العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ

المخرق: نسبة المصابين بالسرطان في البحرين طبيعية

على رغم أنه السبب الثالث للوفاة العام 2001

احتلت أمراض الأورام المرتبة الثالثة من جملة مسببات الوفاة في البحرين للعام 2001 بعد أمراض الجهاز الدوري الدموي والأعراض غير المعينة حيث بلغت 36,9 حالة لكل 100 ألف من السكان، في الوقت الذي قال فيه أطباء في البحرين ان أدوية جديدة أثبتت نجاحها في معالجة بعض الأورام السرطانية وصلت إلى البحرين أخيرا.

وقال رئيس قسم الأورام في مجمع السلمانية الطبي والاستشاري في أمراض الدم والوراثة حسين المخرق انه على رغم هذا الرقم فانه يمثل «نسبة طبيعية».

وأشار المخرق إلى أن نسبة أمراض الأورام في أي مجتمع تحسب قياسا بعدد السكان، ومقارنة بمعدل الإصابة في العالم يعتبر معدل الإصابة بالمرض في البحرين طبيعيا. غير أنه قال ان الدراسات الدقيقة في البحرين هي «ما ينقصنا لمعرفة حجم المرض ومسبباته، الأمر الذي يتطلب وجود مراكز بحوث متخصصة».

وأكد المخرق أنه لا يوجد سبب واضح للأورام، فهناك عامل شخصي لدى بعض الأجسام يتمثل في القابلية الوراثية أوالتغير الجيني والكروموزومي الذي يساعد على حدوث المرض. إلى جانب العوامل المسرطنة كالتلوث البيئي والإشعاع الذري أو أحد أنواع الأدوية أو الأطعمة المشبعة بالدهون وجميعها تساعد على الإصابة بالسرطان.

أما نسبة مرض السرطان في البحرين فهي ثابتة تقريبا، تزيد مع الزيادة في عدد السكان، وتختلف الزيادة بحسب كل نوع ورم، ويعتبر سرطان الثدي أكثرها انتشارا.

ويقدر عدد حالات الأورام الجديدة للعام 2001 بـ 355 حالة، بينما بلغ عدد المرضى القدامى المترددين على قسم الأورام 3176 مريضا، 1448 من مجموع الحالات أخذوا جلسات علاجية، و1235 باتوا في وحدة العلاج بالكيماوي، و224 استفادوا من العلاج بالأشعة.

وبين مجموع 224 حالة تعرضت للعلاج بالأشعة العام 2001، هناك نسبة 36,9 في المئة لسرطان الثدي و43 في المئة لسرطان الرئة و5 في المئة للبروستاتا، و9 في المئة في الرحم والمبايض، و7 في المئة للمريء، و3 في المئة للقولون إضافة إلى 11 حالة في الرقبة والرأس و11 حالة في الغدد اللمفاوية.

وأشار المخرق إلى أن المريض لا بد أن يكتشف الورم في جسمه عاجلا أو آجلا، وهذا ما يتطلب وعيا من المريض لأي تغير أو انتفاخ في جسمه، وهنا تأتي أهمية الفحص الذاتي.

وأضاف أن الطبيب يقوم بعمل الفحوصات التي تكشف إن كان الورم حميدا أم خبيثا من خلال الأشعة أو عيّنة تنتزع من الورم بالإبر. أما الأطفال فيتم تحويلهم من أقسام أخرى. ومن المهم هنا إجراء فحوصات كاملة لأي طفل بين فترة وأخرى. ولا تستخدم علاجات الأشعة للأطفال إلا في أورام الكلى والدماغ.

يقول المخرق ان 90 في المئة من عمليات استئصال الأورام تتم في البحرين وجميعها ناجحة تماما. ومن أصعب العمليات عند استشاريي الجراحة، عمليات الدماغ لأنها تتطلب فتح الجمجمة. ولا بد من متابعة الطبيب الحالة لفترة تصل إلى خمس سنوات حتى يتأكد من عدم انتكاس المريض وعودة الورم.

ويتضمن علاج الأورام مجموعة من التقنيات، منها الأشعة التي تحدد موقع الورم وتقتل الخلايا المريضة، والعلاج الكيماوي للحالات المتطورة، وقد تم استيراد أدوية جديدة للمرضى أكثر فاعلية. وقد قيّم المخرق علاج الأورام في البحرين بأنه عالمي، وأن التركيز على الأدوية في معالجة هذا النوع من الأمراض أفضل وخصوصا تلك الأدوية التي تكون فعاليتها أكبر وآثارها الجانبية أقل.

وعن معدل الإصابة بالمرض بين الذكور والإناث يقول المخرق: ان المعدل متساو تقريبا، ولكنه يختلف فقط بحسب نوع الورم، فسرطان الثدي والمبيض والرحم تصاب به النساء، بينما يصاب الرجال أكثر بسرطان الرئة. ويصاب الاثنان بسرطان القولون بدرجة متساوية تقريبا

العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً