العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ

الهند تخلي قرى حدودية مع باكستان بعد عملياتها العسكرية في كشمير

شاك الله بكش (الهند) - أ ف ب 

30 سبتمبر 2016

أخلت الهند أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2016) قرى حدودية مع باكستان، التي تفكر في كيفية الرد على العمليات العسكرية التي قامت بها نيودلهي في كشمير، وسط توتر متصاعد بين القوتين النوويتين.

ودعت الأمم المتحدة إلى الهدوء بعد عملية للقوات الخاصة قالت الهند إنها «ضربات محددة الأهداف» وأكدت باكستان أنها مجرد «تبادل لإطلاق النار» على جانبي الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع بين شطري كشمير.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حكومته إلى اجتماع أمس. وأدرج على جدول أعمال الاجتماع التوتر في المنطقة التي يتنازع البلدان السيادة عليها منذ نحو 70 عاماً وتشهد من يوليو/ تموز الماضي تصاعداً في العنف.

والغليان نفسه يسود كواليس نيودلهي حيث ترأس رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي اجتماعا للجنته الأمنية لمناقشة الوضع.

وأعلنت الهند أمس الأول (الخميس) أنها شنت عمليات قصف ليلاً على مخابئ «لإرهابيين» بالقرب من خط المراقبة شطري كشمير الهندي والباكستاني، معترفة ضمناً بأن هذه المواقع كانت في الجانب الخاضع لسيطرة باكستان.

وأكدت نيودلهي أن المخابئ التي دمرت كانت المواقع الأخيرة لخلايا صغيرة لمتمردين كانوا يستعدون للتسلل إلى الشطر الخاضع للهند من هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة.

جاءت هذه العملية العسكرية بعد نحو 10 أيام من هجوم على قاعدة هندية في كشمير أسفر عن مقتل 19 جندياً هندياً وكان الأخطر منذ أكثر من عقد، بعد وفاة جندي متأثراً بجروحه.

وخوفاً من أعمال انتقامية بعد عمليات القصف الهندية، أمرت السلطات آلافاً من سكان القرى في البنجاب الهندي (شمال غرب) بمغادرة منازلهم.

وتشرف السلطات على عمليات إخلاء القرى الواقعة في شريط عرضه 10 كيلومترات مواز للحدود مع باكستان. ويمكن أن تشمل هذه العملية 6 مناطق في البنجاب على طول حاجز الاسلاك الشائكة.

وكانت عائلات بأكملها تنتقل بجرارات أو شاحنات أو على دراجات نارية إلى مخيمات مؤقتة أقامتها السلطات.

وقال جاسوانت كور المزارع البالغ من العمر 55 عاماً إن عملية الإخلاء هذه هي الرابعة في السنوات الاخيرة. وأضاف أن «الرحيل من المنزل والحقل وترك الماشية ليس أمراً جيداً. العيش هنا يعني البقاء في حالة تأهب».

وتجري عمليات إخلاء على نطاق أضيق في شمال الهند بالقرب من مدينة جامو.

وعلى جانبي الحدود عكست وسائل الإعلام صعود نزعة قومية حادة صباح أمس. فقد أشادت صحيفة «ذي ايكونوميك تايمز» الهندية بالحكومة الهندوسية القومية لأنها أعلنت للمرة الأولى عن هذه الضربات وواجهت باكستان بشكل مباشر.

وعبرت الصحيفة عن ارتياحها لأن هذا الإعلان «يعني انتهاء الادارة التقليدية لعلاقاتنا مع جار عدو ويرسم خطا أحمر جديداً».

وفي الجانب الباكستاني، وصفت الصحف الباكستانية «الضربات الجراحية» للهند بـ «المهزلة». ونقلت صحيفة «ذي اكسبريس» التي تصدر بلغة الاوردو على صفحتها الأولى عن حاكم ولاية البنجاب الباكستانية وشقيق رئيس الوزراء، شهباز شريف أن «كل الأمة متحدة مع جيشنا الباسل لقبر أهداف أعدائنا المبيتة».

لكن موقفاً أكثر اعتدالا صدر عن صحيفة «دون» التي حذرت من «حرب الكلمات» التي تعد على الدرجة نفسها من الخطورة التي تتسم بها «حرب السيوف».

شهد الشطر الهندي من كشمير في يوليو أعمال عنف بعد مقتل الشاب برهان واني المتمرد الذي كان يحظى بشعبية.

العدد 5138 - الجمعة 30 سبتمبر 2016م الموافق 28 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً