قدّم عدد من الأبحاث التي عرضت في المؤتمر العالمي لجمعية زراعة الاعضاء الذي يعقد مرة كل سنتين في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الامريكية، ادلة مشجعة على امكانية خداع نظام المناعة عند المريض كي يقبل العضو المزروع دون مقاومة ودون الحاجة الى استخدام الادوية التي تتغلب على الرفض.
ففي احدى تلك الدراسات التي اجريت في الهند، توقف المرضى عن تناول الادوية التي تتغلب على مقاومة نظام المناعة للعضو المزروع بعد ثلاثة أشهر من زراعة الكلى وعدد من العلاجات المصاحبة تضمنت ادخال بقايا نسيح مأخوذ من صاحب الكلية الممنوحة الى داخل الغدة الصعترية التابعة للمريض.
وفي دراسة اخرى جرت في جامعة بيتسبيرغ الامريكية، اعطي الذين اجروا عملية زرع الامعاء الدقيقة (من اكثر الاعضاء تعرضا للرفض) حبة واحدة مضادة للرفض اسبوعيا بدلا من ثلاث حبات الاعتيادية مرتين يوميا.
اما في الدراسة الثالثة التي اجريت في جامعة ستانفورد الامريكية، فقد قام الباحثون قبل عدة اسابيع من اجراء عملية زرع الكلى باعطاء المانحين الذين تختلف خلاياهم عن خلايا المرضى حقنا من عامل النمو الذي يزيد من عدد الخلايا المنشأية في الدم، ثم اخذت عيّنات من نخاع العظم وحفظت لادخالها في دم المرضى بعد 11 يوما من اجراء العملية.
وقبل حقن نخاع العظم في المرضى، جرى تعريضهم الى10 علاجات من الاشعاع التي بدأ بعد يوم واحد من عملية الزرع تركزت على الاماكن حيث توجد بها مقاومة عالية للخلايا المنشأية ولا سيما في البنكرياس والغدة الصعترية.
وادى العلاج الى وجود خلايا حية من المانح والمريض جنبا الى جنب في 3 من أصل اربعة اشخاص لفترة شهرين او ثلاثة واظهرت الفحوصات ان نظام المناعة لديهم لا يأبه بوجود العضو الجديد، مع ان بعضا منهم اظهروا بوادر الرفض الذي عولج بنجاح في ما بعد
العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ