لأن للرواية مقام وقوام تسكن فيه كل معالم التعبير الإبداعي، ولأنها مرتبطة بسمات سردية تحاكي وقائع وظواهر العمل الفني الراهن، يستضيف مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، الروائي الفلسطيني ربعي المدهون، للحديث حول "في مديح الجوائز الأدبية وكراهيتها"، إذ سيسلط الضوء على جمة من التساؤلات والموضوعات في خضام الكتابة الروائية والتقنيات السردية السائدة، والتراكم الكمي في الاشتغالات الأدبية التي ترفد الحركة الإبداعية، وفي السياق ذاته، سيناقش أفق التحولات للجوائز الأدبية وطفرتها، ومختبرها التجريبي وذائقتها في اختيار الأعمال المتميزة وميولها عن غيرها، إلى جانب المعايير والأسس التي تتخذ في الترشيح للجوائز، للاحتفاء بالكاتب، فضلاً عن التوجهات الإيديولوجية للجان التحكيمية، ومساهمتها في صناعة مفهوم الجوائز التي يكون لها بالأخير قوانين في سوق الطباعة والنشر، من هنا، سيكون لنا هذا اللقاء مع الحائز على جائزة البوكر الروائي ربعي المدهون، في افتتاح الموسم الثقافي " الحبُّ طوُق نجَاةٍ"، يوم الاثنين (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، عند الساعة الثامنة مساء، في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
تجدر الإشارة إلى أن ربعي المدهون ولد في العام 1945، في مدينة المجدل عسقلان جنوب فلسطين، وهو صحافي وروائي فلسطيني مقيم في لندن، ويحمل الجنسية البريطانية، هاجرت عائلته خلال النكبة في العام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة، تلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية بمصر.
في حياته العملية والمهنية، نشأ في مضمار الصحافة ، فعمل في العديد من الصحف، منها الشرق الأوسط.
في جعبة مؤلفاته: «السيدة من تل أبيب»، «أبله خان يونس»، و«حكايات طعم الفراق»، إضافةً إلى دراسات ومجموعة قصصية، ومؤخراً في 26 أبريل 2016، حازت روايته «مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة» على الجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر»، التي تعتبر من أبرز الجوائز الأدبية عربياً من حيث القيمة والمشاركة، كما تم ترجمة العمل للغة الإنجليزية، ويعتبر المدهون هو أول فلسطيني يفوز بالجائزة.