يريد توتنهام الثاني ضرب عصفورين بحجر واحد عندما يستضيف مانشستر سيتي المتصدر بالعلامة الكاملة على ملعب «وايت هارت لاين» في لندن ضمن المرحلة السابعة من بطولة انجلترا لكرة القدم.
فمن ناحية، يريد وقف سلسلة انتصارات السيتيزين الذي فاز في مبارياته الست في الدوري الانجليزي الممتاز حتى الآن، ومن ناحية أخرى تقليص الفارق عنه إلى نقطة واحدة.
ويدخل الفريقان المباراة على طرفي نقيض، أقله من الناحية الذهنية بعد تجربتهما الأوروبية منتصف الأسبوع، إذ عاد الفريق اللندني من موسكو بفوز ثمين على سسكا، في حين عانى مانشستر سيتي للعودة بالتعادل 3-3 مع سلتيك الاسكتلندي علماً بأنه تخلف ثلاث مرات في المباراة.
ويخوض سيتي امتحاناً جديّاً أمام فريق نافس على اللقب المحلي حتى الأمتار الأخيرة في الموسم الماضي، وقد عزز صفوفه بلاعبي الوسط المؤثرين الكيني فيكتور وانياما من ساوثامبتون، والدولي الفرنسي موسى سيسوكو من نيوكاسل بالإضافة إلى المهاجم الهولندي فنسنت يانسن.
ويغيب عن توتنهام هدافه هاري كاين لكن الكوري الجنوبي هيونغ مين سون تألق في غيابه وسجل هدفين في مرمى ميدلزبره الأسبوع الماضي، وهدف فريقه الوحيد في موسكو الثلثاء الماضي.
وقال مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو: «الآن يمكن أن تدرك أن جميع اللاعبين أساسيون». وأضاف «كانت مباراة دوري الأبطال مهمة جدّاً، ظهرنا بشكل طيب وحققنا أفضل استعداد للمواجهة أمام مانشستر سيتي».
في المقابل، تلقى مانشستر سيتي ضربة بإصابة لاعب وسطه المهاجم البلجيكي كيفن دي بروين وسيغيب عن الملاعب لفترة أسبوعين إلى ثلاثة.
ويعتمد سيتي على هدافه الأرجنتيني الفذ سيرجيو اغويرو الذي أضاف هدفين إلى رصيده في مرمى سوانسي سيتي الأسبوع الماضي، لكن غوراديولا طالبه بالمزيد، وقال في هذا الصدد: «أنا سعيد من أجله، لكني أعتقد أنه يستطيع أن يلعب بشكل أفضل وسأقول له ذلك وخصوصا في ما يتعلق بمساعدة الفريق في بناء الهجمات وليس الاكتفاء بترجمتها إلى أهداف».
ويمتلك سيتي أفضل خط هجوم هذا الموسم إذ سجل 18 هدفاً في الوقت الذي يمتلك توتنهام أقوى خط دفاع إذ اهتزت شباكه ثلاث مرات فقط.
ولم يتعرض توتنهام لأي’ هزيمة حتى الآن إذ فاز أربع مرات وتعادل مرتين.
المباريات المتبقية
في المقابل، يأمل مانشستر يونايتد أن يكون فوزه اللافت على ليستر سيتي بطل الموسم الماضي 4 -1 الأسبوع الماضي، نقطة انطلاق جديدة له للمنافسة على المراكز الأولى.
وقدم الشياطين الحمر عرضاً رائعاً وخصوصاً في الشوط الأول ضد ليستر الذي شهد تسجيله أربعة أهداف علما بان مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو استبعد قائد الفريق واين روني عن التشكيلة الأساسية للمرة الأولى منذ تسلمه تدريبه.
والواقع فان مانشستر لعب بإيقاع أسرع من دون روني معتمدا على سرعة جيسي لينغارد في ربط خط الوسط بالمقدمة وتألق الاسباني خوان ماتا في صناعة اللعب.
ويأمل أرسنال في مواصلة عروضه القوية في الآونة الأخيرة وخصوصا بعد فوزه الصريح على جاره تشلسي بثلاثية نظيفة عندما يحل ضيفا على بيرنلي الصاعد هذا الموسم إلى مصاف أندية النخبة.
ويتألق في صفوف المدفعجية جناحه السريع ثيو والكوت الذي سجل هدفا في مرمى تشلسي الأسبوع الماضي، وهدفي فريقه في مرمى بال السويسري في دوري أبطال أوروبا.
وفي غياب لاعب وسطه الدفاعي الفرنسي فرنسيس كوكلين الذي أصيب ضد تشلسي، خاض السويسري الدولي غرانيت تشاكا مباراة بال أساسيا وأبلى بلاء حسنا.
ويسعى ليفربول الذي لا يخوض أية مسابقة أوروبية هذا الموسم ويستطيع التركيز على المسابقات المحلية إلى مواصلة عروضه الجذابة عندما يحل ضيفا على سوانسي سيتي الجريح.
واعتمد مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب أسلوبا هجوميا بحتا ما جعل فريقه يملك ثاني أفضل هجوم في الدوري المحلي برصيد 16 هدفا بفضل تألق صانع الألعاب البرازيلي كوتينيو صاحب ثلاثة أهداف.
أما تشلسي فيريد الخروج من دوامة الهزائم عندما يحل ضيفا على هال سيتي.
وخسر الفريق اللندني مباراتين متتاليتين الأولى على ملعبه ضد ليفربول ثم أمام أرسنال لتتوقف سلسلة انتصاراته بعد أربعة متتالية في مطلع الموسم.
وتنطلق المرحلة اليوم (الجمعة) بلقاء ايفرتون مع كريستال بالاس. وفي المباريات الأخرى، يلتقي سندرلاند مع وست بروميتش البيون، وواتفورد مع بورنموث، ووست هام مع ميدلزبره، وليستر سيتي مع ساوثامبتون.
العدد 5137 - الخميس 29 سبتمبر 2016م الموافق 27 ذي الحجة 1437هـ