العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ

الرميحي: توسيع إطارالحوار الإسلامي الياباني المقبل

تطور الموضوع من «وقفة» إلى مركز متخصص

قال مساعد الامين العام للتمويل البحثي في مركز البحرين للدراسات والبحوث فؤاد الرميحي إن توسعة جذرية ستطرأ على شكل الحوار الإسلامي الياباني مع انعقاد الحوار الاسلامي الياباني الثاني في اليابان في النصف الأول من العام المقبل، وأن مركزا متخصصا سينشأ في هذا الإطار تكون مهمته الأساسية تهيئة المناخ الملائم للتقارب - على المستويات كافة - مع اليابان كونها مركزا عالميا مهما على أكثر من صعيد.

وقال الرميحي في تصريح لـ «الوسط»: «إن وقفة الحوار العابرة التي كانت في مارس/ آذار الماضي ستتحول إلى نظام عمل متكامل يستمر على مدار السنة بهدف تنمية ثقافة الحوار وتعميقه بين اليابان وجميع الدول الإسلامية، والخليجية على وجه الخصوص».

وحسب الرميحي فإن «طلب تأسيس مركز متخصص يعنى بشئون الحوار الإسلامي الياباني على مستوى دولي، تم تقديمه حديثا إلى وزارة الخارجية بشكل رسمي، ولقي التصور الأولي استحسان المسئولين، ويتوقع أن يدشن المركز بعد ان يمر - كمشروع - عبر القنوات الرسمية ».

ويهدف مشروع المركز إلى توسعة منظور التبادل التجاري بين اليابان ودول العالم الاسلامي وإخراج التواصل الاقتصادي من مفهومه الضيق، إلى خلق تواصل ثقافي، اجتماعي، علمي وسياحي من شأنه إن ينعكس بالإيجاب على الطرفين، لا سيما في البرامج البحثية والتعليمية المشتركة.

وأوضح الرميحي: (إن الشعب الياباني يحمل فكرة مغلوطة عن الاسلام والمسلمين انتقلت إليه من الغرب الذي عكف على تسويق فكرة «الإسلام الإرهابي» خاصة بعد 11 سبتمبر/ أيلول الماضي «...». إن الصورة النمطية التي يعرفها اليابانيون عن المسلمين لا تخرج عن إطار «ألف ليلة وليلة»، وهنا تبرز أهمية الحوار لإحداث تغيير حقيقي في القوالب النمطية المشوهة للإسلام).

وأضاف: « العالم الإسلامي بعد تفجيرات 11 سبتمبر تقوقع على نفسه وصار يلعب دور المدافع ليصد هجمات نعته بالإرهابي، والفرصة مواتية الآن للتوجه إلى الجزء الشرقي من العالم لتسويق التراث والمخزون العربي الإسلامي بحكم ان العقول الشرقية هي (عقول نظيفة) بإمكانها أن تستوعب الإسلام بشكله الجوهري الحقيقي بعيدا عن كل المغالطات».

وقال: «إن إنشاء مركز متخصص للحوارالإسلامي الياباني سيساهم في صياغة مشاريع فعالة تذلل صعوبات التواصل وتعمق الحوار بين الطرفين» في الوقت الذي أشار فيه إلى ان عقد تجمعات دولية ومحلية تناقش القضايا الثقافية والعلمية والسياسية ستعزز بدورها الحوار بين الحضارات وهذا ما سيسعى المركز إلى تحقيقه في المراحل الأولى .

وأكد الرميحي في ختام حديثة لـ «الوسط» إن الهدف الأبرز ينصب في تنفيذ برامج إعلامية تعريفية وإشراك المفكرين البارزين والشباب والنساء في الحوار في مختلف الميادين الاجتماعية والعلمية والسياسية، بالإضافة إلى تشجيع السياحة التاريخية والثقافية تحقيقا للهدف العام

العدد 7 - الخميس 12 سبتمبر 2002م الموافق 05 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً