العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ

الأمم المتحدة تحذر من أسوأ كارثة إنسانية في نيجيريا

حذر مسئول في الامم المتحدة أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016) أن المناطق الواقعة شمال شرق نيجيريا قد تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ بسبب النزاع الذي تسببت به جماعة «بوكو حرام»، في حال لم تقدم الجهات المانحة المزيد من الأموال.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، توبي لانزر إن المعاناة في شمال شرق نيجيريا والمناطق المحيطة بها هي الأسوأ التي شاهدها.

وصرح للصحافيين «لقد عملت في دارفور» الإقليم السوداني المضطرب «لكنني لم أر حجم وعمق المعاناة التي رأيتها في نيجيريا». وتشن جماعة «بوكو حرام» النيجيرية المتشددة تمرداً دموياً في شمال شرق البلاد، وامتد العنف إلى غرب الكاميرون إضافة إلى جنوب تشاد والنيجر.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 739 مليون دولار؛ لتغطية احتياجات المنطقة المتضررة بالكامل، والتي تعرف باسم منطقة حوض بحيرة تشاد، إلا أنها لم تتلق سوى 197 مليون دولار (176 مليون يورو).

وقل لانزر: «إذا لم نشارك بشكل أكثر شمولية بما في ذلك توسيع برامجنا للإغاثة الطارئة، فإن ما ينتظرنا هو أكبر أزمة تواجه أيا منا في أي مكان». وقال إن أكثر من 9 ملايين شخص «في حاجة ماسة» إلى المساعدات.

ولم تعلن الأمم المتحدة عن حالة مجاعة في حوض بحيرة تشاد، إلا أن لانزر حذر من أن 65 ألف شخص يعيشون في «ظروف تشبه المجاعة».

وقالت الأمم المتحدة كذلك إن ما يصل إلى 80 ألف طفل في المنطقة، قد يلقون حتفهم إذا لم يحصلوا على المساعدات الغذائية خلال العام المقبل.

وعندما كان عنف «بوكو حرام» على أشده في 2013 و2014، لم تكن الأمم المتحدة وغيرها من منظمات الإغاثة تدرك فداحة الاحتياجات؛ بسبب عدم تمكنها من الدخول إلى مناطق النزاع. إلا أن الجيش النيجيري تمكن من تحقيق مكاسب ضد المتطرفين ما مكن موظفي الإغاثة من دخول المناطق والكشف عن كارثة لا مثيل لها «في أي مكان آخر إلا في سورية» من حيث حجم الاحتياجات.

العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً