تحول مجمع 328 بمنطقة السقية إلى مجمع خاص بالكنائس والنوادي للجالية الآسيوية، ليتحول المجمع إلى مجمع مكتظ يشهد ازدحاماً، بعد أن كان مجمعاً سكنياً هادئاً، في الوقت الذي طالب فيه الأهالي جميع الجهات المعنية بتنظيم عمل الكنائس؛ وذلك بسبب الاختناق المروري الذي يعانون منه خلال فترة المساء، إضافة إلى عدم وجود مواقف للسيارات، ما أسفر عن وجود ازدحام مروري في المجمع وخصوصاً في أيام العطل الأسبوعية.

بدأت مشكلة الازدحام تقريباً منذ 5 سنوات وأكثر، بعد أن تم تأجير عدد من المنازل في المجمع لتتحول هذه المنازل إلى كنائس، كما أن البعض قام بشراء الأراضي في هذا المجمع وتم بناء الكنائس فيها والمعابد. فعلى امتداد 200 متر اكتظ المجمع السكني بالكنائس والنوادي، في الوقت الذي قال رئيس مجلس أمانة العاصمة، محمد الخزاعي: «إن الأمانة منذ تشكيلها حتى هذا اليوم لم ترخص لبناء دور عبادة في المجمع المذكور، فلم نرخص إلى كنيسة أو حتى ناد».

وأضاف «لم تصلنا شكاوى من الأهالي بشأن انتشار دور العبادة في المجمع والتسبب في ازدحام من قبِل الوافدين، ولو وصلتنا سنتابعها بحرص».

دخلت «الوسط» أزقة هذا المجمع صباحاً والذي عمه الهدوء في ذلك الوقت، إلا أنه خلال المساء، وبحسب ما أكده القاطنون وخصوصاً في أيام العطل الأسبوعية، يتحول إلى مجمع مكتظ يعاني فيه القاطنون من الازدحام المروري، إضافة إلى أن بعضهم يعاني من عدم توافر مواقف السيارات، فالمترددون على هذا المجمع يقومون بركن سياراتهم أمام منازل قاطني المجمع، مما أثار حفيظة العديد من الأهالي، كما شكوا من بعض التصرفات غير الأخلاقية في المجمع خلال المساء.

عند الوصول إلى هذا المجمع يلاحظ المار بأن هناك 3 كنائس على شارع واحد، وعلى الشارع الثاني هناك كنائس أخرى، فضلاً عن وجود ناد يضم ملعباً ومحل صرافة وكنيسة أيضاً.

أما الشارع الآخر فهو يضم أيضاً عددا من الكنائس، فضلاً عن وجود معبد لإحدى الجاليات في المنطقة، ليبلغ عدد الكنائس 7 كنائس وكنيسة منهن نادٍ، فضلاً عن وجود معبد أيضاً في المجمع نفسه.

وقال المواطن جواد البصري: «كان المجمع هادئا بشكل طبيعي، فقد كان مجمعا سكنيا بدأ بكنيسة واحدة، وقد كان الوضع طبيعيا، فالجاليات الأجنبية تمارس ديانتها دون إزعاج أو ممارسات أخلاقية في الشارع العام، وكنا نتعايش بشكل طبيعي ولم نواجه مشكلة في مواقف السيارات أو غيرها من المشاكل».

وأضاف «المشكلة بدأت عندما بدأت تبنى الكنائس جميعها في شارع واحد مقابل البيوت السكنية؛ مما سبب ازدحاما في المجمع؛ بسبب وقوف السيارات في الشارع، إضافة إلى عمل النادي خلال فترة المساء وإقامة الحفلات، نحن لسنا ضد إقامة الشعائر الدينية، إلا إننا بحاجة إلى تنظيم عمل الكنائس التي هي بالقرب من منازلنا ولا تبعد 100 متر، وبعضها تقابل منازلنا أيضاً، إضافة إلى أنه في أغلب الأوقات نفاجأ بأن المترددين على مجمع 328 يقومون بتصرفات غير أخلاقية». ويشار إلى أنه في العام 2014، وافق مجلس بلدية العاصمة على اشتراط موافقة المجلس البلدي على طلبات إقامة دور العبادة أو المنشآت الثقافية والاجتماعية، وإزالة وتصحيح المخالفات القائمة في الكنائس والأندية الأجنبية الواقعة على طريق 2901 بمجمع 328 في السقية، وقد جاءت قرار المجلس على خلفية توصية من اللجنة الفنية اقترحت أن توقف تراخيص الكنائس والأندية الثقافية في منطقة السقية بمجمع 328، بعد تقرير وارد من مدير عام البلدية الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، حول شكوى ضد هذه الأندية والمؤسسات الدينية ودور العبادة والكنائس بالمنطقة المذكورة، وذلك بعد أن شكا العديد من الإزعاج والضوضاء التي تحدث في أغلبية الليالي وحتى ساعات متأخرة من الفجر لاسيما خلال العطل والإجازات الرسمية، بالإضافة إلى قيام مرتادي النادي بركن سياراتهم في وسط الشوارع وأمام المنازل السكنية بالمنطقة، وخصوصاً أن شارعا واحدا طوله 200 متر تنتشر عليه 7 كنائس وناديان لجاليات مختلفة، وقد أعلن المجلس في ذلك الوقت أن هناك اعتراضا تنظيميا، والاعتراض ليس على وجود الكنائس؛ وذلك لكون البحرين بلدا منفتحا ويكفل حرية الأديان بحسب ما يكفله الدستور.