أعلنت النيابة الفدرالية الألمانية أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016) أنها سلمت إلى فرنسا أمس الأول (الخميس) السوري صالح أ. (29 عاما) الذي اتاحت اعترافاته احباط مخطط اعتداء انتحاري لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في ألمانيا في يونيو/ حزيران.
أضافت النيابة التي تتخذ مقرا لها في كارلسروهي (جنوب غرب) والتي تتمتع بصلاحية النظر في قضايا الإرهاب، أنه يشتبه بانتماء الرجل إلى تنظيم «داعش» وتخطيطه إلى جانب 3 سوريين آخرين هم حمزة ك. (27 عاماً) ومحمود ب. (25 عاما) وعبدالرحمن أ. (31 عاما)؛ لارتكاب اعتداء في ألمانيا.
لكن في الاول من فبراير/ شباط 2016 حضر صالح أ. إلى مركز شرطة لا غوت دور في شمال باريس وأفاد أنه يملك «معلومات بشأن خلية نائمة مستعدة للضرب في ألمانيا».
على هذا الأساس أوقفت السلطات الألمانية السوريين الثلاثة الآخرين في مطلع يونيو/ حزيران في نوردهاين - فيستفالن (غرب) وفي براندنبرغ (محيط برلين) وباده - فورتمبرغ (جنوب غرب).
وأكدت النيابة عند توقيفهم انه على رغم «عدم وجود مؤشرات تجيز تأكيد بدء المشتبه بهم في تطبيق مخططهم للهجوم» فقد كانوا يحضرون لاعتداء «في المدينة القديمة بدوسلدورف».
وتقضي خطط صالح أ. وحمزة ك. اللذين تلقيا أوامر من سورية بتنفيذ هذا الاعتداء، بإقدام انتحاريين اثنين «يرتديان سترة ناسفة» على تفجير نفسيهما في احدى الطرقات الرئيسية في المدينة الكبرى. عندها يقوم آخرون «بقتل أكبر عدد ممكن من المارة بالبنادق والمتفجرات»، على ما أضافت النيابة.
وكانت ألمانيا شهدت في يوليو/ تموز اعتداءين تبناهما تنظيم «داعش»، أولهما انتحاري نفذه سوري في الـ27 من العمر سبق أن رفض طلبه للجوء، ما أدى إلى جرح 15 شخصا، وثانيهما بالفأس نفذه طالب لجوء أفغاني في الـ17 أدى إلى جرح خمسة.
العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ