من البحرين وسورية والمملكة العربية السعودية وتونس والعراق وتشاد والسنغال والسودان، اجتمعت أواصر الشعر قبل المحبة لتلقي في ملتقى الشعر العربي الإفريقي الذي أقيم الأسبوع الماضي على مدى يومي السبت والأحد (24 و 25 سبتمبر/ أيلول 2016) في العاصمة السودانية (الخرطوم).
الملتقى كان وسيلة لاستكشاف السودان بالنسبة إلى الشعراء المشاركين الذين يزورونها للمرة الأولى.
وكما قال الشاعر السعودي مجمد الجلواح: «إن السودان كانت بمثابة الجوهرة التي لم تكتشف بسبب التعتيم الإعلامي، وما الملتقى إلا السبب بالنسبة إليه كي يعرف كثيراً من معالمها وحضارتها وتراثها العريق. وهو ما أكده الشاعران التونسيان شمس الدين العوني وسمير العبدلي اللذان سعيا لمد أواصر التعاون بين تونس والسودان من خلال محاولة عقد اتفاقيات لإقامة فعاليات سودانية تونسية في كلا البلدين بعد أن «اكتشفا» السودان التي كانت أبهى مما توقعا على حد قولهما.
كان الاهتمام بالملتقى واضحاً من قبل السودانيين بدءاً بالرئاسة التي رافقت الشعراء من خلال مراسيمها الرئاسية، ومن خلال رعاية مساعد رئيس الجمهورية اللواء الركن عبدالرحمن الصادق المهدي الذي افتتح الملتقى يوم السبت بقاعة الشارقة بالخرطوم. وأكد خلال كلمته دعم الدولة للبرامج الثقافية واهتمامها بالأدباء والكتاب والشعراء. وقال إن الثقافة وحدها توحد وتجمع كل البلدان، وها هم الشعراء يصلحون ما أفسدته السياسة. ولم تكن الدولة حاضرة من خلال المهدي فقط بل حضور وزير الثقافة الطيب حسن بدوي الذي أكد دعم كل البرامج والمهرجانات والملتقيات الثقافية ورحب بالشعراء الضيوف، وقال إن هناك برامج وفعاليات كبرى قادمة بمناسبة اختيار «سنار» عاصمة للثقافة الإسلامية، ومن خلال معرض الكتاب الدولي الذي تستضيفه الخرطوم في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
كما أوضح الأمين العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي المنظم الأول لهذه التظاهرة، عوض حسن أن الملتقى يأتي في إطار جائزة أفرابيا للشباب العربي والإفريقي ويهدف إلى تبادل الخبرات بين الشعراء الكبار والشباب.
شارك في الملتقى كل من الشعراء: محمد الجلواح من السعودية، وبسام علواني من سورية، سمير العبدلي وشمس الدين العوني من تونس، وسمرقند الجابري من العراق، وسوسن دهنيم من البحرين، والغالي محمد أحمد من تشاد، ومحمد نيانغ وعبد الله أج من السنغال.
وقد تضمن الملتقى أمسية شعرية أقيمت في قاعة الشارقة بالتعاون مع معهد البروفيسور عبد الله الطيب وأخرى في جامعة النيلين، إضافة إلى أمسية شعرية وغنائية أقيمت ليلة الختام بمركز راشد دياب للفنون، إلى جانب رحلات سياحية متعددة إلى أبرز الأماكن الأثرية والسياحية بالخرطوم.
كان المهرجان فرصة أخرى للتعرف على الشعر الشبابي السوداني، وذلك من خلال الشعراء السودانيين الذين شاركوا في التظاهرة كالشاعرة آمنة النوري، والشاعر الواثق يونس وعبد القادر المكي وغيرهم.
هكذا تحقق للملتقى هدفه في تلاقح التجارب بين مختلف الأجيال، وفي عرض التجارب السودانية إلى جانب العربية من خلال الشعراء المشاركين ومشاركة مجموعة «ريحة البن» التي قدمت عرضاً شعرياً موسيقياً يجمع بين القصيدة الدارجة السودانية والفصيحة.
ويعد مجلس الشباب العربي والإفريقي منظمة شبابية عربية وإفريقية ذات شخصية اعتبارية مستقلة تضم منظمات شبابية عـربية وإفـريقية، تدافع عن الحقوق وبعض القضايا المهمة، وتسهم في تحقيق طموحات وأهداف الشباب العـربي والإفريقي في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويهتم بقضايا التعاون العـربي والإفريقي. وقد تم تأسيسه بناء على توصيات مهرجان الشباب العربي والإفريقي الذي استضافه السودان في مارس/ آذار 2004م، برعايةٍ من حكومة جمهورية السودان ويرأس المجلس الآن يوسف الكاظم من دولة قطر، علماً بأن البحرين منضمة إليه أيضاً.
رائع من صحفية قديرة و شاعرة و انسانة باذخة.....دام ابداعك سوسن
كل الاحترام والمحبة والتقدير الي البحرين حكومة وشعبا وتحياتنا من الخرطوم الي الشاعرة والاعلامية الاستاذة سوسن دهنيم ونتمنى لكم كل الخير وشكرا على الكلام الجميل