاتحاد في بيانه، فما تم نشره لم يكن إلا عن طريق وكالات الأنباء العالمية، كون الخبر وصل لكل العالم عبرها، وحينها أية وسيلة إعلامية يكون من حقها نشر ذلك، ولا ندري أين الإساءة في الأمر؟!، وكان من الأجدى بالاتحاد أن يصدر بيانه بخصوص تصريح عدنان حمد في اليوم نفسه حتى يكون موقفه أقوى ولا يترك أي مجال للتأويلات من أي شخص، وأيضاً لا يترك أي مجال للإساءة التي يدعيها من أي جانب، بدلاً من ترك ذلك لتصريحات للأمين العام، وبالتأكيد لو كان موقف الاتحاد قد صدر في حينها عبر بيان (رسمي) لتم وضع كل النقاط على الحروف، بدلاً من اللجوء لأسلوب أشبه بالتهديد عبر بيان أمس، من خلال ما ذُكر نصاً «مجلس إدارة الاتحاد يهيب بممثلي وسائل الإعلام توخي الدقة في تناول هذه القضية، حتى لا يسيئوا للعمل الإداري في الاتحاد وتطالهم المساءلة القانونية!» وهذا الأسلوب غريب بالتأكيد، وخصوصاً أنني لم أجد أية إساءة وأكرر أن كل ما حصل هو نشر خبر وردد للصحف عبر وكالات الأنباء وكما نشره الإعلام البحريني فقد كان من حق أية جهة إعلامية في العالم أجمع نشره.
لم أشأ الدخول في نقطة من حيثيات القرار، فهذا الأمر راجع للمحكمة الآن وخصوصاً أن الاتحاد استأنف القرار، ونأمل بالتأكيد أن يكون الاستئناف من صالح اتحادنا، ولكن لو لا سمح الله لم يكن قرار الاستئناف في صالحنا، فهل سيعترف الاتحاد حينها أنه يوجد عمل إداري يسير على ما يُرام بداخله!، وخصوصاً أنه اعتبر أن ما نُشر يسيء للعمل الإداري بالاتحاد.
ننتظر قرار الاستئناف وقلوبنا مع اتحادنا، حتى وإن هددنا.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ
إذا كانت الصحافة هى السلطة الرابعة مجازا .. فهل اتحاد كرة القدم فى البحرين السلطة الأولى مثلا!! .. يجب إقالة من أصدر ذلك البيان حتى لو كان نائب رئيس الاتحاد؟!!.
عزيزى انت ادرى بهؤلاء. فلغة التهديد والوعيد هى لغة الضعفاء وهم كذلك. ولكن سيأخد المدرب القدير حقه منهم بحكم القانون. وسيصمتوا كعادتهم دائما.
يا اتحاد الكرة اذا الرجال ليه فلوس عطوها اياه ولا تحملون الاعلام اي شي