يلقى سوق الفاشينستا رواجاً عالمياً بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه لا يبدو كذلك في البحرين.
أكثر من 3 سنوات منذ أن بدأ المدونون يتجهون لعالم الموضة والأزياء لنقل خبراتهم للناس، ولكن مازلنا نلحظ ركوداً في سوق الفاشينستات، وعدم وجود قبول اجتماعي إلى حد ما.
التقت «الوسط» بأصغر فاشينستا بحرينية، منتهى عباس، ذات الأربعة عشر ربيعا، والتي بدأت هذا المجال منذ أن كانت في الحادية عشرة من عمرها، مما خلق ضجة لدى الناس ورفضا تاما في البداية؛ بسبب عمرها الصغير، وعدم تعود البحرينيين على مثل هذا النوع من الأنشطة لدى المراهقات.
وتقول منتهى بهذا الخصوص: «حين بدأت، لم يتقبلني أحد نهائياً، الأسرة والأصدقاء والجمهور أيضاً، جميعهم كانوا ضدي، أحبطت كثيراً، ولكن هذا خلق في نفسي رغبةً قوية للتحدي، أحب أن أتحدى وأفوز في النهاية».
وتضيف منتهى «كنتُ أظن أن الشهرة عالم جميل، لم أكن أفهم منها سوى أن الناس سوف يحبونني ويبادلوني التحايا في المجمعات مثلا، لكنني منذ بدأت كرهت الخروج من المنزل، هنالك أماكن معينة دائما ما كنت أتلقى الإحباطات فيها، أشخاص شغلهم الشاغل السخرية من الآخرين، لكن الآن الوضع قد تغير، أصبحوا يتقبلونني بشكل كبير ويصورون إلى جانبي ويبادلوني التحايا والحب».
الشهرة تطرق باب
مراهقة الرابعة عشرة
«لو يعود بي الزمن، لما ظهرت للناس بوجهي»، «كبرتُ سريعاً بعد وسائل التواصل الاجتماعي، صرت أعي كثير من الأمور، لكنني ندمت لأنني أصبحت فاشينستا فقد أخذت مني الشهرة خصوصيتي كلها، حتى لو توقفت الآن سيظل المجتمع يتذكر وستظل الأصابع تشير كلما رأتني بأن هذه هي منتهى الفتاة الصغيرة التي أصبحت فاشينستا».
هكذا بدأت منتهى حديثها عن الشهرة بعينين مختلفتين، عين سعيدة جداً بما حققت، والأخرى محبطة وملؤها حسرة بسبب ما أفقدته الشهرة إياها.
الكثير من التعليقات المسيئة والجارحة تتلقاها المدونات على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا الفاشينستا، فهي تعرض أزياءها ومكياجها وحياتها. كان تقبل الإحباطات صعبا في البداية على منتهى، حيث تقول: «كنت حساسة جداً وذات مشاعر مرهفة لأبعد الحدود، لكنني أصبحت الآن أكثر صلابة»، تضحك وتضيف «الآن لا أملك قلبا إطلاقا، ولا مشاعر ودموعا رقراقة كلما سمعت كلمة هنا أو هناك، انغلقت على نفسي وقللت صداقاتي لأستمر».
ومن تجربة امتدت 3 سنوات، تقول منتهى بأن الشهرة تساوي انعدام الخصوصية وأن تفتح حياتك للعامة حتى لو لم ترغب في ذلك.
وتستشهد على ذلك «أحيانا أجلس مع أهلي أو صديقاتي في مكان عام، ونلحظ بعض الفضوليين الذين يتلقطون لنا صورا بالسر، حسنا أنا منتهى وتعرفونني، ولكن ما دخل من يجلس معي لتنشر صوره! اطلبوا مني التقاط صورة بأدب وانتهى الأمر، هذه التصرفات تجعل الكثير ممن أحب يتجنب الخروج معي».
وعلى الرغم من حلاوة الإنجاز الذي تستشعره منتهى الا أنها اضطرت لتغيير شخصيتها وحياتها لتتوافق مع وضعها الجديد، وتقول حيال ذلك: «بسبب الشهرة وجدت نفسي مجبرة على تغيير علاقاتي مع الآخرين، أصبحت سطحية أكثر في التعامل معهم، وفقدت علاقات كثيرة، أخاف من تكوين صداقات كثيرة لأنني لا أضمن نوايا الناس، مررت بتجارب عدة أثبتت لي بأن الابتعاد عن العلاقات الاجتماعية سيكون أفضل، بعض الفتيات يدعين صداقتي ومن ثم ينشرن خصوصياتي للمجتمع، الشهرة مسئولية كبيرة ولا تحتمل حياةً خاصة، الناس يهبون أنفسهم الحق لمعرفة كل شيء والتدخل فيه».
سوق إعلانية راكدة
ومن تجربته الخاصة كعارض ومدون أزياء على مواقع التواصل الاجتماعي، يقول صادق باقر: «الإعلان للمنتجات والخدمات في البحرين يعاني من هبوط في الأسعار، حيث تتراوح الأسعار بين 50 - 100 دينار لساعة تصوير إعلانية، على الرغم من التفاوت الذي قد يحصل بسبب طبيعة الإعلان ونوعه والمعلن».
وكان صادق باقر قد عمل مع العديد من محلات الأزياء المشهورة وحتى ماركات سيارات عالمية، ويتمنى أن يصل لمستوى عارض الأزياء الإيطالي Mariano.
عمر فاروق يجد بأن انخفاض نسبة الفاشينستا الذين يعلنون لشركات ومؤسسات يعود لانخفاض نسبة الفاشينستا بالأساس في البحرين، ويعلل ذلك «نسبة المؤثرين في بلد ما، تتأثر بكثير من الأمور، منها الحريات والعادات والتقاليد، وربما التشبث بالأزياء القديمة، انتشار الفاشينستا يعتمد على تكوين المجتمع، مثلا المجتمع الكويتي يحتضنهم ويشجعهم ويحصلون على أموال كثيرة للإعلانات لذا فهم ينتشرون هناك، هنا في البحرين نجدهم محبطين؛ بسبب عدم الدعم المجتمعي والمادي أيضا».
بين رفض و قبول...
الفاشينستا رسالة أيضاً
يرى البعض في الفاشينستا مجرد شخص فارغ يعرض نفسه وشكله للناس، حيث تقول كوثر سليم خريجة الإعلام ترى بأن الفاشينستا لا تضيف للمجتمع شيئا، ولكن على العكس تخلق ثقافة استهلاكية، قد تنشئ جيلًا كاملًا يسعى خلف الموضة والجمال بهوس، وتقول: «أغلب الفاشينستا يستعرضون حياتهم الشخصية ومظاهر الترف، ما يشجع جماهيرهم للسير على خطاهم والضغط على اسرهم لاجل الاستعراض والتقليد الاعمى».
وتضيف كوثر مؤكدة على خطورة وجود الفاشينستا في مجتمعنا المحلي «الفاشينستا يحرضون جماهيرهم لإظهار أنفسهم بمظاهر زائفة تعتمد اغلب اليوم على استخدام المكياج للحصول على جمال اصطناعي ما أفقد بعض الفتيات الثقة بالنفس والمظهر الخارجي، وجعلهن يلجأن لاستخدام المكياج الذي تؤدي كثرة استخدامه لتدمير البشرة. وأصبح الكثير يلجأ الى عمليات التجميل بسبب هوس المظهر المتكامل، ويحولهم لنسخ متكررة».
ويرفض الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي والمدون عمر الفاروق فكرة الانتقاد الدائم للفاشينستا في البحرين، ويعلق على فكرة الثقافة الاستهلاكية قائلا: «أعتقد ان «الفاشن بلوقرز» يتحملون مسئولية أكبر من مجرد عرض أزياء تعجب الناس، يجب أن يعلموا المجتمع كيفية تنسيق الأزياء البسيطة والرخيصة بشكل جميل، بعيداً عن استهلاك الماركات الباهظة».
ويضيف بأن بعض المدونين بدأوا فعلاً ينحون هذا المنحى.
ويذكر عمر «بالعكس، وجود الفاشينستا مفيد جداً لمحبي ومتابعي الموضة البحرينية، بدلاً من اللجوء لصرعات الموضة الأجنبية والبعيدة عن ثقافتنا المحلية، لدينا في مجتمعنا فتيات محجبات كثر، يجب أن يأخذن الموضة من فتاة تشبههم بحجابها، وجود الفاشينستا البحرينية يحافظ على الهوية المحلية».
تقول منتهى مدافعة: «لم أدخل وسائل التواصل الاجتماعي لأنشهر فقط، بل دخلت هذا المجال لأقدم ما يفيد الناس، لا أتحدث عن أمور لا أفهمها بل أطرح الجديد في مجال الموضة والمكياج».
قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لم يكن شباب البحرين الذكور يهتمون كثيراً للمظهر الخارجي وتنسيق الأزياء بحسب صادق باقر، ويقول متحدثا عن تجربته: «استغللت وظيفتي في محل لبيع الأزياء كمنسق ملابس لمدة 10 سنوات، لأدخل عالم الفاشينست، بدأت بصور بسيطة بالهاتف النقال، حتى بدأ المصورون بطلبي».
طريقة عرض الشباب للأزياء
تؤثر في قبول المجتمع
قد يكون تحدي المجتمع أحد أبرز أسباب الصبر والمثابرة في مجال الفاشينستا، هذا ماقالته منتهى عباس ويؤكده صادق باقر: «لابد من وجود المحبطات، لكنني دائما أرفض السير خلف من يريد تحبيطي وإنزالي للقاع، أفضل أن أتحدى وأرفع نفسي للأعلى... ربما لأنني شاب فقد واجهت صعوبات مختلفة أيضا، لكنني مؤمن بأن كل مجال له صعوباته، وأنا لم أرفض بل تقبلني المجتمع لأنني لا أخالف عاداته وأحترمه، على سبيل المثال لا أقبل تصوير إعلانات مشتركة مع فتيات ولا ألامسهم كذلك».
وعن بدايته يذكر صادق باقر أنه لم يكن في حسبانه المردود المادي بل حب هذا المجال فقط، ولكن مع مرور الأيام بدأت شركات الإعلان تتواصل معه مقابل مبالغ مادية.
يتعرض بعض الشباب للسخرية أكثر من الفتيات في هذا المجال، أحيانا ينظر لهم البعض بنظرة استنقاص للرجولة ولكن كما يقول صادق باقر: «كل ذلك يعتمد على العارض، طريقة الوقوف والنظرة واللباس، بعضهم يبالغ كثيرا، شخصيا يهمني أن أظهر بشكل محترم وبكامل رجولتي في كل الإعلانات».
العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ
الموضوع يحتاج بحث أكثر وأوسع ومن وجهة نظري الشخصية كإنسان يعشق الموضة وأعتبرها أسلوب حياة لا بد من البحث المعمق في الموضوع وأرى وجهة أخرى للشيء من الناحية العلمية والنفسية ، أما الإحباط الذي يواجه الشباب السابقين فهو على حد اعتقادي رفع سقف التوقعات في الحصول على متابعين أو ماتحتاجه فيه الأهداف الجنينه ...
خلها تروح الكويت
المجتمع البحريني مقارنة بالمجتمعات الثانية لا يعتبر مدمن على المظاهر و الشكليات و حياة البذخ لهذا السبب فكرة الفاشينستا ما تلقى رواج في المجتمع
ثياب تستر ونظيفة ومرتبه تكفي ... ربي لك الحمد والشكر!
مالينا زاغر
الحمد لله... اسوي فاشينيستات لروحنا ما يحتاج استعرض للاولي والتالي
مو ضروري ان يكون هناك شخص اتبع خطاه عشان البس بالعكس الحمدالله اغلب الناس الحين تعرف تلبس وتنسق ثيابها بروحها بدون اللجوء للفاشينيستات بس الناس تبي تنشهر على عن يازعم جوفوني انا الكل يعرفني. والفاسينستا شغله حصلت رواج من قبل مستخدمي السوشل ميديا وحققت نجاح باهر
مهنة تافهه حقيقة،لكن ممكن تكون كمصدر رزق لبعض الاشخاص. بالتوفيق للجميع
منتهى عباس مع احترامي ما سمعنا فيها ولا جفنا صورها ولا كنا سامعين كلامها الجديد على لهجتها !!
تعليق كوثر مكفي وموفي ! وبالخصوص (نسخ متكررة)
كل من شطح ونطح قال الهوية البحرينية ياخي هوية البحرينية معروفه منذ 1400 سنة ما نحتاج العبث بها أو بحقيقيتها
انا ما اشوف فيها شي انه شخص عنده موهبة يظهرها للناس للمعرفة. اما غير هذا اتحفظ عن التعليق منعا للتجريح.
عمري ما سمعت عنها ربما شهرتها عند حيّز صغير
خمسين دينار للساعة ويقول شوي عجل يبا لينا نصير فاشن هههه
بس اتخيل لابس كوت احمر وبانطلون ازرق جنه مهرج
نعم هو صادق لان الفاشينستات في الكويت تحصل الف دينار كويتي على الاعلان الواحد في الانستغرام تصور ! طبعا المتابعين عندها يوصلون مليون و في الكويت الشركات هناك دفيعة و الشي الثاني نتكلم بصراحة الفاشينستا المشهورة في الكويت تكون ملكة جمال
هههههههههههههههههه امبلى في جواريب حد الفوت حد عاد بلا بصاقة
اكي قالت هدفها يسلمون عليها مو ان توصل شي مفيد للمجتمع .. ناس فاضية
عندي جريدة قديمه بس محتاجه لتوقيع الكريم للذكريات ممكن
موضوع لطيف يعطيكم العافية يا الوسط
جوتي بدون دلاق
الاجانب ما يلبسون دلاغ الا الرسمي والرياضة. انا مو مقتنع اسويها بسبب جونا المنعش.
في جوراب صغير لحد اصابع الرجل فقط
ندري بس شل لباس جنه متلقم لوز
الهوية المحلية مرة وحدة !!