زار مدير إدارة شئون الأندية بوزارة شئون الشباب والرياضة، طارق العربي، نادي بني جمرة الثقافي والرياضي، عصر أمس الأول (الخميس)، حيث اطلع على تجربة معرض «نسيج الفن» الذي يقام لأول مرة على صالة النادي، مشيداً بتجربة المعرض، وإسهامه في تنمية المواهب والكوادر الشبابية.
وقال رئيس مجلس إدارة نادي بني جمرة الثقافي والرياضي، صالح طارش، إن زيارة العربي للمعرض كان له الأثر الإيجابي على نفوس المشاركين، ويمثل تشجيعاً لهم لمواصلة تنمية قدراتهم وطاقاتهم في شتى المجالات الفنية والإبداعية، مبيناً أن العربي أثنى على مستوى التنظيم الذي ظهر عليه المعرض، وتنوع الفنون الشعبية والأدبية التي تضمنها، وقدرة اللجنة المنظمة على استقطاب عدد كبير من الموهوبين والمبدعين من قرية بني جمرة، وإبراز أعمالهم الفنية والأدبية في معرض واحد.
وأكد طارش أن زيارة مسئولي وزارة شئون الشباب والرياضة للنادي ولفعاليات، يعطي دعماً مباشرة لأنشطته وفعالياته الرياضية والثقافية، منوّهاً بحرص مدير إدارة شئون الأندية بالوزارة على مشاهدة أعمال المشاركين، وخصوصاً صناعة النسيج التي تشتهر بها قرية بني جمرة.
وفي السياق نفسه، ذكر طارش أنهم أطلعوا العربي على فكرة مجلس المتقاعدين التي انطلقت قبل أشهر، وتهدف إلى جعل النادي مركزاً لالتقاء المتقاعدين، ومكاناً يمارسون فيه الأنشطة الرياضية المختلفة.
هذا، وتواصلت فعاليات وأنشطة معرض نسيج الفن، وأقيمت مساء أمس الأول (الخميس)، حلقة حوارية حول الأعمال الأدبية والشعرية، تحدث فيها الكاتب حبيب حيدر، حيث تطرق إلى شيوع النصوص الأدبية أكثر من الشعرية، مبيناً أن النماذج الأكثر انتشاراً في المجتمع العربي هي نماذج أدبية، والمدارس التعليمية تعد مركزاً لتعليم الكتابة الأدبية.
ونوّه إلى أن المجتمعات العربية بطبيعتها تُشعّر الكتابة الأدبية، وكذلك العقل الشرقي يعد عقلاً شعرياً.
وأوضح حيدر أن ما يكتبه الشاعر أو الأديب أو الكاتب يعتبر رد فعل تجاه أمر معين، وليس بالضرورة أن يحصد إعجاباً مطلقاً، لافتاً إلى أن كل شاعر لديه قارئ ضمني، فعندما يعارضه قارئ، يرضى عنه قارئ آخر. واتفق المشاركون في الحلقة الحوارية على أن هناك فرقاً بين كتابة النصوص الأدبية، والنصوص الشعرية، وأن الشاعر الناجح ليس بالضرورة أن يكون كاتباً ناجحاً، والعكس كذلك.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات معرض «نسيج الفن» يوم غدٍ الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) بعد أن تمكّنت لجنة «نسيج الفن» برئيسها كامل الجمري من استقطاب الطاقات الشبابية والموهوبين في قرية بني جمرة.
وقال رئيس اللجنة إن المعرض حقق نجاحاً كبيراً، واستطاع بتنوع الفنون فيه من استقطاب مختلف شرائح المجتمع، لافتاً إلى أن زواراً كثيرين من مناطق أخرى توافدوا إلى المعرض، وأثنوا على الجهود المبذولة في إقامته. وذكر أن بعض المراكز والنوادي الثقافية والرياضية اطلعت على تجربة المعرض، مؤكداً استعدادهم لتقديم الدعم والمساندة لأية منطقة ترغب في تنظيم معارض مشابهة.
وشدد على روح التعاون والتكاتف والوحدة بين مختلف المراكز والنوادي الشبابية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي هو احتضان الطاقات الشبابية وتنميتها، وجعلها نشطة في المجتمع.
العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ