العدد 5137 - الخميس 29 سبتمبر 2016م الموافق 27 ذي الحجة 1437هـ

الإخصائية المنصوري: «فوبيا الطائرة» و«اضطراب التنفس»... يكمن علاجهما بـ «اليوغا»

عقدت مؤتمراً صحافيّاً حول «اليوغا والسفر»

فاطمة المنصوري خلال المؤتمر الصحافي
فاطمة المنصوري خلال المؤتمر الصحافي

كثير من الناس يخشون ركوب الطائرة بسبب خوفهم من المرتفعات ومن السفر الطويل. هناك من يسافر على مضض وذلك بالاستعانة بأحد الأدوية المهدئة، في حين أن بعضهم الآخر يحجز تذكرته، لكنه في يوم السفر يختلق أعذاراً واهية، مع أن السبب الفعلي هو «فوبيا» ركوب الطائرة.

فوبيا ركوب الطائرة هو مرض نفسي منتشر في العالم، وبينت دراسات أجريت في كل من النرويج والسويد وايسلندا أن هذا الاضطراب ينتشر أكثر عند النساء، وخصوصاً ربات البيوت اللواتي لا يعملن.

وتتنوع أشكال فوبيا الطائرة بين المصابين، فبعضهم يلزم الصمت طوال الرحلة فلا يتفوه بكلمة، لكنه يقوم بحركات فاضحة تنم عن القلق، مثل التأكد المتكرر من ربط حزام الأمان، أو التمسك بشدة بالمقعد، أو بتثبيت الأقدام بقوة، أو الضغط على الأسنان، أو غير ذلك.

أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة وتنظيم نمط الحياة البحرينية فاطمة المنصوري، قالت خلال مؤتمر صحافي عقدته يوم الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016) حول «اليوغا والسفر» و الرحلة السياحية التأملية التي تعد الأولى من نوعها إلى سريلانكا: «إن هذه الرحلة تختلف عن الرحلات التأملية حيث إنها تشمل رحلات سياحية وبرنامج تأمل وجلسات يوغا وجلسات علاجية للحد من الإجهاد الجسدي والتوتر النفسي للمسافرين، كما أن الرحلة شملت ورش عمل ومحاضرات وتمارين لتصحيح وضعية الجلوس والتنفس العلاجي أثناء وجود المسافرين بالطائرة لتقليل آلام الظهر والرقبة والأكتاف وخاصة لمن يقوم بالسفر لساعات طويلة».

المنصوري التي قادت أول رحلة تأمل واسترخاء باليوغا العلاجية إلى سريلانكا، مع مجموعة من المشاركين بالاتفاق مع شركة «سباير للسفر والسياحة»، تقول عن الرحلة «على رغم ان الناس تلجأ إلى السفر لغرض الاسترخاء فإن أكثر من يسافرون بالطائرة يحصل لهم إجهاد وخصوصا لطبيعة كثرة التنقل والترحال في الرحلات السياحية، كما أن هناك عامل القلق والخوف من ركوب الطائرة او ما يسمى بفوبيا الطائرة».

وتضيف «للتقليل من هذا الإجهاد والخوف، يجب أن يكون هناك بعض الأمور التي يقوم بها المسافر لتقليل هذا الاجهاد وهي بعض تمارين التأمل والتنفس والتي تبعث شعوراً بالراحة النفسية وبالتالي الجسدية».

وتابعت «ارتأينا في الرحلة أن نقوم بوضع برنامج منذ وصول المشاركين في البرنامج إلى مطار البحرين حتى صعودهم الطائرة إلى أن تقلهم الحافلات».

وذكرت المنصوري «قمنا بوضع برنامج بالعلاج التحفيزي عن طريق التأمل والاسترخاء باليوغا العلاجية وكذلك فوائد استخدام الأعشاب والتغذية الصحية، واشتمل على تمارين تنفسية لإراحة الأعصاب وتقليل الخوف».

وتابعت «الفائدة المرجوة من هذا البرنامج هي خلق أجواء استرخائية تأملية للتواصل مع الطبيعة وتطوير الذات خلال الرحلة السياحية، والوصول للهدوء النفسي عن طريق الاسترخاء الذهني والجسدي وممارسة تمارين التنفس وتقنيات اليوغا».

أما عن نتائج الرحلة، فتقول: «جاءت والحمدلله إيجابية حيث وصلت النتيجة إلى 94.4 في المئة من ردود فعل المشاركين في البرنامج إيجابية، كما جاءت نسبة التفاعل مع البرنامج 88.8 في المئة».

مدير عام «سباير للسفر والسياحة» سيد إبراهيم المحفوظ، قال: «إننا سعداء بالنتائج التي حققتها الرحلة الأولى مع الإخصائية فاطمة المنصوري، والتي تضمنت برنامجاً سياحيّاً علاجيّاً، وإن النتائج التي حصلنا عليها من هذه الرحلة جاءت إيجابية».

وأضاف «إننا في سباير قمنا بالاتفاق مع فاطمة المنصوري على تنفيذ هذه الرحلة التي تعتبر الأولى من نوعها بالبحرين، وستكون هناك رحلات متعددة إلى أماكن أخرى في العالم تتضمن برامج متنوعة ومبتكرة تخص السياحة العلاجية».

سلمان حبيل وهو أحد المسافرين ضمن الرحلة، قال «كنت لا أحب السفر للأماكن البعيدة والتي تستغرق عدة ساعات، وذلك لانها متعبة وتصيبني بالإجهاد والملل والإرهاق ولكن عند اشتراكي في هذا البرنامج وبفضل التدريبات على الاسترخاء والتنفس والإرشادات التي حصلت عليها من الإخصائية المنصوري، استطعت الاستمتاع بالرحلة حيث لم يكن للملل والتعب مكان وذلك من خلال ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء».

أخصائية اليوغا العلاجية وإدارة وتنظيم نمط الحياة البحرينية فاطمة المنصوري، تقول عن وجود الحلول لحالات رهاب الطيران والقلق «ان تدريب المسافرين على تقنيات «اليوغا» من تنفس وتأمل له الأثر في تقليل الخوف والهلع من روكب الطائرات حيث ان انخفاض ضغط الهواء في كبينة الركاب وانخفاض نسبة الأوكسجين تمثل اشكالية خصوصا لمن يعانون من القلق».

وتابعت «عند ممارسة التأمل و عندما نقوم بالتنفس ببطء وعمق نستطيع تبطيئ سرعة الأفكار التي تؤدي الى الخوف والهلع مما يؤدي الى الاسترخاء الذهني و الجسدي حيث تقل التشنجات العضلية. إنها علمية بسيطة لأي شخص يشعر بالتوتر او بالتعب من السفر الطويل او الخوف من المرتفعات أو من روكب الطائرات».

وتنوه إلى أن «هناك كثير من المسافرين يشتكون من ألم أسفل الظهر و تشنجات في الرقبة والأكتاف، بدورنا قمنا بوضع برنامج لهؤلاء المشاركين بالرحلة لتقليل الآلام ووضع إرشاادات لهم بكيفية الجلوس بطريقة صحية وأيضا كيفية إجراء التمارين بطريقة صحيحة لتحسين اداء الرئتين».

العدد 5137 - الخميس 29 سبتمبر 2016م الموافق 27 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً